سَل غالباً ما بالُ غلبِ كُماتِها | |
|
| ذّلت وليس الذُّلّ من عاداتِها |
|
ما للضياغم من بني عمرو العُلى | |
|
| قعدت فناح الضيمُ في ساحاتِها |
|
هل كيف تضرع خدَّها لِطليقِها | |
|
| وهي التي ما أضرعت لِعُداتِها |
|
أترى عراها الجبن حاشا عُصبةً | |
|
| ما عصّبت بسوى اللّوا جبهاتِها |
|
ما عذرهم لا شبّ منهم ناشئٌ | |
|
| إن لم يشبّوا في الوغى شُعلاتِها |
|
إن لم تكن تُري الضبا بدم الطلا | |
|
| لا انهلَّ قطرُ المزنِ في عرصاتها |
|
وَسَمت اُميّةُ أَنفَها في مرفق | |
|
| سمةَ العبيدِ به على ساداتها |
|
حشدت به أبناءُ حرب جندَها | |
|
| وعلى ابن أحمدَ ضَيَّقَت فلواتِها |
|
فهناك صاحَ بصحبهِ فتنادَبَت | |
|
| وتواثبت كالأُسدِ من غاباتِها |
|
وتمايلت شوقاً إلى وردِ الردى | |
|
| بحشاشَةٍ أورى الظما قبساتِها |
|
صَفَقَت لهم سمرُ الرماح وغَنَّتِ | |
|
| البيضُ الصفاح فرجّعت نغماتِها |
|
عشقت نفوسُهم الهياجَ كأَنما | |
|
| هي غادة تختال في جلواتِها |
|
عقدت على البين النكاحَ وطلّقت | |
|
| دونَ ابنِ بنتِ محمدٍ لَذّاتِها |
|
من فوق خيلٍ كالنّعامِ تخالهم | |
|
| أُسدَ العرين تسنّموا صَهَواتِها |
|
غُلبٌ كماةٌ لو يغالِبُها القضا | |
|
| لقضى عليه الحتفُ لدنُ قناتِها |
|