هل أنت معطي العين بعض سناتها |
أم مانع الآماق من عبراتها |
أم قيد وسعك أن تنهنه زفرةً |
نارية يرمي الجوى جمراتها |
أيجيب للسلوان قلبك دعوة |
وهو الأصم الوقر عن نغماتها |
هيهات يقعدك الأسى وعشية |
عنك الأحبة هجهجت جسراتها |
دلجت وأنت الحلس في مثواك لم |
تشرب معين السير في دلجاتها |
ركبت على نجبٍ تخب بها فقل |
شهب بها تنقض شهب بزاتها |
سارت لمصرعها بروعٍ سكان |
وبنت عواملها على حركاتها |
تمشي الهوينا مطمئنا جأشها |
ورماحها تصطك في رعشاتها |
حتى إذا بلغت محاني كربلا |
عكفت معرسة على عرصاتها |
ضربت مخيمها المنيع وطائف ال |
أعداء غص به رحيب فلاتها |
وضحت ولكن للأسنة والظبا |
تحمي عرينتها بشوك قناتها |
عقدت لواها بعد أن عقدت على |
نصر ابن بنت نبيها نياتها |
واستبدلت عن دارها داراً وطل |
لَقَت الحياة فثلثت طلقاتها |
وقفت وليس طلابها غير القنا |
وسنانها وسوى الظبى وشباتها |
وخطت إلى الهيجاء خطوة عاجل |
لوصالها وعناق خطياتها |
فمحت بوطأتها الهضاب وأثبتت |
بمكانها الأطواد من عزماتها |
فهي الأجادل في الوغى منقضة |
والأسد في وثباتها وثباتها |
وهبت لسيدها نفيس نفوسها |
وتنافست ما بينها بهباتها |
كل يشح على الحياة بنفسه |
وعلى الحسام يجود في علقاتها |
ويود سبق أخيه علما أنه |
لا يحمد الإيثار في طاعاتها |
ما القوم كلهم سوى نفس حلا |
مر الحمام ومره بلهاتها |
ويسيئهم أن المنية مرة |
ويسرهم لو أردفوا مراتها |
أشهى لهم من وصل لعساء اللمى |
نخر الطلا والطعن في لباتها |
ناهيك منهم واردي حوض الردى |
وقلوبهم تطوى على غلاتها |
ومرارة الموت الزؤام يعلها |
صادي الحشا منهم على علاتها |
والروح طائرة بأجنحة الظبى |
والنفس سائلة على أسلاتها |
هاجوا وبيض الهند ملك يمينهم |
يتصرفون بحدها وظباتها |
ومذ استقلوا أورثوا مهج العدى |
شفراتها وأكفهم قبضاتها |
صرعوا وبين بنانهم قصد القنا |
وقوائم الأسياف في راحاتها |
والسابغات السرد من نسج القنا |
قد ضاعفت بجسومهم حلقاتها |
فلتندب الهيجاء بعدهم على |
أكفانها أبطالها وكماتها |
ولتبك بيض البارقات معندمي |
صفحاتها وموردي وجناتها |
ولتعول السمر اللدان مرنحي |
قاماتها ومخضبي لماتها |
ما بيضة الإسلام إلا ثاكل |
من بعدهم فجعت بخير حماتها |
والشرعة الغراء فارغةٌ وطا |
ب السنتين صًلاتها وصِلاتها |
آهٍ على تلك الوجوه تعفرت |
وهي التي تستن في دجواتها |
وتحطمت تلك الظهور وطالما |
لله ليلا قوست صعداتها |
وتقطعت تلك الأكف وكم غدت |
مبسوطة لله في سبحاتها |
فليهنأ الفوز العظيم بجنةٍ |
قد أزلف الباري لها غرفاتها |