عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > الكويت > عبدالله الفرج > نبيٌّ زكيّ صادق ومصَدَّقُ

الكويت

مشاهدة
987

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

نبيٌّ زكيّ صادق ومصَدَّقُ

نبيٌّ زكيّ صادق ومصَدَّقُ
وفيٌّ صفيّ مُستطاب مُؤدَّبُ
تَرفَّعَ من أصل رفيع وعنصرٍ
كريمٍ إليه الفخر يُعزى ويُنسب
هو المفرد الإكسير والجوهر الذي
بأسراره الأمثالُ والوصف يُضرب
هو النقطة الغرّاء والعلّة التي
بتكييفها الآراءُ لا تتقلَّب
لقد سبقتْ فيه مشيئةُ ربّه
وقد غلبتْ إن المشيئة تغلب
نبيٌّ رآه اللهُ سِرّاً لكونه
وما هو للأكوان إلا المسبِّب
فكَوَّنه في الذَرّ نوراً مقدَّماً
يواريه من نورٍ حجابٌ مطنَّب
إلى أن أبانَ اللهُ إيجادَ آدمٍ
وما آدمٌ إلا لخير الورى أب
فأودع ذاك النورَ طاهرَ صُلْبه
فأشرق منه بين عينيه كوكب
فما زال حتى أن حوتْه كريمةٌ
حَصانٌ لها دينُ التعفّفِ مذهب
ومنها أتى الدنيا فضاءت بنورهِ
فكم من تجلّي نوره انجاب غيهب
وفي ليلة الميلادِ كم من كرامةٍ
توالت لطه برقُها يتألَّب
فلله ما فيه الهواتفُ بشَّرتْ
لنورٍ به قد ضاء شرقٌ ومغرب
وكم معجزاتٍ قد بدتْ برضاعهِ
يُصدّق بالآيات منها المكذِّب
لقد جاء طفلاً بالمزايا ويافعاً
وآلف نُسكاً في الجديدين يُعجب
وحالفَ أفديه عبادةَ ربّه
وليس بشيءٍ غيرِها كان يرغب
وظلّ بها يسمو تقًى وترهّباً
فكم في حراءٍ بان منه الترهُّب
وما زال مكلوءاً تقيه وقايةٌ
من الله حتى حان ما يترقَّب
فلما نما الإسلامُ واعتزَّ أهلُه
غدتْ عَرَقاً منه العِدى تتصبَّب
دعا والورى كالعُمْي في جاهليةٍ
ومذهبهم في الجهل لهوٌ وملعب
عُكوفٌ على أصنامهم يعبدونها
وليس لهم ربٌّ سواها ومذهب
أتاهم وليلُ الغيّ مُلْقٍ رُواقَه
عليهم وصبحُ الرشد عنهم مُغيَّب
فأظهره المختارُ بعد خفائه
فقامت به أجزاؤه تتركَّب
لقد نصرته أمّةٌ حنفيّةٌ
لها في التُّقى والدين في الله مَشرب
مُهلِّلةٌ لله عزٌّ وجوهُها
بها يعمر الإسلامُ والكفر يخرب
من القائمين الليلَ ذِكراً لربهم
إلى حيث ما يبدو من الصبح أشيب
رجالٌ لَعمري قد أنابوا وأخلصوا
وبالعمل المسرور حقاً تجلببوا
وساسوا أمورَ الحرب حتى بدتْ لهم
غوامضُ منها عن سواهم تُحجَّب
فما منهمُ إلا الكمينُ أخو الوغى
وما منهمُ إلا الحسام المجرَّب
ويغدون خيرَ الناس صفوةَ ربهم
بأنفسهم حيث العِدى تترقَّب
وحيث رحى الحرب العوانِ بمأقطٍ
تُدار ونيرانُ الوغى تتلهَّب
إذا وردوا حوضَ المنايا فإنما
لهم فيه عند الله قَصْدٌ ومطلب
يسوغ عليهم طعمُه وهو علقمٌ
ويسهل فيهم وقعُه وَهْو يعطب
فما الأريُ أحلى عندهم من لقائه
ولا الشهدُ في أفواههم منه أعذب
يُقرّبهم إقدامُهم من عدوّهم
وتحملهم طيرٌ من الخيل شُزَّب
مداعيسُ لا يخشَون ماذا عليهمُ
تجرّ صروفُ الحادثاتِ وتجلب
يُلبّون أمراً من رسول مفضَّلٍ
على الرُّسْل في الرحمن يرضى ويغضب
إذا ما دعاهم للكريهة لم تجدْ
بهم عن رسول الله من يتعقَّب
فتلك رجالُ الله والأبحرُ التي
بصَبّهم روضُ الهداية يُخصب
عبدالله الفرج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/02/13 11:34:07 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com