عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > البحرين > عبدالحسين الحلّي > لولا هوى وطني وحسن وقائي

البحرين

مشاهدة
798

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لولا هوى وطني وحسن وقائي

لولا هوى وطني وحسن وقائي
ما كان فيه ولا يكون ثوائي
حب له ما انفك حشو حشاشتي
أبداً وتلك سجية الأمناء
حلت به أيدي الشباب تمائمي
وعلى الكمال عقدت فيه ردائي
واليت فيه معاشراً لولاهم
حبي له باد غدا وولائي
ولقد يعز علي أن يغدو وهم
غم الصديق وفرحة الأعداء
نظروا إلى العلم الصحيح بأرمد
كحلته كف الجهل بالأقذاء
فتراه عندهم بمطلع وهم
كمطالع المرآة في الظلماء
أين الحقيقة لا تزال خفية
عنهم وما احتجبت ببرد خفاء
ظلوا وسار يؤمها مستهدياً
بالكهرباء فطاحل العلماء
ليس الحقائق أرثهم كلا ولا
منحوا ذكاء فاق نور ذكاء
لكنهم جدوا لا دراك العلى
متظامنين تضامن الأكفاء
وعنوا بنليل المكرمات وقلما
نال الغنى أحد بدون عناء
آه على الوطن الغر تحوطه
البأساء وهي به أمض بلاء
كم قد وقفت برحبه متطلعاً
أنباءه من حالة الأبناء
فسمعت أفضع ما يعيه سامع
ورأيت أفضح ما يراه الرائي
ما أن رأيت ولا سمعت به سوى
جهل تكدس فاقد الأدواء
أولاه ما مدت إلى أوطانهم
بعد الجراح مطامع الأعداء
أولاه ما ادثروا الشقا وتزملوا
بعد النعيم بعيشة خشناء
ماذا على الحر يعافه
مستبدلاً عنه المحل النائي
حيث التعاضد يضمن استقلاله
والعلم يدفع عنه كل شقاء
أرثيه صخراً لو رآه غداً له
يبكي فينسى ندبة الخنساء
أرثيه قفراً دارساً وأود لو
نزفت عليه دموع كل سماء
قفر ولكن قد غلت بربوعه
من ساكنيه مراجل الشحناء
بنفوسهم بغض لكل أخي حجى
لكنه متموه برياء
متنقلون تنقل الأفياء
متلونون تلون الحرباء
متوزرون على الجهالة ضلة
متخاذلون تخاذل النكباء
دفنوا بمقبرة البطالة خير ما
هو للبنين ذخيرة الأبناء
رفعوا لنا فيه الصروح مشيدة
منهم ومن أعدائهم بدماء
بسواعد لم تثن قط وهمةٌ
شماء تنطح قمة الجوزاء
ما كان قيد يد به إلا بدا
منهم به أثر اليد البيضاء
فيه النعيم وقد تدفق صوبه
يغذوا الجحيم بوابل الأنواء
نزلوا به والبيض ترعف والقنا
مندقة بتنفس الصعداء
ملؤا الزمان منائحاً ونوائحاً
في يومي السراء والضراء
إن قام في أوج المنابر يافع
منهم أراك مصافح البلغاء
وإذا بدا للعلم لامع بارق
فيه سموا لمياءة العلياء
دع عنك لومي إذ ألوم معاشري
إن الملام يزيد في برحائي
قومي والآفي ومعشر صبوتي
وأحب من ولدتهم آبائي
فإذا صحبتهم فأين حميتي
وإذا نبذتهم فأين وقائي
ولقد يعز أن تغدو بهم
أوطانهم مغبرة الأرجاء
وأرى ولست أرى وفاءهم سوى
خبر لنا يروى عن العنقاء
عبدالحسين الحلّي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 11:24:00 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com