عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > سورية > عبدالقادر القصاب > الناس في لغو ولهو وطرب

سورية

مشاهدة
1146

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

الناس في لغو ولهو وطرب

الناس في لغو ولهو وطرب
إذا دعوا للخير جدوا في الهرب
واشتغلوا بالقِرب عن القُرب
والدين إن ذكرته قالوا انخلي
عن جهلهم ولهوهم ما انفكوا
وعروة الدين القديم فكوا
إن قلت صلوا خمسكم وزكوا
أموالكم تزكو لكم قالوا انخلي
أحوال أهل عصرنا كما ترى
ساروا ولكن سيرهم إلى ورا
لا تذكر الدين لهم بين الورى
فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
إذا أصابوا الشاة والبعيرا
وركبوا البغال والحميرا
ولبسوا الديباج والحريرا
فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو رقصوا فصفقوا فأعجبوا
من كان فيهم حاضراً وأطربوا
وشربوا الصهباء حتى طربوا
فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
أو ركبوا مطية الخيانة
واتخذوها بدل الأمانة
بطانة وبئست البطانة
فالدين إن ذكرته قالوا انخلي
وعاؤهم من عرض الدنياملي
لكنه من عنبر الدين خلي
فذاك مذكور لهم وذا سُلي
فان تذكرهم به قالوا انخلي
إنا روينا عن رسول الله
الخلق كلهم عيال الله
فأيهم أكثر نفعاً كانا
أرفعهم يوم الجزا مكانا
فأيهم أكثر نفعاً كانا
أكملهم بربه إيمانا
فأيهم أكثر نفعاً كانا
أثقلهم يوما الجزاء ميزانا
فأيهم أكثر نفعاً كانا
أعمهم لخلقه إحسانا
أكثرهم نفعاً رسول الله
النعمة العظمى عظيم الجاه
فاقدر إذن قدر النبي المصطفى
وقدر من في إثره قد اقتفى
الخلفاء الراشدون بعده
الحافظون شرعه وعهده
هم نقلوا آثاره ودونوا
هم وطدوا ومهدوا وهونوا
ترتيبهمف ي الفضل كالخلافه
بذا أدين لا أرى خلافه
لكن أحب المرتضى عليا
أكثر وهو واجب عليا
لما حوى من المزايا الفاخرة
ففيه نافس من تشا وفاخره
قد قال طه المصطفى النبي
أقفاكم أفقهكم علي
فإن ترد ما فيه من مزية
فراجع القصيدة العينية
هم غرسوا وغيرهم يجني الثمر
أكثرهم غرساً
ومثله ابن بنته ذاك الأغر
عمِّ الورى بعدله بحراً وبر
وأمسكت ذئابها عن الغنم
مقدماً من المصالح الأهم
مقدماً مصالح الدين على
مصالح الدنيا لذا قدراً علا
شرط الأمير أن يكون في عنا
والناس منه في رخاء وهنا
مثل أمير المؤمنين عمرا
عم الورى بعدله وغمرا
يطعمهم وإنه يجوع
يكسوه وثوبه مرقوع
يأتدمون اللحم وهو أدمه
الزيت حتى اخضر منه جسمه
لم يأل جهداً في صلاح الأمة
فكم وكم أزاح عنهم غمة
كان يقاسي كل صعب قاسي
يبغي رضا الله ونفع الناس
يجعل ما يرضي الإله والورى
أمامه وحظ نفسه ورا
بنفسه يعول كل كَلَّ
تواضعاً مع قدره الأجل
كان يعس ليلاً المدينة
ويخدم المسكين والمسكينة
كان يفر مارد الشيطان
من دربه ليس له سلطان
كم آية وافق فيها الله
كقوله مخاطباً لطه
إحجب نساءك المطهرات
واتخذوا من جملة الآيات
قد سخر الله له الهواء
والنار والتراب ثم الماء
أنفعها الماء الرحيق السلسل
وإن أقواها الهواء المرسل
قصته مع الأمير سارية
فاشية بين الورى وسارية
وكم وكم منقبة سواها
على مدى الأيام لا ننساها
هذا الذي يستوجب المحبة
وقد يرى التبرير من أحبه
يكفيك منها أنَّ أرض الشام
جعلها وقفاً على الأنام
كانت له فراسة لا تخطي
يعدل في حال الرضا والسخط
أشرقت الأرض بنور ربها
ليمكن انتفاع أهلها بها
وإنّ من آياته الكبار
منامكم بالليل والنهار
وفي اختلاف الليل والنهار
آيات حق لأولي الأبصار
وفي طلوع الشمس كل يوم
فوائد شتى لكل قوم
في الصيف قالوا تنضج الثمارا
