أيا تربة ضمت ذوابة هاشمٍ |
سقتك ملثات الغيوث السواجم |
وحياك أرض الطف منسكب الحيا |
يجر حياء منك ذيل الغمائم |
حقيق عليه أن تذوب سجاله |
ويقرع سن الرعد في كف نادم |
ويقضي بهاتيك الطلول حقوق من |
قضوا يوم هياجهم حقوق المكارم |
غداة توالت آل حربٍ ذبابها |
تطن بغابات الأسود الضياغم |
وجرت على أبناء فاطم فيلقاً |
كبحر بأمواج الطبا متلاطم |
فهاج إلى الهيجاء قوم تقلدوا |
لنصر ابن طه مبرمات العزائم |
فما بين بسام لدى السلم عباس |
وما بين عباس لدى الحرب باسم |
وبين زهير رنق القين حده |
وبين هلال زان أفق الملاحم |
متى هزت السمر الرماح أكفهم |
رأت آل سفيان اضطراب الأراقم |
أكف وما أدراك ما تلك أنها |
أكف عرفن البيض قبل المعاصم |
سطوا وامتطوا في حومة الحرب شزراً |
مهاراً لهم ألقت مناط الشكائم |
وكم أنعلوها بالجسوم وتوجوا |
لها ذمهم من أكبد بعمائم |
أيخطي يوم الطعن خطي هاشم |
وتنبوا بأيديها ذوات القوائم |
وقد نازعتها آل حرب عرينها |
وسلت عليها بارقات الصوارم |
فإفرغ كل نفسه جسمه |
إلى أن قضوا بالعز حق ابن فاطم |
فدارت على قطب الوجود رحى الوغى |
وغودر يال اللَه قطب الملاحم |
سطا مغضباً فارتجت الأرض قائلاً |
أنا ابن علي الطهر من آل هاشم |
أثار سحاب النقع ضابح عزمه |
فزمجر رعد السيف فوق الجماجم |
ومذ شام برق العهد والعهد وامضاً |
له شام سيف الغيظ في جفن كاظم |
هناك رماه الشرك سهماً محدداً |
فأصمى نزار في الحشى والحلاقم |
فإن قلت لم أخطئ مقالاً لقد هوى |
على الأرض عرش اللَه سامي الدعائم |
إذا لك جسم ابن النبي به ارتوت |
برغم بني فهر صوادي المخاذم |
وأي يدٍ جذت لعمرك أنها |
يد اللَه كانت في جميع العوالم |
فيال نزار والضراغم يعرب |
ومن طبعت أيمانهم بالقوائم |
لقارعةٍ قد غادرت بدمائم |
صوارم حربٍ راعفات الخياشم |
فهلا استفزوا للقراع رجالهم |
وهزوا القنا قبل امتطاء الأداهم |
ليستنقذوا من أسر آل أمية |
حرائر لم تعرف سوى خدر هاشم |
أذيعت وكانت سر طه فأصبحت تدافع |
عن قرع القنا بالمعاصم |
فليت الطلاح القود جب سنامها |
لقد سودت خزياً وجوه الرواسم |
أتسبي عليها من أظلت حجالها |
عن الشمس أجناح النسور القشاعم |
أتلك بنات الخزر أم آل أحمدٍ |
تراها بنو سفيان بعض الغنائم |
وتلك على الأكوار زينب هاشمٍ |
إذاً لا أقلتهم متون العزائم |
تنادي بصوت صدع الأرض من شجى |
وأدمعها كالعارض المتراكم |
أتربة وادي الطف يهنيك جسم من |
ترعرع في حجري علي وفاطم |
أتربة وادي الطف يهنيك فتيةً |
لأنت بهم غاب الأسود الضراغم |
لأنت سماء زينب بكواكب |
علي وعباس وعون وقاسم |
فإن أنا قسراً عن جوارك إنني |
إليك سأدهى أدمعي في الغمائم |