عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
الشعراء الأعضاء .. فصيح > السعودية > هند النزاري > منصة العرفان

السعودية

مشاهدة
725

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

منصة العرفان

ها نحنُ فوقَ منصةِ العرفانِ
في محفلٍ للعلمِ والإيمانِ
حيثُ المنابرُ تزدهي بمقامِها
حيثُ الهدى والمجدُ يلتقيانِ
بحضورِ ملهمةِ المساءِ شجونَهُ
في ليلة قدسية الألوانِ
للعلمِ فيها أن يجرَّ إزارَهُ
مع خيرِ حاضرةٍ بخيرِ مكانِ
من حازت الفضلَ المؤثّلَ خالصاً
من أكرمِ الآباءِ والإخوانِ
أهلِ العزائمِ والفضائلِ والتقى
من أسرجوا للعلمِ كلَّ حِصانِ
نهدي إليهم حبَّنا وولاءنا
لحناً نرددهُ بكلِّ أوانِ
وأيادِ شكرٍ بالدعاءِ نمدُّها
بدوامِ تأييدٍ على السلطانِ
ومثوبةٍ من ماجدٍ من شأنهِ
أن يجزي الإحسانَ بالإحسانِ
ونصوغَ آيات الثناءِ مضيئة
منظومةً من أحرفٍ ومعانِ
ونزفُها في مدحكنَّ قصائدا
تُتلى على خجلٍ من النقصانِ
ما كان أوفاكنَّ كلَّ ثنائهِ
لو كان للتعليمِ ألفُ لسانِ
في شكرِكنَّ تحارُ ألسنةُ الرضا
ويكِلُّ طرفُ الشكرِ والعرفانِ
أنتنَّ فخرٌ للثناءِ وقمةٌ
شماءَ فوقَ الوصفِ والتبيانِ
حزتُنَّ بالتعليمِ خير مكانةٍ
من فيضِ فضلِ الواهبِ المنانِ
يا حاديات النورِ في ركبِ الهدى
أنتنَّ عن كيلِ المديحِ غوانِ
أهدتْ إليكن المناهلُ نشرَها
ذكراً يضوع شذاه في الأكوان
فلقد حملتُنَّ الرسالةَ بذرةً
قد عزَّ حاملُها بكلِّ زمانِ
صنتنَّها عبرَ السنين فأينعتْ
لتظللَ الجوزاءَ بالأفنانِ
شكراً لكنَّ مع الصباحات التي
يا طالما شهدتْ خطى الإحسانِ
شكراً لكنَّ مع النسائمِ تغتدي
و بها إلى ردِّ الجميلِ أمانِ
شكراً لكنَّ مع البصائرِ تهتدي
في كلِّ سانحةٍ إلى ميدانِ
فلقد أضأتنَّ الدروبَ لنشئِنا
في حُلكةِ الإسفافِ والهذيانِ
عشتنَّ في وجهِ الظلامِ مشاعلا
في همةٍ تعلو بغيرِ توانِ
كنتنَّ للخلقِ العظيمِ منائرا
والجهلُ يغزو الكونَ كالطوفانِ
شِدتنَّ للوطنِ الشريفِ دعائما
فسما عظيماً ثابتَ الأركانِ
سرتنَّ في التهذيبِ خيرَ مسيرةٍ
فليهنكنَّ تبتُّلُ الحيتانِ
كانت سِجِّلاً من صحائفِ رفعةٍ
نقشتْ معانيها يدُ الإتقانِ
كانت نتاجَ تجاربٍ ومواقفٍ
مزجت كؤوسَ السعدِ بالأحزانِ
كلُّ التفاصيلِ الصغيرةِ أصبحتْ
ذكرى تهزُّ مشاعرَ السلوانِ
ومضتْ سريعاً وانمحتْ آثارُها
وكأنها في العمرِ بعضُ ثوانِ
مرتْ بكلِ صفائِها وعنائِها
كحكايةٍ في دفترِ الوجدانِ
مرتْ كطيفٍ من خيالٍ عابرٍ
وستنطوي في جعبةِ النسيانِ
وسترتحلنَ اليومَ مثلَ سحائبٍ
صبَّتْ غيوثَ الخيرِ والإيمانِ
ثم اعتلَتْ عرشَ الفخارِ وأطرقتْ
لترى ربيعَ عطائها الفينانِ
ستظلُّ تذكرُكنَّ كلُّ فضيلةٍ
و لمجدِكنَّ يشيرُ كلُّ بنانِ
ما قدَّرَ الرحمنُ في عليائهِ
أن يمتطي قلمٌ عنانَ بيان
هند النزاري

ألقيتها في حفل تكريم المتقاعدات لإدارة التربية والتعليم -المدينة المنورة
بواسطة: هند النزاري
التعديل بواسطة: هند النزاري
الإضافة: الأحد 2014/02/16 01:36:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة
متابعة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com