بزغت شموس علاك في آفاقها |
حتى استضاء الدهر من إشراقها |
واستعذبت فيك المكارم مدحةً |
في غير ذاتك علقم بمذاقها |
واشتاقت العلياء إنك بعلها |
طمعاً بمجدك في سياق صداقها |
ولحظت جامعة الكمال بأعين |
نشرت محاسنها على أحداقها |
وبعزك السامي تحلى جيدها |
حيث الرقاب تزان في أطواقها |
وبنت عليك من الفاخر رواقها |
وسواك أبعد من حريم رواقها |
وابتعت بالثمن النضير محامداً |
مرت عليك تسام في أسواقها |
وزهدت بالدنيا التي طلقتها |
متعففاً عن رجعة بطلاقها |
وأقمت في ربع العلوم لك البقا |
وسواك ممنوع عن استطراقها |
وكنوز على في ضميرك أودعت |
يزداد جوهرها لدى إنفاقها |
يا خير من زرت عليه قميصها |
العليا وخير من احتبى بنطاقها |
لولاك حرفت الشريعة فتيةً |
ساقت حدود اللَه غير مسافها |
فكشفت عن دين النبي ضلالةً |
شحذت عليه بارقات رفاقها |
واستوهبت فيك المعالي سيداً |
سار الثناء عليه في آفاقها |
وإليك أحكام العباد تسوس في |
أديانها أبدانها أرزاقها |
وبك استقر الأمر في تكليفها |
ولك استمر العهد في أعناقها |
وعرجت عرفاناً لربك عندما |
أبت المشيئة عن رقي براقها |
وعرفت أسرار القضا ودقائق ال |
أشياء في أفلاك سبع طباقها |
وإذا جرت حلبات كل فضيلةٍ |
فلك المجلي فائزاً بسباقها |
وعليك ألسنة الثنا مقصورةٌ |
وبذاتك التقييد في إطلاقها |
وشققت جسمك من صفاتك أشكلت |
معنى سوى التعريف عن مصداقها |
وزجرت عن وادي الغري حوادثاً |
ونشرت ثوب العدل فوق عراقها |
وصفحت فضلاً عن جرائم فتيةٍ |
جهدت عليك بغيها ونفاقها |
فوهبته وهو المذمم باسمه |
غوث المروعة في كرى آماقها |
تهواك ألسنها فإن هي أبصرت |
فرصاً لحربك شمرت عن ساقها |
يا منية الراجين بل يا جنة اللا |
جين حيث تراع من إملاقها |
لما رأتك عروس فكري كفوها |
زفت إليك تميس في أشواقها |
وسقك رقتها قوارير الهوى |
فلها الهنا أصبحت من عشاقها |