يا بلاد العُرْب يا مَهد النواح.
|
لم يَعُد في قلبي مَأوى للجِراح.
|
فَتْكُ أزهار الربيع الفوضويّ
|
صَار نهجا ً عربيا مُستباح.
|
في الشام تُمحَق ُبالميادين الطفولة
|
والبَسمة ألخرساء ساقتها الرياح.
|
في الشام زُلزِلَ الحَقُ بمكرألنُدَمَاء
|
واستوَى في الساحِ من حَمَل السلاح.
|
بالدماء يمرغون الخوف ويسقون
|
بذورا ًزرعوها لاجتذاب ألاجتياح.
|
لم نعد نحصى المجازر في العراق
|
وألِفنا المَوتَ من هَوْل الجراح.
|
الحُكمُ في مصر قِناع ٌ ومشاعٌ
|
والرعاع في نفاق ٍعلنيّ ٍ وارتياح.
|
وبين ميدان ٍورابعة ٍطلاقٌ وانشقاق
|
لا تُداويه العساكر ونياشين الكفاح
|
فالضمير كضُمّة َالفِجْل تُباع زهيدة ً
|
والعنفُ تيجان البطولة والفلاح.
|
الياسمين فقد الطيب المُعَطِرُ للحياة
|
وصار ريحاً نتنا يُطفيئ المصباح.
|
بوعزيزي وصفة ثورية ٌللجائعين
|
مات منها ألابرياء والثمار للسفاح.
|
لا نبتغي يا امتي منكم ربيعا
|
|
فدعونا نحيى صيفنا بارتياح.
|
اتركونا ورقا ًفي خريف مزمن ٍ
|
يلهو بنا الريح وراء الانفتاح.
|
|
وجفاف الصوت يمتثل النباح.
|
الصمت مفتاح النجاة من الطغاة
|
والكبت ان طال يفجّره السلاح.
|