عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > العراق > عبدالحسين محيي الدين > لي انتهت في زماني نوبة الأدب

العراق

مشاهدة
389

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لي انتهت في زماني نوبة الأدب

لي انتهت في زماني نوبة الأدب
وصح إسنادها عني وعن كتبي
وكم فضضت ختام السائرات فلي
بها ختام نظام لؤلؤ رطب
من الغواني التي ما سيم أيسرها
إلا بأوفر ما يغلو من النشب
لها نظام إذا انظمت فواصله
إلى بروج السما أغنت عن الشهب
إذا تلا المتنبي آي معجزها
أقر إني في نظم القريض نبي
ولم يقل في قديم الدهر مفتخراً
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم
لا ما يزخرفه من زبرج كذب
وصغتها من بديع الفكر خالصةً
كالدر صيغ على صرف من الذهب
كم قد زففت القوافي الغليات وكم
أنزلتها بجانب للندى رحب
إذا شوارد نظمي في العراق سرت
طارت أحاديثه الحسنى إلى حلب
وجاوزت ما وراء النهر مسمعة
بين الجنوبين من ناء ومقترب
بقية الغر أهل الحق والحكم
المرضي في الخق من عجم ومن عرب
حبر الشريعة رحب الجانبين إذا
لاذت به الملة البيضاء من حرب
أرى المكارم أفلاكاً بجملتها
تدور من مجده السامي على قطب
زهت به الأرض والأيام قد سعدت
فيا بلاد استقري يا زمان طب
ويا برية قري أعيناً أبداً
فما على الدهر من لوم ومن عتب
قرن تطلع في قرن لو اقترنت
به مطالع قرن الشمس لم تغب
إذا الزمان به سعد السعود بدا
فليس يخشى به من حادث أشب
محمد الحسين الأفعال والعلم
المفضي بأفعاله الحسنى إلى عجب
فكم على يده البيضاء قد ظهرت
كرامة خص في إظهارها وحبى
منها العلوم التي في الأرض قد نشرت
كالصحف تنبئ عن صحف وعن كتب
شروحهن انشراح للصدور وفي
متونهن جلاء الشك والريب
وشق نهر بكوفان به وقعت
علامة لترجي خير مرتقب
وسوف يجري بعون اللَه جاريه
وفق الحديث به سفن من الخشب
مولى أراه بما أولى هدىً وندىً
أولى وأعلى يداً من كل منتسب
مخلداً ذكره في الدهر دام لنا
مخلداً ذكره يا رب فاستجب
كم خض في لجج الأحكام مقتنصاً
جواهر العلم من تيارها العذب
سارت رسائل بين الناس صادعةً
بالحق تبقى مدى الأيام والحقب
إن لم تكن عن نبي تلك قد أخذت
فإنها عن إمام أو وصي نبي
ترى الأساطين من حوليه مصغيةٌ
إلى استماع خطاب منه أو خطب
والناس ما بين راوٍ عنه مجتهد
أو سامع مستفيد منه مطلب
ونائب عن رسول اللَه متصل
بعلقتي نسب منه ومن سبب
فهو ابنه وأبو أبنائه وله
سبط وصهر فقل ناهيك عن نسب
وبي أخو الشرعة الغراء جد إلى
تشييدها مخلصاً لله لم يشب
حتى إذا اشتد فيها كاهلاً وسرى
جميله فوق حدب الأظهر النجب
رأى بأبنائه ما فيه والشرف ال
محمود في البدء ما تلقاه في العقب
صبا لمفخره عبد الحسين وقد
نال الذي كان يرجو منه وهو صبي
ربي علوماً وربى مثله علماً
فيها لها رتبة تسمو على الرتب
فهكذا هكذا العلياء يخطبها
من شاء يخطبها بالجد لا اللعب
أقول للركب تشكو ألاين أنيقها
تنض سيراً فلم تبرك على ركب
إلى هنا منتهى مسراك فاتئدي
كفيت من مضض المسرى ومن نصب
إني سأعكف آمالي على حرم
من أم قصداً إلى مغناه لم يحب
إذا بلغت بآمالي إليه فقد
بلغت أقصى مرامي وانتهى طلبي
ولم أخف نوب الأيام مقبلةً
حيث اعتصمت بمنصور على النوب
ذي جانب قد أعز اللَه جانبه
مؤيد بسداد اللَه محتجب
أبا محمد لا آلوك معذرةً
أبا محمدٍ والأيام تعقد بي
براعة لك أهديها من العرب ال
حسان قد أفرغت من منطق عربي
أنزلنا بك أقضى ما تؤمله
منك القبول وهذا منتهى أربى
فاسلم يعز بك الإسلام جانبه
والمسلمون وسل ما شئته تصب
عبدالحسين محيي الدين
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/01/17 10:25:35 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com