ما أوتيت أنبياء الله قبل من ال |
آيات إلا وخير الرسل أوتيها |
وليس من آية جاء النبي بها |
إلا وجاء علي في مواخيها |
كلاهما عالمٌ في ما يكون وعل |
لامٌ بأشتات باديها وخافيها |
النيرات لهذا انشق كاملها |
وذا له رجعت كبرى دراريها |
الأرض من حرم الله المنيع إلى ال |
ميعادِ للمصطفى لفت صحاريها |
أجل ومن يثربٍ للمرتضى طويت |
إلى المدائن تجهيزا لواليها |
والماء فار بقفراء الفلا لهما |
وأنهل الجند من سلسال راويها |
وذا الحصاة له لانت ليختمها |
وذا له أعلنت تسبيح منشيها |
هذا البراق به طارت وذاك به ال |
بساط طار إلى أقصى نواحيها |
لا بدع ذا منهما فالنفس واحدة |
كلتاهما قطعة من نور باريها |
فكم تمدح خير المرسلين بها |
وكم تبجح في سامي معانيها |
هي الصنيعة للباري مقدمة |
ومن صنائعها الدنيا وما فيها |
تشنف العرش والكرسي مذ خلقا |
من بعده بلآلٍ من معانيها |
ومن تسابيحها لله علمت ال |
ملائكَ الغر تسبيحاً وتنزيها |
تلقن الروح منها ما يجيب به |
خطابةً حار فكراً عن تلبيها |
وآدم قد تلقاها بدعوته |
مذ كاشفته على بعد أساميها |
مه لا تقل ذا غلوا أو مبالغة |
أو من بحور الهذا أو من قوافيها |
ما ذاك مين بل السني ينقلها |
عن سيد الرسل والشيعي يرويها |
مواهب الله رحبا لا تضيق ولا |
تنفك عن كل معقول حواشيها |
لا يرفض العقل أن يختار خالقه |
من خلقه من يرقيها ويعليها |
ويوجد الخلق إجلالاً وتكرمة |
لها وكل الذي ترضاه يعطيها |
هذي هي النعمة العظمى فليس سوى |
طه وحيدرة منهم بحاويها |
هما معا علة الإيجاد للملأي |
نِ المستمدين فيضا من سواقيها |
سران لله سر بان في جسد ال |
أكوان من بدئها حتى تناهيها |
بالسالفين وبالآتين قد سريا |
مسرى معتقة في جسم حاسيها |
بهم نجا صاحب الطوفان من غرقٍ |
واستأمنت فلكه طغيان طاغيها |
والنار ما بردت إلا بسرهما |
على الخليل ولا ارتاضت مصاليها |
ولا العصا فلقت بحراً لضاربه |
كلا ولا لقفت سحراً لملقيها |
ولا ابن مريم لولا ما تنسمه |
من سرهم منعش الموتى ومحييها |
كلا ولا الروح جبريل بمقتلعِ الس |
سبع المدائن للأعلى ومكفيها |
فليشكر الكل ذيل الرحمتين على |
جدوى مواهبها نعمى أياديها |