عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > عبدالحسين صادق > هي القلاص المراسيم المراسيل

لبنان

مشاهدة
823

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هي القلاص المراسيم المراسيل

هي القلاص المراسيم المراسيل
أم الرئال المذاعير المجافيل
وما تقاذفت الحصباء ارجلها
طير من الأمال أم طير أبابيل
شهدت ما تلك إلا اليعملات خدت
تغذ وهي المراقيص المراقيل
من كل مشبوبة بالعزم أعينها
خلال داجية الليل القناديل
قد شفها الوخد حتى ما لهيكلها
ظل وليس له عرض ولا طول
طوت أديم الفلا طي السجل ومن
أخفافها نشرت تلك المكاييل
لم تجر يوما وطرف الفكر يتبعها
إلا انثنى عن مداها وهو مكبول
مرت بجانحة البرق الخفوق فلم
تهجس خلا أنه وهم وتخييل
ما بين مبدأ مسراها وغايته
آن ولو مثل رد الطرف معقول
لا بين في سيرها للخافقين كأن الشر
قَ بالغرب معقود وموصول
عليمة بالسرى في مجهل وعر
فيه القطا وهو أهدى الطير ضليل
لها الوجيف سمير في الدجى وضحى
لها النديمان تقريب وتذميل
كأنما يفعات الأرض أكؤسها
والسير صرف من الصهباء مشمول
لا نجعة الريف والمرعى الوريف لها
قصد ولا الري مطلوب ومأمول
ما قلبها بسوى الضربين من دلج
وروحة قط مشغوف ومشغول
ترتاح أن وعدت في قطع طل فلا
والوعد للعاشق الولهان تعليل
تهتز من شغف كالجان إن تقل ال
حداة للركب هذي طيبة ميلوا
وليس بالبدع رقص اليعملات إلى
حظيرة تربها بالقدس مجبول
وروضة حولها الآمال طائفة
والكل منها وريق العود مطلول
وبقعةٍ حلقا في فضل خدمتها
على الملائك ميكال وجبريل
بها السناء الغلهي الذي هو في
ذؤابة العرش قبل الخلق قنديل
براه باريه بدءاً والوجود به
عن خطة العدم الأصلي منقول
فلا تقس فيه كل الكائنات على
شتان علة إيجاد ومعلول
من بدء فطرته مشكاة غرته
للعرش تاج وللكرسي إكليل
له مكانة قدسٍ لا تنال وعن
رقيها طائر الاوهام مشكول
ودونه ساعد السبع الطباق على
قد راح وهو أجب الكف مثلول
أجل علم بها من ليس يعلمها
من الورى سائل عنها ومسؤول
أقامه الله فيها مظهراً لجلا
ل الله وهو خفي الكنز مهول
فكان ثمة يتلو صحف اثنيةٍ
يزينها منه ترجيع وترسيل
تترى مواكب حمد الله في فمه
لها الجناحان تكبير وتهليل
أمامها خفقت للذكر ألوية
لها على عاتق التقديس تهديل
وتحتها رفرف التمجيد منبسط
وفوقها علم التوحيد محمول
لولاه ما عرفت تسيح خالقها
حتى الملائك والرسل البهاليل
ولا هوت سجداً أملاك كل سما
لآدم وهو بالصلصال مجبول
ولا نجا فلك نوحٍ واللظى بردت
على الخليل وموسى رده النيل
ولا ابن مريم للأعلى رقى ونجا
وراح وهو براح النصر منقول
كلا ولا آنست عين الكليم سنا
من جانب الطور والديجور مسدول
ولا بدت يده بيضاء ناصعة
كأنما خمسها سرج مشاعيل
ولا العصا لقفت ما يأفكون ولا
بآيها زهقت تلك الأباطيل
ولا بها فلق البحر الخضم وجا
ز اليم رهوا وعنه الماء مفصول
ولا نجا بعدما حاق العذاب ضحى
