هي كربلاء فقف على عرصاتها |
ودع الجفون تجود في عبراتها |
سلها بأي قرى تعاجلت الألى |
نزلوا ضيوفاً عند قفر فلانها |
ما بالها لم تروهم من مائها |
حتى تروت من دما رقباتها |
أيهٍ مصارع كربلا كم غصة |
جرعت آل محمد كرباتها |
وافتك راية سبطه منشورة |
فطويتها نهاباً صيح في حجراتها |
أين الخيام تذب عنها فتيةً |
ركزوا رماحهم إلى جنباتها |
لمن السبايا المعجلات ضجرن من |
أدلاج عجف تشتكي عثراتها |
اللَه أكبر يا لها من وقعة |
ذابت لها الأحشاء في حرقاتها |
بأبي وغير أبي أميراً ظامئاً |
منعته حرب من ورود فراتها |
حتى قضى عطشا قتيل أراذل |
تستحقر الشفتان ذم صفاتها |
تبكي السماء دما عليه وليتها |
أروته قبل القتل من قطراتها |
يا ليت شعري ما اعتذارهم إلى الز |
زهراء في أبنائها وبناتها |
علقتموها بالنبي خصومةً |
سترون في عقابكم تبعاتها |
يا ليتني كنت الفداء لأنفس |
فدت ابن بنت نبيها بحياتها |
ولكم مررت بكربلا متمثلاً |
شهداءها صرعى على ربواتها |
فوقفت واستوقفت فيها عصبة |
وقفوا نواظرهم على عبراتها |
يا ابن النبي كم احتملت فجايعاً |
من أمة ضلت سبيل نجاتها |
وسقت أخاك السم سلماً بعدما |
خذلته عند الحرب في وقفاتها |
لكن يومك دونه الأيام كم |
فاقت فجائعه على فجعاتها |
للَه جاشك ما أشد ثباته |
في الحرب إذ أفردت في عرصاتها |
للَه صحبك إذ وقوك بأنفس |
بذلوا لنصرك في الوغى مهجاتها |
خلعت قلوبهم الحياة وأقبلوا |
يتهافتون على ورود مماتها |
يا سادتي يا من بحبهم النفو |
س تقال يوم الحشر من عثراتها |
ماذا أقول بمدحكم وبمدحكم |
وافى جميل الذكر من آياتها |