ماخْبل من ابن الذيب غير الشبرمي |
من بعد ما كانت قصايدهم جزال |
كانت تشفّق حرفها كبودٍ ظمي |
واليوم داسوا في كرامتها النعال |
يا حيف صاروا مثل تحريك الدمي |
بيدين جاهل ما يميّز بالمقال |
في غلطته ما حاسبوه الفهمّي |
اليا وطا حيد الجهالة بالجدال |
بانت معادنهم بصرف البرطمي |
من دون ما تصل المزارق والقتال |
في كل موقف بان طبع الادمي |
ما بين زين وشين يبقى له مثال |
والشعر له وجهين وجه الميسمي |
والثاني الما للظما عذبٍ زلال |
والناس لا بكمٌ ولا صمّ وعمي |
سمعو وشافوا فالوسائل ما يقال |
والله لامْسك كل كلمة في فمي |
ان كانها ترد لكمة لي عدال |
واعرف متى يحين صرف المحزمي |
فالموقف الغصّاب يا حظّي تعال |
واصرف من الموت الحمر وارمي رمي |
ما خاب رمي الحق لا جاله مجال |
العود الازرق في محلّه ينتمي |
للطيب والغالين ما فيه احتمال |
واليا وضعت الجمر فوقه يحتمي |
واليا انحرق يزداد طيبه للرجال |
ثابت ولاهو مثل سوق الاسهمي |
تنزل نسب لا صار فالدنيا اختلال |
والحرّ لا شاف الطيور الرخّمي |
يبقى مكانه عاليا عن الهزال |
واليا نزل لها يجي لها سمي |
لو قيل صقر وْلاعْتلى روس الجبال |
ماخْبل من ابن الذيب غير الشبرمي |
من يوم داسوا شعرهم تحت النعال |