عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > فلسطين > عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) > الخالدان

فلسطين

مشاهدة
1827

إعجاب
3

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الخالدان

دمي روى فلتصمت الألسن
أروع شعر القلب لا يعلن
ما أبلغ الصمت إذا ما روى
مأساة شعبي، قلبي المثخن
يعبق شعري بشذا موطني
لولاه لا يزكو ولا يحسن
شعري جسر يلتقي فوقه
أهلي بما يحلو وما يشجن
وكل شعر لم يصفه الهوى
وتربتي السمراء مستهجن
وكل حرف لم يكن نوره
مقتبسا من نارنا يلعن
نقصف كالأرماح لا ننثني
في الروع أو نخضع أو نذعن
ولا نبالي في سبيل اللقا
نقتل أو نصلب أو نسجن
يا وطني حتَّام لا نلتقي
وأنت في قلوبنا تسكن
باعوك بخسا ليتهم أدركوا
أنك من عالمهم أثمن
وذرة منك تساوي الدُّنى بل
أنت من كل الدُّنى أوزن
ليست روابي الخلد أحلى الربى
أحلى الربى الرامة واللبن
على ذراها النجم يغفو هوى
وحوله الزعتر والفيجن
تغزل للشمس بنياتنا
وشاحها فكيف لا يفتن
الغار لا يزرع في أرضنا
وإنما في أرضنا يقطن
نحن فلسطين وفينا نمت
عبر الزمان الشام والأردن
كرومها نحن وزيتونها
نحن رباها الخضر والأعين
نحن فلسطين وتاريخها
فيه سنى ثوراتنا يكمن
وكل شعب ثائر يشتري
حريته بالدم لا يغبن
ضمائر الأمة تحيا على
جراحنا، وهي التي تحضن
قالوا كتاب النصر جئنا به
يكفي بأن تقرأ ما عنونوا
ما شهر تشرين إذا لم يعد
لي بيدري والكرم والمسكن
وأي نصر وأنا لم أزل
مشردا وليس لي موطن
هل لي في الأوراس رجع الصدى
أم انطوى الجوهر والمعدن
أهلي هنا في السَّاح أم غيرهم
حيرني الأغبر والأدكن
همهم التحرير عهدي بهم
فهل تناءى الهم والديدان
دماؤهم مشبوبة ثرة
لو جمدت دماؤهم تأسن
ما بالهم؟ هل أجبلت أرضهم؟
أم أظهرت غير الذي تبطن
هل خمدت جذوتهم أم خبا
لهيبها؟ أم قرَّت الأعين؟
غابت وراء النار أرض الحمى
والقدس في الدمع وبومدين
سيناء والجولان لن يقبلا
فكهما والأصل مسترهن
إن لم تصل بينهما بلدتي
لا مغرب أو مشرق محصن
ما لبني قومي يلوموننا
قالوا: لنا الواقع والممكن
هل ذنبنا حب فلسطيننا
وأهلنا عن ذاك لم ينثنوا
يا ظالمي شعبي! ألم تعلموا
أن العدا ظلمهم أهون
شعبي يكفيه جراحاتهم
وأي جنب فيه لم يطعنوا
تبنون من أشلائنا قمة
وشعبنا في قاعها يدفن
وكيف تدعون إلى وحدة
وليس فيها قلبها المؤمن
فتيان قومي استشهدوا وحدة
ونحن في تمزيقها نمعن
يا عصبة النجار أنت التي
جعلت أهل الكون أن يؤمنوا
إن فلسطين لأبنائها
وأنهم على الردى وطنوا
أعراسهم تسابق في الفدا
قد انحنى الموت ولم ينحنوا
نزرع بالموت على أرضنا
حياتنا نحن ومن يجبن؟!
وكيف يسقي الدم أرضي ولا
تخصب والأشجار لا تغصن
على لظى أحرارنا وحدهم
تذوب الأغلال أو تطحن
لا يحطم القيد الزعيم الذي
إن هبط الوحي بدا يرطن
يحكم باسم الشعب لكنَّما
وراءه المستعمر المزمن
الظالم الباغي على شعبه
على العدو، الناعم اللين
زور للناس شعاراتهم
واختلط الغامض والبين
فأيمن ظاهره أيسر
وأيسر ظاهره أيمن
ومحزن باطنه مضحك
ومضحك باطنه محزن
إن لم يول الشعب حكامه
فالحكم لا يغني ولا يسمن
متى نرد الليل عن دارنا
ويدلف الصبح ويستوطن
ويرجع الشحرور ألحانه
وينتشي المجوز والأرغن
ينتظر السفح خطى أهلنا
لينبت الريحان والسوسن
والمسجد الأقصى يناديهم
غابوا فما صلُّوا ولا أذَّنوا
وكيف نهدي الفجر أعلامه
وجنح هذا الليل لا يظعن
كأننا نسير في مهمة
دليله الجاهل والأرعن
يا وطني لا تأس إنا على
عهدك، مهما طالت الأزمن
