عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين شكر > تربة الطف لا عدتك السجال

العراق

مشاهدة
990

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تربة الطف لا عدتك السجال

تربة الطف لا عدتك السجال
بل سقاك الرذاذ والهطال
وتمشى النسيم في روضتيك
الصبح والعصر جائل يختال
طاولي السبعة الشداد ببوغا
ء على سبط أحمد تنهال
إنما أنت مطلع الوحي عنده في هبوط
وعروج جبريلها ميكال
إنما أنت مجمع الرسل لكن
لهم عنك بالأسى أشغال
فيك قد حل سيد الرسل طه
وعلي وفاطم والآل
وسرايا بني نزارٍ ولكن
فيك جذت يمينها والشمال
يوم في عثير الضلال أمي
عثرت أي عثرةٍ لا تقال
واستفزت لحرب آل علي
عصباً قادها العمى والضلال
وعليهم قد حرمت يالقومي
ورد ماء الفرات وهو الحلال
فاستثارت لنصرة الدين أسد
ترجف الأرض منهم والجبال
وأقاموا مضارباً مست النجم
علواً لكنهم قسطال
حيث سمر الرماح عمتها الها
م وللشزب الجسوم نعال
فامتطت للوغى العتاق رجال
كنجوم السما زهير هلال
أفرغوا السابغات وهي دلاص
شحذوا المرهفات وهي صقال
بأكف ما استنجدت غير نصل
ولأيديهم خلقن النصال
طعنوا بالقنا الخفاف فعادت
وهي من حملها القلوب ثقال
صافحتهم أيدي الصفاح المواضي
ودعاهم داعي القضا فانثالوا
فانثنى ليث أجمة المجد فرداً
ناصراه الهندي والعسال
فسطا شاحذاً من الباس عضباً
كتبت في فرنده الآجال
فرأت منه آل سفيان يوماً
فيه للحشر تضرب الأمثال
وأبيه لولا القضا والمقادي
ر محتهم دون اليمين الشمال
لكن اللَه شاء أن يتناهبن
حشاه سمر القنا والنبال
حين شام الحسام وامتثل الأمر
إمام من شأنه الامتثال
فرماه الضلال سهماً أصيب
الدين فيه وهاشم الأبطال
وهوى ساجداً على الترب ذاك
الطود للَه كيف تهوى الجبال
كادت الأرض والسما أن تزولا
وعلى مثله يحق الزوال
يا لقومي لمعشر بينهم لم
ترع يوماً لأحمد أثقال
لم توقر شيوخه لمشيبٍ
وليتم لم ترحم الأطفال
ورضيع يا للبرية لم يبلغ
فصالاً له السهام فصال
ونساء عن سلبها وسابها
لم تصنها خدورها والحجال
أبرزوها حسرى ولكن عليها
أسدل النور حجبه والجلال
فتعادين والقلوب حرار
وتداعين والدموع تذال
أيها الراكب المجد إذا ما
نفحت فيك للسرى مرقال
عج على طيبة ففيها قبور
من شذاها طابت صباً وشمال
إن في طيها أسوداً إليها
تنتمي البيض والقنا والنزال
فإذا استقبلتك تسأل عنا
من لوي نساؤها والرجال
فاشرح الحال بالمقال وما ظن
ني تخفى على نزار الحال
ناد ما بينها بني الموت هبوا
قد تناهبنكم حداد صقال
هذه جردكم صدرن عراةً
جز منها معارف وقذال
تلك أشياخكم على الأرض صرعى
لم يبل الشفاه منها الزلال
غسلتها دماؤها قلبتها
أرجل الخيل كفنتها الرمال
ونساء عودتموها المقاصير
ركبن النياق وهي هزال
هذه زينب ومن قبل كانت
بفنا دارها تحط الرحال
والتي لم تزل على بابها الشا
هق تلقي عصيها السؤال
أمست اليوم واليتامى عليها
يا لقومي تصدق الأنذال
ما بقي من رجالها الغلب إلا
من على جوده الوجود عيال
وهو يا للرجال قد شفه السقم
وسير الهزال والأغلال
آل سفيان لا سقى لك ربعاً
مغدق الودق والحيا الهطال
أي جرم لأحمد كان حتى
قطعت من أبنائه الأوصل
فالحذار الحذار من وثبة ال
أسد فلليث في الشرى أشبال
إنما يعجل الذي يختشي الفو
ت ومن لم يكن إليه المئال
عبدالحسين شكر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/01/15 11:38:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com