ببابكَ دونَ الغيثِ يا ابنَ محمدِ | |
|
| وقفتُ بآمالى على خيرِ موردِ |
|
أيادٍ يودُّ المزنُ لو أنَّ رِيّقاً | |
|
| تخلَّله من فيضِها المتجدد |
|
|
| بأكثرَ ممَّا عجَّلت كفُّ مجتدى |
|
تراءيتَ لى بينَا توارى عشيرتى | |
|
| فقلتُ لنفسى ذاكَ رزقُك فاقعدى |
|
اذا ما ابنُ عبدِاللهِ هلَّ على الرُّبى | |
|
| ألحَّ عليها القَطرُ من تلكمُ اليد |
|
وفاءٌ كحد الهندِوانىِّ مرهفٌ | |
|
| وخُلقٌ كنُوَّارِ الرَّبيع المنضَّد |
|
اذا حسنٌ أصغَى اليك وهزَّه | |
|
| مديحُك فالبس بردتيكَ وعيِّد |
|
مآثرُ قد قطَّعنَ ألسنةَ الحَيا | |
|
| وصوَّرن فضل المنعمِ المتفرِّدِ |
|
لقد جاءَنى المهرُ الذى ساقهُ الندى | |
|
| ولم يتقدَّمهُ انتظارٌ لموعد |
|
كُمَيتٌ ولم يَلبَس مِنَ الكأسِ حُلَّةً | |
|
| أبِىٌّ على السَّارى بغيرِ المهنَّد |
|
بجبهتِهِ من راحتيكَ سحابةٌ | |
|
| بدت فى أصيلٍ من سناكَ مورَّد |
|
كأنَّ كمِيًّا خضَّب الدمُ ثوبَهُ | |
|
| وخرَّقَهُ وقعُ السهامِ المسدد |
|
بهِ حُجَلَ شُعرٌ كأنًّ أديمَها | |
|
| بقيةُ هَدىٍ فى عقيدةِ مُلحِد |
|
اذا ما جرينَا فتُّ صحبى بيومهم | |
|
| وألفيتُ نفسى قبلَهم فى ضُحَى الغد |
|
وإن أنَا أرخيتُ الأعنَّةَ وانبرَى | |
|
| بلغتُ وإن حاولتُ إدراكَ فرقد |
|
ولولا اتّصالُ الظلِّ بالجسمِ فى الخُطا | |
|
| لغادره مثل الأسِير المقيَّد |
|
وما حيلتى فيهِ وما ملكت يدى | |
|
| من المال إِلاَّ بلغةَ المتزود |
|
فخده وِإلاَّ ناله عندىَ الطَّوى | |
|
| وأصبح فى حالٍ من العيش أنكد |
|
ولو أننى ألفيتُ غيرَكَ أهلَه | |
|
| لما بعتهُ إِلا بألفٍ وأزيد |
|