تفني الزعامات وأشباهها
والخالدان: الشعب والموطن
دمي روى فلتصمت الألسن
أروع شعر القلب لا يعلن
ما أبلغ الصمت إذا ما روى
مأساة شعبي، قلبي المثخن
يعبق شعري بشذا موطني
لولاه لا يزكو ولا يحسن
شعري جسر يلتقي فوقه
أهلي بما يحلو وما يشجن
وكل شعر لم يصفه الهوى
وتربتي السمراء مستهجن
وكل حرف لم يكن نوره
مقتبسا من نارنا يلعن
نقصف كالأرماح لا ننثني
في الروع أو نخضع أو نذعن
ولا نبالي في سبيل اللقا
نقتل أو نصلب أو نسجن
يا وطني حتَّام لا نلتقي
وأنت في قلوبنا تسكن
باعوك بخسا ليتهم أدركوا
أنك من عالمهم أثمن
وذرة منك تساوي الدُّنى بل
أنت من كل الدُّنى أوزن
ليست روابي الخلد أحلى الربى
أحلى الربى الرامة واللبن
على ذراها النجم يغفو هوى
وحوله الزعتر والفيجن
تغزل للشمس بنياتنا
وشاحها فكيف لا يفتن
الغار لا يزرع في أرضنا
وإنما في أرضنا يقطن
نحن فلسطين وفينا نمت
عبر الزمان الشام والأردن
كرومها نحن وزيتونها
نحن رباها الخضر والأعين
نحن فلسطين وتاريخها
فيه سنى ثوراتنا يكمن
وكل شعب ثائر يشتري
حريته بالدم لا يغبن
ضمائر الأمة تحيا على
جراحنا، وهي التي تحضن
قالوا كتاب النصر جئنا به
يكفي بأن تقرأ ما عنونوا
ما شهر تشرين إذا لم يعد
لي بيدري والكرم والمسكن
وأي نصر وأنا لم أزل
مشردا وليس لي موطن
هل لي في الأوراس رجع الصدى
أم انطوى الجوهر والمعدن
أهلي هنا في السَّاح أم غيرهم
حيرني الأغبر والأدكن
همهم التحرير عهدي بهم
فهل تناءى الهم والديدان
دماؤهم مشبوبة ثرة
لو جمدت دماؤهم تأسن
ما بالهم؟ هل أجبلت أرضهم؟
أم أظهرت غير الذي تبطن
هل خمدت جذوتهم أم خبا
لهيبها؟ أم قرَّت الأعين؟
غابت وراء النار أرض الحمى
والقدس في الدمع وبومدين
سيناء والجولان لن يقبلا
فكهما والأصل مسترهن
إن لم تصل بينهما بلدتي
لا مغرب أو مشرق محصن
ما لبني قومي يلوموننا
قالوا: لنا الواقع والممكن
هل ذنبنا حب فلسطيننا
وأهلنا عن ذاك لم ينثنوا
يا ظالمي شعبي! ألم تعلموا
أن العدا ظلمهم أهون
شعبي يكفيه جراحاتهم
وأي جنب فيه لم يطعنوا
تبنون من أشلائنا قمة
وشعبنا في قاعها يدفن
وكيف تدعون إلى وحدة
وليس فيها قلبها المؤمن
فتيان قومي استشهدوا وحدة
ونحن في تمزيقها نمعن
يا عصبة النجار أنت التي
جعلت أهل الكون أن يؤمنوا
إن فلسطين لأبنائها
وأنهم على الردى وطنوا
أعراسهم تسابق في الفدا
قد انحنى الموت ولم ينحنوا
نزرع بالموت على أرضنا
حياتنا نحن ومن يجبن؟!
وكيف يسقي الدم أرضي ولا
تخصب والأشجار لا تغصن
على لظى أحرارنا وحدهم
تذوب الأغلال أو تطحن
لا يحطم القيد الزعيم الذي
إن هبط الوحي بدا يرطن
يحكم باسم الشعب لكنَّما
وراءه المستعمر المزمن
الظالم الباغي على شعبه
على العدو، الناعم اللين
زور للناس شعاراتهم
واختلط الغامض والبين
فأيمن ظاهره أيسر
وأيسر ظاهره أيمن
ومحزن باطنه مضحك
ومضحك باطنه محزن
إن لم يول الشعب حكامه
فالحكم لا يغني ولا يسمن
متى نرد الليل عن دارنا
ويدلف الصبح ويستوطن
ويرجع الشحرور ألحانه
وينتشي المجوز والأرغن
ينتظر السفح خطى أهلنا
لينبت الريحان والسوسن
والمسجد الأقصى يناديهم
غابوا فما صلُّوا ولا أذَّنوا
وكيف نهدي الفجر أعلامه
وجنح هذا الليل لا يظعن
كأننا نسير في مهمة
دليله الجاهل والأرعن
يا وطني لا تأس إنا على
عهدك، مهما طالت الأزمن
تفني الزعامات وأشباهها
عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الخميس 2007/03/01 01:29:16 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com