إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
|
وَلّى شُباطُ، |
وجاءَني آذارُ، |
فمتى أراكِ؟ |
فتورِقَ الأشجارُ!! |
إن جئتِ وافاني الربيعُ وغرّدتْ |
لمجيءِ حرفِكِ في فمي الأشعارُ |
وتفتّحتْ أغصانُ روحي بهجةً |
فإذا جميعُ مشاعري أزهارُ |
وغدتْ حروفي سربَ أطيارٍ ولي |
منها الجَوَى، |
وجناحُها الطيّارُ |
وأراكِ بين رفوفِها أغنيَّةّ |
حفّتْ بها الأنغامُ والأوتارُ |
ما الخمرُ؟ |
ما رَشْفُ الكؤوسِِ وأنتِ لي |
خمرٌ، |
ولمّا يَسْقِها خَمّارُ |
لي من مُحيّاكِ السُّلافُ ولم يُحِقْ |
بي منك ممّا قد شربتُ خُمَارُ |
منكِ الشفاءُ، |
ولا شفاءَ، |
وإنّما |
ما زالَ منكِ يَلُفُّني إعصارُ |
وتدورُ بي الأمواجُ في حَوّامِها |
طوعاً، |
ويجرفُني بكِ التيّارُ |
وزوابعٌ تجتاحُني ويَرُدُّني |
للبدءِ حيثُ تكوَّنَ المشوارُ |
لكِ صورةٌ اشتاقُها وكأنّما |
يشتاق رؤيتها دمي الفوّارُ |
قَدَري، |
وأنت إذا سألتِ فإنني |
أرضَى به، |
وسواكِ لا أختارُ |
قدري مُحيّاكِ الجميلُ وأكتفي |
وإذا رأيتُكِ تَدْفُقُ الأنوارُ |
يا من رَسَمْتِ بحرفِك الأسنى سنىً |
ما إن تَخُطُّ مثالَهُ الأشعارُ |
نيسانُ لي وعدٌ، |
فإن لم تُنجزي |
أيقنتُ أعصابي به تنهارُ |
نيسانُ لي شهدٌ، |
فإن لم تُمطري |
شَهْداً به |
لا تنفعِ الأمطارُ!! |
فلتمطري أفخرْ بما أوليتِهِ |
وَيَجُدْ بأجملِ وَرْدِهِ أيّارُ |
وأرَى حزيراناً أطلَّ وإنّني |
جاراً أراهُ لي ونِعْمَ الجارُ |