عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > بدوي الجبل > النبع المسحور

سورية

مشاهدة
1857

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

النبع المسحور

بردك فوق الخصر جار الرؤى
فخلفه تطفر جنّيّتان
شيطانتان اصطفتا جنّة
قد تؤنس الجنّة شيطانتان
دارت على الظمأى حميّاهما
فاللهو في الجنّة طلق العنان
يدنيهما الشوق ولم تدنوا
فهل هما نهدان أم نجمتان
تموج ألحان الصبا فيهما
كأنّما نهداك أغرودتان
عشّان لا للطّير بل للهوى عشّان
، بل للمسك قاروتان
عندي طيوب لك أعددتها
عطر لباناتي وعطر البيان
رشّا على حسنك ريّاهما
فهل درى عطراي ما يفعلان
حسنك عطر العطر في جنّتي
على غناها ولبان اللبان
فاغدي على الرمل وروحي يضع
ورد ويفرش طيبه أقحوان
عيناك بحر حين أغفى انحنت
فلملمت أحلامه الضفّتان
تغفو بعينيك طيوف المنى
عيناك للأشواق أرجوحتان
قلبي وقرطاك حليفا ضنى
ألم يئن أن يتعب الخافقان
وخصلتان ارتاحتا في يدي
من الدجى المخمور مسكوبتان
شذاهما باق وإن غابتا
كأنّما فرعاك ريحانتان
تغامزين البدر في موعد
فغرت لمّا التقت الغمزتان
ينمنم الأحلام فضّيّة
و تنسج الشمس لك الأرجوان
وملكك البدر وشمس الضحى
و ما يصوغان وما يغزلان
قد باح جفناك بسرّ الدجى
جفناك من سرّ الدجى مترعان
تضحك عيناك وإن جدّتا
لا سحر في عينين لا تضحكان
تنطق عيناك ولم تنطقي
و قد تطيلان وقد توجزان
ولم تضيقا بمعاني الهوى
ألا تلومان ألا تتعبان
***
رشيقة الأحزان والقدّ . هل
ينبت في جمر الغضا غصن بان
نزلت قلبي سدرة المنتهى
ما أرز لبنان وما الغوطتان
وبيننا قربى الشذى للشذى
ألحسن والشعر رضيعا لبان
ترشف من نهديك إغفاءتي
كأسين قد أترعتا بنت حان
طافت بك الكأس فرنّحتها
و جنّ لمّا شمّك الزعفران
نبع الصبا المسحور يشتفّه
قلبي والسمراء والفرقدان
نشتفّه حتّى ثمّالاته
فنحن لا نفنى ويفنى الزمان
نشتفّه حتّى يعود الصبا
و اللّمّة السوداء والعنفوان
وبيننا في ربوة سمحة
حلو السفوح الخضر، حلو الرعان
وغابة يغفو الضحى عندها
و شمسها تغرب قبل الأوان
قبورنا فيها بلا وحشة
يؤنسها في الوحدة السنديان
وقبّة تحرس كنز الدجى
كأنّها في الغابة الديدبان
والنبع والقبّة في هدأة
يسرع دهر وهما وانيان
ما هزّت الدنيا أناتيهما
فتغرب الدنيا ولا يدهشان
ولوّحت من بعض أفيائنا
كفّان بالحنّاء مخضوبتان
حضنت في السمراء دنيا المنى
حين التقينا كبّر العالمان
جزنا حدودو الكون، لا مشرقان
في جلوة النّور، ولا مغربان
جزنا حدود الكون، حتّى التقى
كلّ مغيب عندنا بالعيان
وعاد للأنجم ما ضاع من
أضوائها واعتنق الأزهران
واختصر الدنيا شذا مسكر
أو لهفة عذراء أو قبلتان
بحت بأسراري فعبّوا الشذى
فضّت عن الراح العتيق الدنان
نا غاب عن أعراسنا أهلنا
ألشمس والأنجم في المهرجان
والناس لا تعرف أحزاننا
يرثى لنا الشوق ويبكي الحنان
يرفعني الموج . إلى شاهق
و حطّني .. لا تهدأ الكفّتان
زلزلت الأمواج زلزالها
و احتضنتها دجنة من دخان
قد رجّها العاصف حتى طغى
لؤلؤها – طوع يدي والجمان
ومحنة طالت وأكرمتها
بالصبر حتّى ملّ دهر فلان
لا يقنط الحرّ ولا يشتكي
لكلّ بحر هائج شاطئان
فتّشت عن خوفي فلم ألفه
كيف أرى الخوف وأنت الأمان
***
قرّبنا الله ففوق الزمان
نحن مع النور وفوق المكان
يضوّئ الظلمة إيماننا
و يسكر الفجر رحيق الأذان
نحن وقلبانا وأسرارنا
شوق إلى الله وأغنيّتان
أوجهها أم بيته قبلتي
أستغفر الله فلي قبلتان
نريد جمرا لبخور الهوى
في النار هذا الجمر لا في الجنان
صلاتنا النور فمن وهجها
شعّ الضحى وأتلق النيّران
من وردنا الأفلاك تسبيحة
و الصبح والنجمة تكبيرتان
تغمزني الشمس عناق الهوى
فلفّني من فرعها خصلتان
وجهي – ولم تخدع أساريره
و القلب مرآتان مجلوّتان
كتبت بسم الله فالطرس من
عدن وبسم الله حوريّتان
لم يعنني عسر ولا شدّة
الله والسمراء لي المستعان
عرّيت فقري عند بابيهما
و تعذّب الشكوى ويحلو الهوان
بدوي الجبل
بواسطة: سيف الدين العثمان
التعديل بواسطة: سيف الدين العثمان
الإضافة: الخميس 2007/03/01 01:49:15 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com