شرب الفؤاد سلاف حبك فانتشى |
أفهل لوصلك من سبيل يا رشا |
شهرت لواحظك المراض صوارما |
أمسى بها الولهان مكلوم الحشا |
شيبت يا تياه فودى بالجفا |
وتركت ربع الصبر قفرا موحشا |
شكت العيون بك السهاد فما ترى |
بمسهد شوك القتاد استفرشا |
شمت العواذل إذ رأوا مضناك من |
تشويش فرعك يا غزال مشوشا |
شنوا الاغارة بالملام وما رأوا |
قرى وقد لاح الغداة مشربشا |
شاكي السلاح نضى لنا من لحظه |
عضبا وهز مثقفا لما مشى |
شهدت مطالعه المنيرة إنه |
من آل بدر فهو يفعل ما يشا |
شام البوارق ناظري من ثغره |
فجرى وأفعمه الضيا حتى عشا |
شبه اليراع جرى بمدحة أحمد |
ورأى سنا تلك الخلال فأدهشا |
شيخ الوجود ابن الرفاعي الذي |
أحيا قلوب السالكين وأنعشا |
شفت الصدور طريقه من كل ما |
ألقى الوساوس في النفوس وشوشا |
شاهدت شمس الهدى منها لم تغب |
عن أعين الألباب صبحا أو عشا |
شاعت مآثر فضله كالمسك ما |
كتمت شذاه حواسد إلا فشا |
شهب ألا لا أوحش الرحمن من |
أنوارها فلك العلى لا أوحشا |
شيدت بها في الدين أركان الهدى |
وغدا قليب الرشد موصول الرشا |
شلت يد الآمال دون مقامه |
فالوهم لو مد الأنامل أرعشا |
شدهت بسر علاه أبصار النهى |
وجلت خوارقه العجاب المدهشا |
شالت نعامة كل من ناوى له |
عبدا كذا من بالأسود تحرشا |
شدوا الرحال إلى ذراه فإن في |
جناتها كرم المكارم عرشا |
شيق الفؤاد لو ردها فتى به |
أشفى فؤاد ألم يزل متعطشا |
شيخ العواجز كن لنا عوناعلى |
زمن لقد جرح الفؤاد وخدشا |
شابت نواصي العزم دون لقائه |
مما أعد من الخطوب وجيشا |
شقت نوائبه دروع تصبري |
والهم أقفل في الفؤاد فأفرشا |
شأن الكرام وأنت من ساداتهم |
أن لا يضيعوا من بحبهم نشا |
شغفت بمدح علاك ألسنة الورى |
فبمثله صحف الثنا لن تنقشا |
شرفت شعري في معانيك التي |
جلت العقول وزحزحت عنها الغشا |
شعشعت أقداح الثنا حتى لقد |
أوشكت استهوي الكواكب لو أشا |
شنفت آذان العلى بجمانة |
ولست ثوب الفخر فيه مزركشا |