نبَّهت مهجَتى وهاجت غَرَامِى | |
|
| يَومَ حنَّت وبالغت فى الهيامِ |
|
ذاتُ طوق من الحمامِ أرَنَّت | |
|
| ما بكائي وما غناءُ الحَمام |
|
فى أعالى الغصون والروضَ يهفُو | |
|
| بينَ مَرِّ الصَّبَا وَدَرِّ الغمام |
|
ذكَّرتنى أيامَ كنَّا شباباً | |
|
| والهَوَى بينَنَا حليفُ المُدام |
|
رحِمَ الله عيشَنا حيث وَلَّى | |
|
|
ذهبت بالشَّبابِ ريَّانةً مِنّى | |
|
| وإِنى منها على الدَّهر ظام |
|
نحن كنَّا مُلوكَها وأولى الإمرةِ | |
|
|
وذوِى الدَّولة العريضةِ فى الأر | |
|
| ض وأهلَ الظُّهورِ فى الإسلام |
|
والَّذِين اصطَفوا عليًّا على الملكِ | |
|
|
نبعةٌ تخجل الرواسىَ فى الأر | |
|
|
وأيادٍ من لم ينلهنَّ لم يغنَ | |
|
|
نحن كنَّا وليتَ تنفعُ كنَّا | |
|
| موضعَ الحدِّ من صقال الحُسَام |
|
ثم جفَّت رياضُنا واستحالت | |
|
| غيرَ نفحِ الورود فى الأَكمام |
|
|
| أينَما رحتُ أو غدوتُ أمامى |
|
يا ابن محفوظ أنتَ كرَّمتَ شعرى | |
|
| وكفيتَ اليراعَ مدحَ اللئام |
|
فيك جرَّبتُ كيف يُستقَبلُ الوحىُ | |
|
|
|
|
بك فوق السُّها وضعتُ رِحالى | |
|
|
أنا فى ذمَّةِ الكريم على اللهِ | |
|
| وفى جيرةِ المُلِثّ الرّهام |
|
|
|
بعضُ حُبى وما تضمَّن قلبى | |
|
| وكثيرُ الهوى قليلُ الكلام |
|