ندري انك بخير ان كان حنا بخير |
دام معدنك صافي واطهر من السحاب |
مانت راضي يصيب الشعب كبر الشعير |
والشكوك ابعد من الشمس وقت الغياب |
ياحبيب البلد والشعب والمستجير |
يازعيم العروبة يا مهين الصعاب |
كل قولٍ تقوله فالمحافل يصير |
كلمة الحق منك السيف قص الرقاب |
في زمانٍ يشوف الخافيات الضرير |
والرجولة عمت والحر تحت الغراب |
والثعالب تلف اذيالها فوق طير |
والذيابة سرت وتهاب نبح الكلاب |
جاتك علوم عنا من وكيل ووزير |
صورة الشعب حلوة في غلاف الكتاب |
لكن الشعب فيه وفيه والوضع غير |
لو تجيك العلوم مبروزة فالخطاب |
زينوا لك صورنا مستشار وخبير |
في رحاب الوزارة مجلس الزور خاب |
خاربين الطبايع بايعين الضمير |
خاينين الامانة آمنين العقاب |
بين ( تمسك وانا اقطع ) فيه تاجر خشير |
يرفع السعر مستامن بحضرة جناب |
يسهرون الليالي كالرحى المستدير |
واصبح الشعب منهم بين ضرسٍ وناب |
والحقيقة صورنا نار حول الغدير |
بين حرق وغرق جسر السلامة سراب |
لو شكى الفقر عرعر جاوبت له عسير |
والحسا قبل جدة تشتكيه استجاب |
كلنا بين مديون الغلا والفقير |
نطلب حقوقنا لو صار معها عتاب |
مارضينا المذلة من كبير وصغير |
عزة النفس سدّت للعطا كل باب |
والله انا مرضنا فالزمان العسير |
مارضينا عليك خلاف وقت المصاب |
ما نمنّه ولكن جابه امرٍ خطير |
في وطنا انحرمنا وْغيرنا بلا حساب |
والوطن لو علينا قلّ حقه كبير |
لو على نهضته ناطى على راس داب |
دون أرضه نجي فاليسر قبل النذير |
عند رهن الاشارة بين شيب وشباب |
والخطر لو يجي لا قدر الله نصير |
كل روحٍ على حدّ الوطن ما تهاب |
المنايا لها مابين ورد وصدير |
والوصية على دين الكفن والثياب |