يا ناثر النظم الأرق الأنفس |
يا ناظم النثر الأدق الأكيس |
يا جامع الزهر الزكي، مجنسا، |
شعرا، وفي الأخلاق غير مجنس |
يا مؤنسي! وكفى البلاغة علمها، |
في الموقف الأدبي، أنك مؤنسي |
يا منعشي بأريج مالا يرتجى |
في طيب الأطياب للمتنفس |
يا ملبسي من نسج بنت خياله |
ما من بنات حقيقتي لم ألبس |
رحماك هل بنصيب بعض جوارب |
وزجاجة، تمحى تعاسة متعس؟؟ |
خذها إذن، واحلل مكاني واستزد |
مني لباسي والمداس وبرنسي |
وتخل لي عما ستلقى في غد |
"أو بعده من خير أرض ""كلمبس""" |
فبذا تروح عن بديعك عجمة |
"برطانة تبدى ""بسي سنيوري سي""" |
وتعيد لي استثمار ما أوتيته |
بتعلم وتمرن وتمرس |
أعني جهود تترك وتجرمن |
وتعبرن وتنكلز وتفرنس |
أنفقت عمري بالتعلم رغبة |
في خدمة الوطن الأعز الأقدس |
وفديته بكرامتي وسعادتي |
فأنالني صلة بنحس أنحس |
ووهبته وفري وما ملكت يدي |
فأحل تعريفي بأفلس مفلس |
جاهدت فيه جهاد ليث أليث |
فرجعت أغبط حظ تيس أتيس |
ونزلت ساحته جوادا أسبقا |
فقفلت مسبوق البهيم القبرسي |
مجدت قدر هزاله فإذا به |
يعتد من حجمي بقدر الخنفس |
وحفظت ستة ألسن فأراد بي |
أخذ الفصاحة عز لسان الأخرس |
وأمانتي قد عجلت بإماتتي |
لحياة باغ أو رضا متدنس |
وأراب إخلاصي هراء موسوس |
وأصاب أخلاقي بلاء مخنس |
ونما ولائي رغم أن أغرى به |
سفه الخؤون وخسة المتجسس |
وسبرت غور تحنف وتكثلك |
وتمجس وتبرطس ونفرمس |
فضللت بين موحد ومثلث |
ومقوض ومشيد ومهندس |
وبلوت أرض الدين من بغدانها |
حتى الحطيم وربع بيت المقدس |
فإذا المقدس راح غير مقدس |
وإذا المنجس جاء غير منجس |
وإذا الصلاح تقمص بتشيطن |
وإذا السماح تلبس بتلبس |
ومحبة الوطن العزيز تظاهر |
بحمية، وتهاتر بتحمس |
والإتحاد تمزق بتفرق... |
والإعتدال تهور بتهوس |
ومرافق الأوطان حب تزعم |
وتنصب وتنوب وترأس |
والعدل مصلحة القوى ونفعه |
والظلم مرحمة الضعيف الميأس |
والصدق مفتريات شر واقع |
والحق هزة خنجر ومسدس |
وإذا التجدد في البلاد تعهد |
لمعفن ومدود ومسوس |
وإذا الثقافة والنهوض تسفسط |
وتنطع في الذوق دون تنطس |
وأزاهر الفصحى ذوت بتقعر |
(مفعنمل محرنجم مقعنسس) |
أنا واجد بك يا علي مخلصي |
كرما فحقق فيك حسن تفرسي |
سيان عندي سندس أو أطلس |
إما حظيت بغرب هذا الأطلس |
إقبل مقايضتي وهات تذاكرا |
قطعت (لشامبولبون) أو للوتس |
وامنن بمال (حوالة) وصلت وجد |
بجوازك الصعب المنال أعسعس |
واحفظ لأرضك منة تبقى لها |
ببقاء خير مثقف ومدرس |
وانظم ووشح للبديع فرائدا |
وانثر وشطر للبيان وخمس |
واترك (لأرجنتين) جهمة سحنة |
وبروز خد حول أنف أفطس |
وانعم بمن زان الإله كمالها |
بجمالها المحيي موات الأنفس |
وارتع بظل الحور من حور ومن |
راح المحاسن رغم عفتك احتس |
حي القضا بسنان قد أميس |
وابغ الرضا من نار خد أملس |
واعطف على ترياق ثغر ألعس |
واطلب نبال العين من تحت القسي |
إنا ورثنا الحب في عهد الوفا |
من عشتروت ومن هوى آدونس |
واقبل جرايتي التي أدركتها |
من بعد ألف توسل وتلمس |
وجب المدينة طائفا صبحا مسا |
وأنر شوارعها ورش وكنس |
واشكر بلادا لا يضام كريمها |
أبدا، وحق أمينها لم يبخس |
أرض مباركة وترب صالح |
أغراسه تزهو بأخصب مغرس |
تين وزيتون وفجل أحمر |
وسواد خرنوب وصفرة ترمس |
والزيت كالسمن المصفى إنما |
"مجناه رهن الضغط ""تحت المكبس""" |
وعصارة الخرنوب دبس طيب |
"أصلا، فتين يا ""علي"" ودبس" |
والمر في بيروت حلو الطعم بل |
"ما المر إلا الشهد فالعق ""والحس""" |
"واشرب رحيق ألحان عند ""الدوري مي""" |
"واطرب على الألحان في ""الفاسولا سي""" |