ما للمحاجر مغراة بتسجام |
والدمع يمتار من نيران تهيامي |
مد البحار على رمل الشرار بلا |
جزر فيا ما جرى من مدمعي الهامي |
ما كان أعجب مزج الماء في لهب |
ضدان ما اجتمعا إلا لإعدامي |
مددت كفي أدعوا الله مبتهلا |
يا خالق الصبر ثبت فيه أقدامي |
مالي على ذينك الحالين من جلد |
فعافني أو فخفف بعض آلامي |
ما خلت في الحب إضراب العذاب فإن |
كان ارتداد القد جددت إسلامي |
مالي وللغيد ويلي من لواحظها |
كم ألبستني سقاما فوق أسقامي |
مدت من الهدب طلا في الخدود لقد |
أطار لبي وطاشت فيه أوهامي |
منعت يا بين طيب النوم عن مقلي |
يا شر ما شمتت في الحب لوامي |
ماذا على العيس لو طارت بنا عنقا |
فأقصرت طول إنجادي وإتهامي |
محنية مرقت في البيد تحسبها |
سهما فما أشبه المرمي بالرامي |
متى ذكرت لها عن واسط خبرا |
حنت فأنت أنين الواله الظامي |
ملت من الوجد أحشاها فقلت لها |
سيري لنجمع أرواحا بأجسام |
مدي لك الله باع الجد وانتجعي |
مثوى الرفاعي قاموس الندى الطامي |
مأوى الوفود ومقباس السعود ونب |
راس الوجود وبدر الأوليا السامي |
من شرفت برسول الله طينته |
وخص منه بإحسان وإكرام |
مد اليمين له والقوم خاشعة |
ترنو إليه بإجلال وإعظام |
من ذا يجاريه في تلك الكرامة أو |
من ذا يباريه في نقض وإبرام |
منها خذ الحكم في تفضيله فلكم |
من الإشارات أحكام بإحكام |
ما للأفاعي لدى ذكراه تخضع لي |
ولو أردت جعلت الأسد خدامي |
ما تجسر النار تسطو باللهيب على |
مريده أفكانت ذات إفهام |
من السلاح شهود نطقها خرس |
بأن ذكراه تصمي كل صمصام |
ما ذاك إلا لأن الله خوله |
تصرفا مازه عن كل همام |
مدحته وسطور الشهب تحسدني |
إذ لم تنل فخر أسطاري وأرقامي |
ما حاز عقد الثريا حسن منتظمي |
ولا السماك له رمح كأقلامي |
مدائحا من سويدائي محابرها |
لها من اللطف معنى بنت بسطام |
مولاي إن حاز ما قدمت من مدح |
فضل القبول فقد أسعدت أيامي |
منحتنا قبل في الرؤيا زيارتنا |
إشارة لم تكن أضغاث أحلام |
ما زلت منتظراً تأويلها ولقد |
آن الأوان فأترع بالهنا جامي |