عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > البحرين > عبدالحسين الحلّي > يا مجلس الأمن لا حيتك إيمان

البحرين

مشاهدة
1024

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا مجلس الأمن لا حيتك إيمان

يا مجلس الأمن لا حيتك إيمان
ولا رست لك في الأنداء أركان
ما فيك مأوى لذي خوفٍ فتؤمنه
وكلما بك فهو اسم وعنوان
ما للضعيف الذي يأتيك مهتضما
إلا اعتلال فإرهاق فحرمان
تعطي وتمنع لا بخلا ولا كرما
لكن هوى والهوى ظلم وكفران
كأنما أنت سوق يستسام به
ما فيه والأمن فوق الباب إعلان
تجمعت فيك أقوام مفرقةة
أهواؤها ولكل منهم شان
يزينهم حسن سمت في مراتبهم
عداه لطف على العاني وإحسان
للحق شكل ولون واحد ولهم
حول المطامع أشكال وألوان
تنكبوا المثل العليا وما امتئلوا
غير الذي سنه فيهم ترومان
كأنه حين ينهاهم ويأمرهم
مسخرون لهم يوحي سليمان
لهم عيون ولكن مالاً كرمهم
إذا الضعيف اشتكى قلب وآذان
لا الحق حق ولا البرهان متبع
وإنما القوة الورهاء برهان
أين العروبة ليت العرب قد عدموا
حياتهم فهي إذلال وخسران
لقد عجبت لهم أن يستهان بهم
وأن يدينوا لأقوام لهم دانوا
هذي اليهود تنزي في مواطنهم
وكيف يسكن أرض القدس شيطان
عهدي بهم أنهم عند اللقا صبر
وأنهم قد ما ذلوا ولا هانوا
يستعذبون الردى من دون عزتهم
كما استلذ بشرب الماء عطشان
كم موقف أصحروا للموت فيه وقد
أظلهم وهو باب الناب عريان
وموقف وقفوا من دون عزته
سوراً له وهو إطنابٌ وعيدان
يأبى لهم شرف الإحساب أن يدعوا
عدوهم فيه يسري وهو عجلان
يا قوم عطفاً على أوطانكم فلقد
حلت بها محن جلت وأشجان
تفرجت فتناً من كل ناحيةٍ
كما تفجر يرمي النار بركان
أنت دمشق من البلوى فشايعها
بواكف الدمع والبرحاء لبنان
وتونس وطرابلس وجارتها
تشكو فيرثي لها أهل وجيران
وأثكلت مصر في سودانها جفناً
وهل يعيش مع البيضان سودان
قالوا اجعلوا بيننا في أمره حكماً
وهل تحاكم أسياد وعبدان
وذي فلسطين أشلاء موزعةٌ
أدالها بيد الحاخام مطران
ما صارعتنا عليها في الوغى بيع
كلا ولكن نواقيس وصلبان
كانت تساوم عنها لندن فغدت
تعطي عليها واشنطون إثمان
إذا اليهود اغتدوا شعباً بلا وطن
فأين كانوا إذا يا ليت لا كانوا
في الحق أن يدعوا للعرب موطنهم
ويطلبوا وطناً ما فيه سكان
لو كان للحق سلطان لما طمعوا
يوماً بأرضٍ بها للعرب سلطان
قد غرهم أنهم في بغيهم وجدوا
عوناً وذو البغي للباغين معوان
لاذوا بقوة قومٍ لا ينازلها
حتى إذا طمعت فيه وإيمان
قوم رأوا أن يخونوا عهدهم وبغوا
بوعد من أفكوا قولاً ومن خانوا
لو كان للقوم وجدان لعنفهم
عن نصرة البغي والعدوان وجدان
يا قوم عن نصرهم كفوا قد كرهت
أرواحهم أرؤسق منهم وأبدان
لقد نسوا فدعونا كي نذكرهم
بنا فداء مراضي القوم نسيان
لا تخشون على البلدان إن هدمت
فسوف تبنى من الهامات بلدان
القوم للقوم أندادٌ لو التحموا
وضم أبطالهم للحرب ميدان
فحكموا السيف فيما بينهم ودعوا
مواعداً ملؤها زور وبهتان
فالسيف أقطع حكماً وهو منصلتٌ
مما يلفق طماع وفتان
به ترد ونستصغي بمنطقه
لا بالتهاويل أوطار وأوطان
خلوا التهاليل عنكم جانباً ودعوا
مزاعماً وعهوداً ما لها شان
هيهات تغدو فلسطين موزعةً
ما دام للعرب فوق الأرض سلطان
ولم يشأ مبدع الأكوان ان يقفا
في موقفٍ واحدٍ ذئب وإنسان
عبدالحسين الحلّي
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/01/14 11:47:51 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com