بآل فرعون خير القوم حزقيل
زينت بمدحته صحف الخليل وتو
راة ابن عمران موسى والأناجيل
إن أجملت مدحها أو فصلت فله
منها المديحان إجمال وتفصيل
فكم بها ىية جاءت مبشرة
بأحمد لم يشبها قط تأويل
بكل سفر وإصحاح مسجلةً
لو كان يبقى على ما كان تسجيل
وحسبنا حجة كبرى بقية ما
أبقى الذميمان تحريف وتبديل
قول الكليم يقيم الرب من وسط ال
إخوانِ مثلي له في المجد تأثيل
وليس إخوة إسرائيل غير بني
قيذار وهو بإسماعيل موصول
وكلهم نبعة للمصطفى وبه
منها تبارك تفريعٌ وتأصيل
وقول عيسى بأني لست أترككم
بعدي يتامى يقفي جيلكم جيل
يعطيكم الرب برقليطة أبداً
وهو اسم أحمد بالرومي منقول
ولا غضاضة إن دلت صحائفهم
عليه وهي لمعناه مداليل
كالشمس يعلمها بالضوء جاهلها
والضوء منبعث عنها ومعلول
منه عليه له قامت شهود على
منها عليها وبالتصديق تعديل
ما عذر جاحدة من بعد ما نهضا
له الدليلان منقول ومعقول
كفى بفرقانه المحفوظ معجزة
عن وصفها مطلق الأفكار مقبول
وفي مدى نعته الأقلام واقفة
والنطق والعقل معقود ومعقول
ذاك الكتاب الذي لا ريب يلمسه
ولا يدنسه شك وتخييل
به أتى منذراً والآتيان له
بالصدق وحي إلهي وتنزيل
فبادروا هزأ يستسخرون به
وكلهم عن قبول الرشد قابيل
لا يحملون من الهادي البشير هدى
إلا كما تحمل الماء الغرابيل
ولم يزل رحمة وهو الرؤوف بهم
يحثهم وهم عمي مضاليل
وينشر المعجزات الخارقات وهم
على غوايتهم تطوى السرابيل
ومذ رأى ما إلى الداء العضال بهم
إلا الدواءان مهزوز ومسلول
وإن آذانهم صم وأعينهم
عمي عن الإهتدا والقلب مبتول
غزاهم بجنود من عزائمه
ببعضها غص عرض الأرض والطول
فغادر القوم صرعى في قليبهم
لهم بقانية الأوداج تزميل
جنوا فذاقوا جنيا من عوامله
وما جنى الأسمى العسال معسول
لم يكفهم شق ذاك البدر معجزة
فانشق كل ببذرٍ وهو مردول
وأصبحت ثاكلات القوم ليس لها
إلا على رنة الإعوال تعويل
لم يبق من آل عبد الدار في أحد
من سيفه أحد إلا ومخذول
ما زال والدين منصور ورايته
ترف عزا وحزب الشرك مذلول
حتى إذا ما أناس خالفت طمعاً
أمر النبي وغرتها الافاعيل
أتى البلاء وعم السملمين وهم
صنفان شتان معذور ومعذول
ودارت الحرب والأبطال طاحنة
واستسمن الخطب منها وهو مهزول
ويوم أحزاب عمروٍ نال جمعهم
ما ناله حين ولى وهو إجفيل
وخيبر وحنين والنضير بها
من بأسه ولدت تلك الأهاويل
ولم يزل شاهراً عضب النبوة لم
يغمده وهو بنصر الله مصقول
حتى إذا جاءه الفتح المبين جرى
حكماه في الكون تحريم وتحليل
يا حبذا سنة الهادي وشرعته
تلك التي ما لها للحشر تبديل
جاءت مكملة تكميل صاحبها
ومن كمالاته للرسل تكميل
هو اللواء الذي دنيا وآخرة
على الوجود له فيء وتظليل
عوالم الكون من عالٍ ومنخفض
قال الإله لهم في ظله قيلوا
والعيلم الغمر لا رنق لوارده
وغير آجنةٍ منه المناهيل
الإنس والجن والأملاك قاطبة
على مواهبه الصغرى أعاييل
ومن له حبوة فصل القضاء غداً
