بأمان الله، مادام المنافي ما ترد أنسان
|
أبرحل والجرح ملح ٍ يجر أذيال أخشابي
|
ذكرت فمرةٍ جيتك أنا.. والثالث الشيطان
|
حرثت بصدرك الطاهر وقلت إبليس أغوابي
|
بعدها قلت لك إنك كبرتي داخل الفستان
|
وإنك ما إنخلقتي إلا عطر مسكون بثيابي
|
وقلتي لكل أصحابك، لثم في شفتي رمان
|
وأنه أعتاد في لحظة بلوغي يسرق أعنابي
|
أنا راحل عشان أني كرهت السجن .. والسجان
|
كرهت إلي يجي لحظة هدوء، ويطرق أبوابي
|
أخاف ألد أعدائي يجي وآخذه بالاحضان
|
أخاف أن طال في وجهي المسا ينقال .. إرهابي
|
عشان إن الزمن يضحك، قبل لايفرك الاسنان
|
تعلكت السوالف في فمي لين أنكسر نابي
|
ودام إن المطر ما يعشق الا أبعد الوديان
|
بشيل القحط للمنفى على الله تنبت أعشابي
|
وبرسم باكر فكراستي وأبعثر الالوان
|
وبفتح كل شبابيك النهار وألمح غيابي
|
لو إني قلت للمنفى .. أنا يا هالوطن بردان
|
أكيد أنه يدفيني .. بعد ما يحرق أعصابي
|
نعم لكن أنا راحل بلا وجهه، ولا عنوان
|
ياأنا يا الدهر يقتلني أو إنه حيل.. يحيا بي
|
مدينه ما تهز إلا ولاد فلانه وعلان
|
حرام فيوم أعبدها ولو ساعه بمحرابي
|
أنا ما قد خلقني ربي الإعلى ضعيف لسان
|
ولاعمري رضيت الذل لجل الذل، يرضى بي
|
مدينه ما بها إلا بعض أموات وأكفان
|
عليها الفاتحه، الفاتحه في روح أحبابي
|