هيهات لا قمراً يبقى ولا فلكا |
ريبُ المنون فما يجدى اسى وبكا |
كأس تدور على كل الورى فمتى |
تُدار ذي الكأس يا ريب المنون لكا |
افجعتَنا بهمام بيننا علم |
كأن سهمك لا يدري بمن فتكا |
شيخ الشريعة محمود النقيبة من |
قضى الحياة بنشر العلم منهمكا |
ثلم الم بركن الدين فانصدعت |
له القلوب ورام الفضل فانتهكا |
لهف الزمان ايا مولاي منك على |
خلال مجد بها الرحمن خولكا |
لهفي على غروة غراء كان لها |
نور يمدّ لابصار الورى شركا |
لهفي على سر أنفاس موكلة |
للطالبين بفتح يكشف الحُبُكا |
لقد عرا جامع المنصور فيك أسى |
فلو يطيق لك الشكوى إذن لشكى |
فكم أدرت به للناس كأس طِلى |
من العلوم تفوق التبر منسكبا |
وكم بمحرابه أسهرت في نسك |
طرفا إذا ضحك اللاهي الخلي بكى |
قد غال فقدك أفلاذي ومدّ يدا |
لستر صبري واشيخاه فانهكتا |
قد كنت في فلك الارشاد فرقده |
لا اوحش اللَه من أمثالك الفلكا |
يا قائماً بعلوم الأوّلين لقد |
بالغت فضلاً فقال الفضل كم تركا |
يا مُنتقى علماء الدين قل لي من |
إليه نرجع بعد الاقتداء بكا |