عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين الأعسم > وسحقاً لمن غروا ابن بنت نبيهم

العراق

مشاهدة
876

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

وسحقاً لمن غروا ابن بنت نبيهم

وسحقاً لمن غروا ابن بنت نبيهم
بأوعادهم حتى بلوه وأخلفوا
ولم يبرحوا لا ألف للَه بيهم
أيادي سبا لكن عليه تألفوا
حمت بيضة الإسلام فيه عصابةً
حداهم له عهد قديم ومألف
تحانوا عليه واشمعلت أمامه
سلاهبهم في المعرك الضنك تعصف
بمصلتة بيض الصفاح كأنهاغ
بوارق في جنح الدجى تتخطف
ومشرعة ملس المتون تحالها
أراقم من أنيابها السم ينطف
إلى أن قضوا أنيفاً وسبعين غودرت
دماهم بأطراف الأسنة تنزف
لرزئك يا ابن المصطفى ووصيه
جوى لم تزل منه المدامع تذرف
أتمنع من ورد الفرات وكم غدت
عطاشى الورى من بحر جدواك تفرف
وتنزل قسراً في العراء ولم تزل
ثمار المنى من دوح عليك تقطف
ويسلمك الجيل المشوم إلى عدى
تقاضاك أمراً لم تزل عنه تأنف
يهزون تلقاك السيوف متى دروا
بآل علي بالسيوف تخوف
قلبت لهم ظهر المجن فما حدا
دقيقاً إلى أحشا الخميس المدفدف
ملأت بذاك الباس أعين شوسهم
قتاداً غدت آماقهم منه ترعف
يطل عليهم فيلق منك لم يعلق
له رفع عينيه الكمي المقذف
وتسطو فينثالون عنك كأنهم
بغاة دهاها الأجدل المتخطف
إلى أن جرى ما أعقب القلب لوعةً
تكاد بها الشم الرواسخ تنسف
معاذ لأرباب الحفيظة تغتدي
صروف الرزايا فيهم تتصرف
وحاشا لعضب أرهف اللَه حده
لأعدائه يفري وريديه مرهف
وظلت وجوه المسلمين كواسفاً
لرزء له شمس الظهيرة تكسف
أحين ترجيناك تستأصل العدى
يفاجئنا الناعي بقتلك يهتف
وحين تهيأنا لتهنئة العلى
بنصرك تأتينا مراثيك تعصف
حرام على أجفاننا بعدك الكرى
مدى العمر ليت العمر بعدك يحتف
بمن بعدك العليا ترنح عطفها
وتختال في جلبابها تتغطرف
بمن بعدك الملهوف يدرك غوثه
وتجلى عن العاني العموم وتصرف
ومن ليتامى الناس بعدك يغتدي
أبا راحما يحنو عليهم ويعطف
تجاوبت الدنيا عليك مآتماً
نواعيك فيها للقيامة عكف
فلم أر رزء مثلك رزئك فجعةً
تكاد له عوج الضلوع تثقف
مصاب له السبع السمرات أسبلت
دموع دم والجن بالنوح تهتف
وهل كيف لا يشجي السماوات رزء من
بخدمته أملاكها تتشرف
وقطع أحاشئي انقطاع كرئام
لأحمد يستعطفن من ليس يعطف
وجفت من العين الدموع فإن بكت
فما هي إلى من دم القلب ترعف
ومخلسة من دهشة الخطب لم نطق
نشيجاً سوى أن المدامع تذرف
برغم العلى تسبي بنات محمد
على هزل يطوي بها البيد معنف
تلاحظ فوق السمر رأساً قلوبنا
تحوم على أكنافه وترفرف
بنفسي من استجلى له الرمح طلعةً
لبدر الدجى بالأفق أبهى وأشرف
أحامل ذاك الرأس قل لي برأس من
تمايل هذا السمهري المثقف
ألم تعه يتلو الكتاب ونوره
يشق ظلام الليل والليل مسدف
أيهدي إلى الشامات رأس ابن فاطم
ليشفي منه ضغنه المتحيف
وتقرع منه الخيزرانة
مبسماً له لم يزل خير الورى يرتشف
وقيد له السجاد بالقريد أحدقت
به صبية مثل الأهلة تخسف
وسيقت إليه الفاطميات فاغتدى
يقرعها عما جرى ويعنف
فواهاً لأرزاء سلبن عيوننا
كراها وأسراب المدامع وكف
فشوهت الأخبار فيها يشلها
أبو مخنف شل الوسيق وخمنف
لحى اللَه من فلوأخباكم وسلطوا
عليكم رواة السوء تجلو وتجلف
عبدالحسين الأعسم
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 10:53:57 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com