وطوعه جنة المأوى وسجيل
ما شاء من نعمٍ عظمى ومن نقم
تكن كما شاء لا خلف وتبديل
مشتقة ذاته من نور منشئه
فما لنشأته شبه وتمثيل
ما بان يوما له ظل وكم نشأت
كيما تظلله سحب مثاقيل
ناهيه من نير من نوره بزغت
شمس الضحى فانمحت منها التماثيل
لوح العلوم وما في اللوح مرتسم
من علمه الفيض تنقيط وتشكيل
وغامض الغيب عنه غير محتجب
وعن سواه عليه الستر مسدول
لسدرة المنتهى حين انتهى صعدا
رأى الذي علمه للخلق مجهول
وقاب قوسين أو ادنى دنا شرفا
من ربه وهو معزوز ومجلول
أراه آياته الكبرى وقربه
زلفى وما فوق هذا القرب تبجيل
ما زاغ قط ولا منه طغى بصر
كلا ولا عقله الكلي مذهول
دنا فحست ببرد الوصل مهجته
وآب وهو ببرد الحب مشمول
وللرسالة منه مذ تحملها
باعان رحبان تقديم وتفضيل
وللنبوة منه زهو غانية
حسناء مخرسة منها الخلاخيل
تمثلت ولها أنف به شمم
وهيكل ساعداه الطول والطول
تجري سبوحاً بآفاق العلى ولها
من نوره غرة غرا وتحجيل
له القناطير من تبري جوهرها
وللملائك والرسل المثاقيل
تدور أفلاكها منه على قطب
ما مس ثابت عزمٍ منه تحويل
نور من الله معلوم تقلبه
بالساجدين وبالأطهار محمول
تناقلته بأصلاب مقدسةٍ
زهر الوجوه غطارييف مفاضيل
وجاء من مضر الحمراء خاتمة
للرسل لم تحكه منها الأماثيل
فافتقر ثغر الهدى عن ابلج رتلٍ
وانجاب عن وجهه الوضاح منديل
والأرض مخضرة الارجاء آرجة
ونورها بسقيط البشر مطلول
والأفق متقد بالنيرات لها
على الشياطين غارات وتحويل
وكل مسترق للسمع مختلس
عن مقعد السمع مدحور ومعزول
والنار من فارس برد وماؤهم
غور وإيوانهم للحشر مثلول
لو لم يكن جوهراً فرداً بلا عرض
ما كان يدعى يتيما وهو مكفول
وراح من هاشم البطحاء يكنفه
خير العمومة ثبت الجاش بهلول
زاكي الأرومة ميمون النقيبة لم
يرعه عن حفظه هول وتنكيل
عليه أحكم سوراً من حفيظته
سامي الذرى بابه بالبيض مقفول
عن قرعه همم الأبطال ناكصةٌ
والحزم والعزم مثلومٌ ومفلول
ودون أن يلج الأعداء حوزته
للبيض وصل وللأعضاء تفصيل
وكيف يولج غيل والهزبر به
جاث ومن حوله أسدٌ رآبيل
أبى أبو طالب والشبل حيدرة
إلا من المصطفى أن يعلو القيل
فذاك حامى وآوى ما استطاع وذا
سيف لنصرة دين الله مسلول
كم موقف حفظ الدين الحنيف به
من بعد ما كان أن تغتاله غول
لو لم يكن آية كبرى ومعجزة
عظمى لما خصه بالمدح تنزيل
وداده بعرى الإيمان منعقد
وعقد نعمائه في الكون محلول
من ذا يباريه أو يحكيه مرتبة
وهو الكفيل وخير الخلق مكفول
هو المصدر في الإسلام سابقة
وعامل الرفع والإيمان معمول
خير ابن عم وصهرٌ مرتضى وأخ
ومن يؤاخي رسول الله مفضول
الصحب عقد جمانٍ يزدهي دررا
والمرتضى وسطاً في العقد مجعول
صلى الإله عليه ما استهل حيا
وما بدا لمحيا الصبح تهليل
عبدالحسين صادق
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/01/16 10:05:44 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com