من العدل تمسي لا برحت منعما |
واسكب فيك الدمع من مقلتي دما |
وينشر مطوي الجوى بجوانحي |
إذا مر بي تذكار عهد تقدما |
وما بين جني للحمى أي غلة |
وأيام أنس قد تقضين بالحمى |
أسر فيبدي الدمع من لوعتي |
ويظهر من داء الغرام مكتما |
وغودرت صبا في هواك متيماً |
ولولاك ما غودرت صبا متيما |
أسرح طرفي لا أرى لي مسعداً |
إذا ما دجى ليل الخطوب وأظلما |
فما للنوى لم تخط قلبي سهامه |
وكف النوى لم تخط أن ترم اسهما |
وما لزماني نافستني صروفه |
فألوين مني كفاً ومعصما |
عذيري أن أشكوك مابي من جوى |
فما أبقت الأيام بعدك لي فما |
تجاذبت والحمى هواك حشاشتي |
وهيهات تنجو أي وعينيك منهما |
بروحي محيا منك أن جل حادث |
أمرت به من حادث الدهر مبهما |
وموسم لذات به رائق الصبا |
أقام من اللذات لي فيه موسما |
وعضباً به يشتد ساعد عزمتي |
من الهند مصقول الغرارين مخذما |
أيا ابن الألى عافوا الزمان لنفسه |
وقد ملكوه عفةً وتكرما |
بها ليل كل في معاليه جعفر |
ترى منه بحراً بالفصاحة مفعما |
لقد حلفوا في الدين مجداً مشيداً |
وغيرهم إن يبق مجداً تهدما |
لحملتني ما لو تحمل بعضه |
يلملم وجداً هد فيه يلملما |
تقاسمي فيك الغرام صبابةً |
وعادله جسمي ببعدك مغنما |
فيا جنةً فيها النعيم مخلد |
وإن كنت قد صاليت فيها جهنما |
إلام النوى شابت من الوجد لمتي |
عليك لقد أبعدت عني مرتمي |
وقد كان سلواني بأحمد من سما |
الأنام ومن أدنى مصاعدة السما |
أخو الرأي لم يخط إلا صابة فكره |
ولم ينب ما العضب اليماني كهما |
توسم منه الفصل خير ابن بجدة |
فصدق منه الفضل ذاك التوسما |
واعجب لم يفرق مقبل كفه |
ومنها تلقى فوه سيلاً عرمرما |
لك الخير فيه بل لي الخير والهنا |
بخير فتى أحيى من العلم أرسما |
فيا كوكب المعروف أطلعت كوكباً |
ويا ضيغم العلياء أعقبت ضيغما |
بقيت على كر الجديدين في هنا |
ودمت معنىً في الصبابة مغرما |