ياوردة الساقي سقيتيني بحبك علقما |
في وسط بستانٍ ربيعه مقبلٍ بك مقتفيك |
منه ارْتوت حمرة خدودك وارتوى عذب اللّما |
وانا من الهجر وهجيرك والظما صرت ارتويك |
يا حلوة الغيد الحسان الشعر باوصافك سما |
لو مالفيتي هاجسي باغْلى القوافي محتسيك |
منك الجمال يغار كله والحيا يتلثما |
والصدق والعفة تباهى والمحبة منك شيك |
كلّك على بعضك درر في عقده المنظّما |
في نحر بدرٍ فوق سطح البحر لك شرك وشريك |
في وجنتيك الوسع جيشه في حصاره للفما |
زاده جمال وقوّسه قوسين وصْل لْوجنتيك |
واللول يلمع لابدا ثغرك وحلو المبسما |
واليا ضحكتي ينثره وتْلملمه لك شفّتيك |
اصحي مع ابْتسامِتِك واضيع وقت اللملما |
والعقل ميزانه تلخبط وارتمى في راحتيك |
واهداب جفن الواسعات الفاتنات النوّما |
منها الرماح تْعالج القلب الجريح بْنظرتيك |
والهامة اللي ما حسدها غير بالعقل احْكما |
اللي لهم وقت الشدايد شور في قصر المليك |
منها الذوايب تنتثر ليال بردٍ مظلما |
والجسم فيها صبح صيفٍ لاعبنّه ذي وذيك |
وْجيدك على كْتوفك سطا والصدرعن جسمك زما |
والخصر ما عمره شكى من جوع في قبضة يديك |
يا عجلة الخطْوات فالممشا بساقا مبرما |
لا حرّك النسمه طرف ثوبك ومالت خطوتيك |
اميل معها وامشي الدرب الطويل المبهما |
وارسم على دربك ( قليبي يعشقك ويْموت فيك ) |
واطرد سرابك دام اشوفه في عيوني منك ما |
واحفتني الرمضا وحرّ الشمس يحرقني واجيك |
شوفك كحل عيني غلا والقلب في حبك عمى |
واحيا من فْراقك شقا واموت في قربك وابيك |
انتِ المنى يالمترفة في قصر فاخر في حمى |
ذاك الإمام القائد المغوار من حرصه عليك |
كلي أمل ضاعت دروبه عاش في واد الظما |
ماسك خيوط اليأس باصابع رجايه وارتجيك |
يا وردة الساقي رميتيني بسهمٍ مجرما |
اعيش باسْبابك ( جريح الحبّ ) ظامي وارتويك |