عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > عبدالحسين صادق > أهاشم هل للبيض سلة ثائر

لبنان

مشاهدة
617

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

أهاشم هل للبيض سلة ثائر

أهاشم هل للبيض سلة ثائر
وهل للدان السمر هزة واتر
فلا هدأت منك النواظر عن دمٍ
له قلقت جفنا نصول البواتر
لمن أنت تستبقين رعشة أرقمٍ
وجولة مغوارٍ ووثبة خادر
أصبراً وقد ضاق الخناق بفادح
قضى فيه نحبا كل صبر لصابر
وهذا حشا الهادي وبضعة فاطم
وحبة أفلاذ الوصي المؤازر
غدا وله لب يقلبه الظما
على لاعجٍ من لفحةِ الحر هاجر
وجثمانه نهب لأزرق مارقٍ
وأسمر عسالٍ وأبيض باتر
وحيداً رعى خدر الحرائر والوغى
له الله من راعي الوغى والحرائر
يرى المرهف الهندي وهو بكفه
على قلة الأنصار أكثر ناصر
فيسطو على الجيش اللهام بصارم
من العزم عن ناب المنية كالشر
طليق محيا والكماة عوابس
وسافر ثغر والردى غير سافر
رأى القتل في الهيجاء عزاً فحلقت
به عن حضيض الذل همة كاسر
فخر على وجه الصعيد مزملا
بنسج الردينيات لا بالمآزر
قضى صاديا والماء دون وروده
فلا ملئت أرجاؤها بالعساكر
لها في محاني الطف نهضة أولٍ
ومن ظهر كوفان تنوء بآخر
كتائب غدرٍ رحت كثبها له
أن أقدم على رحب بأسعد طائر
فلباهم عجلان للدين ناهضا
بأكرم فتيان كرام العناصر
سرى وسرت تلك البهاليل حوله
كما سار بدر التم بين الزواهر
حماة وغى في الروع يأنس سمعها
برجع صليل البيض لا بالمزاهر
فليس سوى بيض الظبى من منادم
لها وسوى سمر القنا من مسامر
فمن أشوسٍ في نترة العزم دارعٍ
ومن أقعس عن ساعد الحزم حاسر
خطت للوغى والبيض يبرق حدها
وماء الطلا ما بين هامٍ وهامر
تمد قصار المرهفات بساعد
لها عن مناط النجم ليس بقاصر
فكم نظمت صدراً بصدر مثقف
وكم نثرت هاماً بشفرة باتر
إلى أن دعاها للشهادة سرها
فلبت كما يهواه طيب السرائر
بها عثر الموت الزؤام فلا لعا
له من حمام بالبهاليل عاثر
هوت للثرى شهبا وكانت بروجها
متون الجياد الصافنات الضوامر
وما انتثرت في الأرض حتى تناثرت
كعوب القنا طعنا وبيض البواتر
قضت بالوجوه البيض تندى طلاقة
وأنفسها تندى بغر المآثر
لقد سجفت خدر الفواطم بالظبى
فمن بعدها واهتك خدر الحرائر
حمتها ولولا خيفة البيض والقنا
عليها لضمتها مكان الضمائر
أسيرات خدرٍ غودرت نصب أعينٍ
وكانت ولم يلمح خباها لناظر
خواسر إلا أنها من مهابةٍ
يلوث عليها الصون أمنع ساتر
تحلت من الأسواط جيداً ومعصما
بآي عقود نظمت وأساور
على أنها مبتزة الحلي عنوةً
تجاذبها الأعداء ريط الميازر
كم استنجدت من شييبة الحمد ماجداً
وكم ندبت من كابر بعد كابر
فما وجدت من ضيغم نابه القنا
ولا من فنيق بالقواضب هادر
على حين لا من هاشم ذو سواعد
تفل الظبى أو تتقي فتك جائر
ترى وعزيزٌ أن ترى غر قومها
على الأرض صرعى كالنجوم الزواهر
وهم بين مخضوب بقاني وريده
وبين نقي الخد في الترب عافر
وبين فصيم النحر في حد صارم
وبين حطيم الصدر من جري ضامر
ولا كأسير بالقيود مصفدٍ
يوشحه بالسوط ألأم آسر
تجرع من أعدائه صاب محنةٍ
مضاضتها ملء اللهى والحناجر
وناء بثقل الأسر والسقم والأسى
وتلك خطوب أجهدت كل قادر
يرى من بنات الوحي أكرم نسوةٍ
سرت وهي أسرى في وجوه حواسر
ويرمق من أبناء حيدرة العلى
رؤوس على تمحو بهيم الدياجر
عبدالحسين صادق
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/01/16 10:33:06 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com