ما للضبا نظراتٌ من هوى فيها |
لكن لعينيك تمثيلاً وتشبيها |
وكنت أنتم ثغر الكاس من شغف |
لكن لريقة ثغرٌ منك تحكيها |
وأرقب الشمس في الآفاق أرمقها |
لأن من خدك الأسنى تلاليها |
يا ويح نفسي من نفسٍ معذبةٍ |
منها عليها غدا في الحب واشيها |
يا من جلت لي معنى البدر طلعته |
ممثلاً وهو بعض من معانيها |
سلسلت دور عذار في مطلعها |
وقد شرحت الهوى لي في حواشيها |
كم لي بها نظرٌ جلت مظاهره |
من بعده فكر دقت معانيها |
إني لأصبو إلى الأغصان مائسةً |
لما غدا عنك مروياً نثنيها |
واعشق الوردة الحمراء أحسبها |
خداً فألثمه إفكاً وتمويها |
واستهل هلال العيد أحسبه |
طوقاً لمي به زينت تراقيها |
مرت بنعمان فارتاح الشقيق لها |
وظل غصن أراك الغصن بطريها |
هذا يضاحك منها الثغر مبتسماً |
وذاك عند تثنيه يحييها |
بسورة الشمس إذ خطت بطلعتها |
عوذت صورتها من عين رائيها |
إيهاً لأيام وصل باللوى سلفت |
وليس يجدي المعنى قوله إيها |
أيام أسعى إلى اللذات مرتدياً |
برود لهو يجر الشوق ضافيها |
لا أرتقي كاشحاً في حب غانيةٍ |
ولا أرى جحددين الحب تنزنها |
يجلو السلافة لي في خده رشأ |
تحكيه في رقة المعنى ويحكيها |
وردية لم أخلها في زجاجتها |
أستغفر اللَه إلا خد ساقيها |
برقت فلم أدر في كاساتها جلبت |
أم كأسها لصفاء أودعت فيها |
عذراء باتت وبات القس يحرسها |
والصلب من حولها في الدير تحميها |
ما زوجت بسوى ابن المزن والدها |
فعل المجوس بها القسيس يفتيها |
شعت فقامت لها الحرباء ترمقها |
كأنها الشمس في أبهى تجليها |
شمس تفوق شموس الأفق أن بها |
كمثل أيامها ضوءاً لياليها |