وفي الشتا تسخن الآبارا
تبدو منيرة مع ارتفاعها
مسرعة لم تعي في إسراعها
تنظرها تظنها صغيرة
لكنها في فعلها كبيرة
تنظرها تظنها لا تحرك
وإنها في سيرها لا تدرك
كم فرسخاً قط قدعت وميلا
عند سؤال المصطفى جبريلا
والله والله الذي أنشاكم
ثم على أقدامكم أمشاكم
إن عذاب ربكم لواقع
فما له بعد الوقوع دافع
يوم تمور السموات مورا
ثم تسير الراسيات سيرا
يوم تكون الارض كالفراش
ثم يكون الناس كالفراش
يوم تدنو الشمس من رؤوسهم
كإصبع فلا تسل عن بوسهم
يوم يفر المرء من أخيه
وأمه أيضا ومن أبيه
والشمس تدنو من رؤوسهم فلا
يكون بينهم وبينها خلا
إلا يسيراً قدر ميل المكحلة
يوم شديد الهول لا مرد له
يوم شديد كربه وهوله
ما أحد يسمع فيه قوله
يوم شديد كربه وهوله
ما احد يحمل عنه ذنبه
يومئذٍ يظهر للكفار
وغيرهم عظمة الجبار
يود كل منهم أن ينصرف
ولو إلى الجحيم حتى لا يقف
فبينما هم في أشد الكرب
لم يدوا لمخلص من درب
إذ جاءهم رحمة ربهم بهم
حتى يزيل ما بهم من كربهم
هو الحبيب الشافع المشفع
هو الذي لكل كرب يدفع
يشفع فيهم فيزول كربهم
وقد بدا لكل قوم دربهم
فدرب كل مؤمن تقي
الى جوار ربه العلي
ودرب كل كافر شقي
إلى لظى وقعر جب غي
فيُحلُّ عنهم الوثاق
بجاهه ويرفع الخناق
فزمرة تساق للجنان
وزمرة تساق للنيران
فذلكم فصل القضاء بينهم
وعند ذاك يعلمون أين هم
وهذه الشفاعة العظمى التي
يقول فيها يا إلهي أمتي
واشتهرت بأنها فصل القضا
واستعت من بعد ماضاق الفضا
قد بقيت له شفاعات أخر
أربعة ليوم حشر تدخر
بيانها في كتب الكلام
يضيق عن تفصيلها نظامي
تردد الانسان في الآثار
يوجب بعدالدار والمزار
بالله فاستعن وبالله استدل
فأنت إن فعلت هذا لا تضل
لا تطلبن بين الورى ظهورا
إن الظهور يثقل الظهورا
ينفع كلَّ أحد ما أعطى
وإن يكن معطى ذئاباً معطا
إن لم تكن صاحب عرنين أشم
كنت لريح الذل والهوان أشم
تجعل من نهضتك وقومتك
أن تجمع المال لبعل زوجتك
مودة الناس لكم قريبة
مالم يصبكم داء أو مصيبة
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله فهذا الضابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
واتقوا الله ولا تغالطوا
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي القاعد والمرابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي المقسط ولا والقاسط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي الصاعد لا والهابط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي القريب لا والشاحط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي القابض لا والباسط
قوموا اصبروا وصابروا ورابطوا
لا يستوي الراضي بنا والساخط
فرق بعيد بين ذا وذاكا
إن كنت لا تدري فسل أباكا
العقل بالآداب ينمو مثلما
ينمو نبات الارض إن يُسقى بما
إن نزل القضا وجاء القدر
يذهب العقل ويعمى البصر
لا خير في يوم بلا علم يمر
في الذوق لا يحلو لنا لكن يمر
مرارة الوقت أمتها إن تشا
بعسل العلم وشيء من نشا
العلم خير من حطام المال
لنفعه في الحال والمآله
يا قارئاً مواقع النجوم
وقعت في كنز من العلوم
تغنيك عن شيخ مرب مرشد
وعن مغنٍ مطرب ومنشد
حزب الإمام النووي جنة
من شر خلق إنسه والجنة
قارئه في الصبح والمساء
ورد مع الحضور والصفاء
قد قال بعض العارفين فيه
لا يستطيع أحد يؤذيه
عبدالقادر القصاب
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الاثنين 2014/02/10 03:22:17 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com