أرى أن خيراً من مقامي تغربي |
وأجمل من مكثي بداري بجنبي |
إذا المرأ لم يؤثر زماعاً على المثوى |
لجم احتمال الضيم نزر التشعب |
نجاح الفتى أن لا براح بسعيه |
يروح ويغدو بين شرقٍ ومغرب |
إذا الماء لم تنفذ مجاريه غودرت |
أجاجاً وإن يدأب بمجراه يعذب |
فدعني أخض حر الهجير مواجها |
به حر وجه مر لم يتهيب |
على حرة وجناه لا تشتكي الوجى |
إذا وطأت حصباء ذات تلهب |
أيممها طوراً حجازاً وتارةً |
شئا ما وأخرى بين حزوى وكبكب |
عسى اللَه أن يقضي بألطاف جوده |
فيبلغ بي وادٍ وذا خير مطلب |
لقد كنت أوفي الدهر عتباً فإن وفى |
لي الدهر من مغناه قل تعتبي |
فلست براجٍ بعد عزاً وبلغة |
لما شد من أزري ومد بمنكبي |
مليك عراقيناً ولو قلت إنه |
مليك بني الدنيا إذا لم أكذب |
أخو عزمات ترجع الطير في السما |
إذا قال والأقدار يا طير أوبي |
وذو نفحات تورث المجتدى غنى |
وتعقبه يسراً لنسل معقب |
إذا حركته هزة المجد سكنت |
عطاياه روع الخائف المترقب |
إذا فاتخرت يوماً تميم بقوسها |
وفاخر بالطائي أبناء يعرب |
وطالت بنو شيبان فخراً بمنيعها |
وزادت فخاراً في عديد وموكب |
أرى حميراً أعلى فخاراً ورتبةً |
بوادٍ إذا عدته من كل منسب |