تمر سنين بعد سنين والجمره على الجمره |
جديه ما تأثر من غروب الدهر وشروقه |
وْتذوب جْبال لا شبت لهايبها سبب زفره |
تحوّل من شموخ اليا فتات احجار محروقه |
براكينٍ على أرض الحجاز ونجد منتشره |
لها كبدي صفايح من سنين العمر معتوقه |
طوت عمري على ظهر الحزن واشتالني ظهره |
وْكوت قلبي على حيد المنايا واحتمى عروقه |
عشان ابقى فتى ذيك الديار وعنترة عصره |
واعيش بْها حياتي ضيغمٍ محدٍ قدر عوقه |
عليها كبر متواضع تواضع به على كبره |
وْتَواضُع لاعتلاها الكبر يقعدها على ذوقه |
تناوشها ثلاثه من ملاقيط الغلا حذره |
تحركها على درب الهوى تشعل بها سوقه |
متى ما فرقتها عن بعضها جات منتصره |
وْعليها ماتت الاحزان شر الموت مشنوقه |
وْلقت في خلفها نبت الربيع يشدها عطره |
ترازم فوقه رعود السحاب ولاحت بروقه |
ليا جتها رياح تْسوقها سوق العمى لقدره |
تثاقل فالمسير وكم بردها طاحت فروقه |
على ارضٍ ترتجي وبل السحايب قفر محتظره |
بها الوديان بين جبالها والقيظ مخنوقه |
وْبعد مارْوى منابتها نضج باريافها ثمره |
ثرى بغداد منبتها ودجلة منثني فوقه |
سقاها ثم جناها فارس البصره تحت قصره |
قطفها واحتظنها قطفة العناب واعذوقه |
حكمها حكم جمهوري تلبي له قبل أمره |
وْقرا في مقلتيها قصة العاشق ومعشوقه |
وْعقد له مؤتمر داخل قصور الحكم .. تنتظره |
ملوك الارض تشهد له شهادة حكم موثوقه |
والا يا حاكم ديارك حكمت وشتّت الفكره |
على اسماع العرب والغرب غنّ بْغير طاروقه |