عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين شكر > هد الهداية رزء حالك الشجن

العراق

مشاهدة
2346

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هد الهداية رزء حالك الشجن

هد الهداية رزء حالك الشجن
أبكى الفخار بدمع عندم هتن
للَه رزء به كم للرشاد هوى
ركن وكم فيه بيت للضلال بني
رزء به عرصات العلم قد بقيت
دوارساً من فروض اللَه والسنن
لا غر وأن تكن الأكوان قد خلعت
ثوب المحاسن من حزن على الحسن
فإنه كان في الأشياء بهجتها
قد قام فيها مقام الروح في البدن
ما للقضاء واللأقدار فيه مضت
وهو الذي أبداً لولاه لم تكن
للَه كم أقرحت جفن النبي وكم
قد ألبست فاطماً ثوباً من الحزن
لم أنس يوم عميد الدين دس به
لجعدة السم سراً عابد الوثن
كيما تهد من العليا دعامتها
فجرعته الردى في جرعة اللبن
فقطعت كبداً ممن غدا كبداً
لفاطم وحشى ومن واحد الزمن
حتى قضى بنجيع السم ممتثلاً
لأمر بارئه في السر والعلن
فأعولت بعده العليا وبرقعت
الشمس المنيرة في ثوب من الدجن
والكون أصبح داجي اللون مكتئباً
والمجد بعد نداه ذابل الغصن
من مبلغ حيدر الكرار منتدباً
يا منزل المن والسلوى بلا منن
كيف اصطبارك والسبط الزكي غدا
نبهاً لحق ذوي الأضغان والإحن
من مبلغ المصطفى والطهر فاطمةً
إن الحسن دماً يبكي على الحسن
يدعوه يا عضدي في كل نائبةٍ
ومسعدي إن رماني الدهر بالوهن
قد كنت لي من بني العلي بقيتهم
واللعدو قناتي فيك لم تلن
فاليوم بعدك أضحت وهي هينةٌ
لغامز وهني العيش غير هني
لهفي لزينب تدعوه ومقلتها
عبرى وادمعها كالعارض الهتن
مات الحبيب وابان الحب ثم مضى
فلم أجد كافلاً ذ اليوم يكفلني
لم أنس راكبه الأجمال حين أتت
على البغال تشب الحرب بالفتن
كان للمصطفى آي التبرج لم
تنزل وفي محكم التنزيل لم تكن
أتت لتنفي عن المختار عترته
كما أبوها نفى عنه أخا المنن
نادت ومن خلفها حزب الضلال ألا
لا تدخلوا ابنكم بيتي بلا أذني
يال الرجال بم اختصت
به ولها بحكم خالقها تسع من الثمن
فأي أم ترى للمؤمنين رمت
جسم ابن سيدهم في أسهم الضغن
فلو رأت فاطم تطريد مهجتها
بلت عليه بدمع فاضل الردن
لا غر وإن حاربت سبط الهدى فعلى
الكرار قدماً أثارت أعظم المحن
وإن تكن فعلت بالآل ما فعلت
فذا البناء على ذاك الأساس بني
صبراً جميلاً بني اللامختار إن لكم
ليثاً متى رام أمراً قال كن يكن
ذو عزمةٍ إن يشا يفني الوجود ومن
فيه رنا لحظه شزراً إليه فنى
للَه يوم عظيمٍ إذ يخوض به
من آل سفيان تياراً بلا سفن
فذلك الليث للغارات مدخرٌ
بعضبةٍ للردى يدني لكل دنى
يا مصدر الجود والفيض العميم ومن
ودادهم وولاهم جنة الجنن
عطفاً على بائس يرجو نوالكم
في غير حبكم للَه لم يدن
فحققوا فيكم يا سادتي أملي
عند الممات وعند الدرج في الكفن
فحجتي أنني عبد الحسين وذي
لا شك عند كرام الخلق لم تهن
فهاكم غادة في جيد جوهرها
يجول ذكركم كالقرط في الأذن
أتت إليكم تهادي من محبكم
عذراء قد زانها ثوب من الشجن
عليكم صلوات اللَه ما هطلت
إلاؤكم للورى في السر والعلن
عبدالحسين شكر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/01/15 11:41:31 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com