عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبدالله بن حسين بلفقيه > إلى التوب طال ما لنفسي أطالب

اليمن

مشاهدة
611

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلى التوب طال ما لنفسي أطالب

إلى التوب طال ما لنفسي أطالب
ولكنما التسويف في النفس غالب
تواعدني في كل وقتٍ برجعةٍ
ويخلبني منها الأماني الكواذب
وقد مر عمري في ضياع وغفلةٍ
وقد عرفتني بالزمان التجارب
فكم شاهدت عيناي ما فيه غنيةٌ
لذي عبرةٍ فيما اعترته النوائب
فما تم في الدنيا لشخصٍ مراده
إن استر يوماً احزنته العواقب
فرفع بخفضٍ واعتلالٌ بصحةٍ
غناءٌ بفقرٍ وابتعاد تقارب
على الضد قامت من قديم أمورها
فكم قد تلي الأفراح فيها النواكب
وتوبي أنيبي أدركي الفوت عاجلاً
فكيف تقر العين والعمر ذاهب
وقد بان شيب العارضين وقد خلا
جديدُ شبابي واستضقن الرواحب
وقد كان في الماضي صفاءٌ ملائمٌ
وإخوانُ صدقٍ والزمان مناسب
فحل زمان العكس بالخلف رافلا
وعمت جميع القطر فيه غرائب
زمان أبو المثلات جلت خطوبه
وصالت على الآساد فيه الثعالب
فهيا خليلي لاغتنام حثالةٍ
من العمر نصرفها لزادٍ يصاحبُ
أينسى الفتى داع الردى وهو واصلٌ
يقيناً وهل ينسى الغريم المطالبُ
وبالحلم والصبر الجميل تنال ما
رقته الرجال الصالحون المناصب
فلما رأوا شان الزمان وأهله
رمتهم إلى العليا الفهوم الثواقب
هنيئاً لشخصٍ ذي انفراد عن الورى
وكانت له في الصالحات مناقبُ
يفر عن الأخلاط صوناً لدينه
فيأويه شعب أو تحطه سباسب
فإن قد بليت يا مريدي بخلطةٍ
دواك إن شئت السلامة واجب
فسالم جميع ا لناس واصحب خيارهم
فما المرء إلا من جليسٍ يصاحب
تغافل ولا تعتب إذا خلت زلةً
فما ارتاح في هذا الزمان معاتبُ
محال اجتماع الناس في طبع واحدٍ
فكيف اتفاق ما اختلفن الغرائب
فنازلهم يا صاح حسب عقولهم
ودع كل سقطٍ والتقط ما يناسب
واصمت ففي صمت اللبيب نجاته
سوى في خطاب من بخيرٍ يخاطبُ
رضا الناس غايات يعزُّ منالها
فدعه وسر بالحق فيه الرغائبُ
وكن ذا عفافٍ في قنوعٍ وعزةٍ
وثبتاً متى اختلفت عليك المذاهب
فإن كنت ذا مالٍ فواس مزكياً
وأجدرُ بالإحسان منك الأقاربُ
وإن تكُ ذا فقرٍ فقابله بالرضا
ففاز المخفُّ من عناءٍ يغالبُ
وجد واجتهد في العلم قلباً وقالباً
فيزكو بفضل العلم قلبٌ وقالبُ
وأخلص وصفِّ السرَّ عن كل وصمةٍ
فيسري إليك من حما السعد جاذبُ
عليك بتقوى الله في كل حالةٍ
فما فات في الدارين ذوها مُطالبُ
فهذي وصايا إن عملت بحقها
علوتَ علاءً ما علتهُ الكواكبُ
وصلي إلهي الحق في كل ساعةٍ
على المصطفى والآل مع من يصاحبُ
بتعداد أنواء الربيع وطشه
وتعداد ما سارت إليه الركائب
عبدالله بن حسين بلفقيه
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/14 12:03:36 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com