يا ملكنا يا عضيد الحق والباطل تردّه |
شوف بنتك يوم طاحت بان ما تحت العبايه |
لا أمين ولا وزير وكل منصب من يسدّه؟ |
دام ما فيها حسيب ولا رقيب ولا درايه |
كل واحد لا تقدم في مناصبها تحدّه |
نفسه الشينة على درب الرذيلة والغوايه |
مستريحٍ من رصيده والمخدة تحت خدّه |
مهتني والشعب فيها لا شقاك ولا شقايه |
زينوا شاطي بحرها بين جزر وبين مدّه |
دامها صارت عروسه واكتبوا فيها روايه |
صار ظاهرها يسر الناظرين ومستعدّه |
للمحافل كل وقت وبروزوها بالدعايه |
لكن الخافي بلاوي والله انا ما نودّه |
نعرف الساس الضعيف يهد جدران البنايه |
كلما تنهض جسدها مرها سيلٍ وهدّه |
عيّفت سكانها فالخير وتْريد الحمايه |
صابرة تحت المآسي والقهر والظلم مدّه |
عذبوها دون ذنبٍ ترتكب والا جنايه |
سالت دْموع القهر والصبر فيها زاد حدّه |
فجرتها بالفضايح ما لواليها ولايه |
لو بكن خواتها من حالها حزن ومودّه |
خايفات يصيبهن ماصابها وتصير آيه |
يا ملكنا تشتكيلك من رداة الحال جدّه |
كل عام وكل سيل يمرها صارت حكايه |