عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبدالله العبدالقادر > ألا زمنٌ يبلِّغُنِي مُرادِي

السعودية

مشاهدة
711

إعجاب
1

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألا زمنٌ يبلِّغُنِي مُرادِي

ألا زمنٌ يبلِّغُنِي مُرادِي
ويُسعِدُني بيومٍ مِن سُعادِ
خلِيلي لا بَصُرتُكَ في ثِيَابي
أَسيراً ما لهُ في الناسِ فادِ
ألا يا ظَبيَةً بالبانِ ترعَى
أما قَد آن أن ترعَى فُؤادِي
رَمَتنِي مِن لواحِظِها بنَصلٍ
تَصُولُ بهِ عَلى الأُسدِ الوِرادِ
كأنَّ لِحاظَها فِي سلبِ عَقلِي
سُلافٌ عُتِّقَت مِن عَهدِ عادِ
وَما ذَنبِي سِوى قَلبِي فَدَعها
تُقَلِّبُهُ علَى شَوكِ القَتَادِ
لَعَمرُكَ إنَّني يَومَ التَقَينا
علَى ظَمأ أعفُّ مِنَ الجمادِ
ولَم يطِبِ الهَوى إِلا لِعفٍّ
يَصُدُّ عن المَوَارِدِ وهوَ صادِ
ألا يا لائِمي دَع عنكَ لَومِي
فإِنّي من هَواها في ازدِيادِ
وما لِي مِن هَواها غيرَ أنِّي
أهِيمُ بذكرِها في كُلِّ وَادِ
وأَلتمِسُ القِفارَ مِن الأَراضي
لعلِّي باسمِها فيها أُنادي
أُنادِي جَهرةً حتّى كأَنِّي
مِنَ النَجوى قريبٌ في بعادِ
سلكتُ لها صِراطاً مُستَقِيماً
عَلى آثارِ أَقدامِ العِبادِ
عبادٌ يَقطعُونَ الوَقتَ سيراً
إِلى أن شارَفُوا شَرَفَ المُرادِ
وَفازُوا بالسِّباقِ فكُلُّ سارٍ
عَلى آثارِهِم يهدِيهِ هادِ
لَهم فِي الذِّكرِ ذكرٌ لَيسَ يبلى
لمَن يتلُو بسَبقٍ واقتِصادِ
هُمُ كانُوا نجوماً في الدَياجِي
وَهُم كانُوا رُجُوماً لِلأعادي
يكادُ الدَهرُ يُخفيهم وَتأبى
بدورُ التِّمِّ أَن تخفَى بنادِ
لَنا مِن سِلكِهِم قُطبٌ رفيعٌ
عليهِ مدارُ أَقطارِ البلادِ
يُديرُ الكأسَ فينا كُلَّ حِينٍ
فَيُطفِي حرَّ أكبادٍ صَوادِ
شَرابٌ يبعثُ الأشباحَ حتّى
تُدِيمَ السَيرَ أَو تَرثِي لِحَادِ
شرابٌ يُنهضُ الأرواح حتّى
سَمَت صُعُداً على السَّبعِ الشِّدادِ
وَيُوقِدُ لِلقِرَى ناراً ضِياها
تَقدَّسَ أَن يحُورَ إِلى رَمادِ
هِيَ النارُ الَّتي أَوفَى سَنَاها
عَلى الأغوارِ طُرّاً والنِّجادِ
فَكَم مِن حائِرٍ أوفى إِليها
فَتَهدِيهِ إلى سُبُلِ الرَّشادِ
وَمَغرورٍ أتاها يَصطَليها
فنُودِيَ بِالمُنى جلَّ المُنادِي
هوَ القمرُ المُنيرُ إِذا تجلَّى
عَلى قلبٍ جَلاهُ مِن سَوادِ
وَسُلطانُ الحَقيقَةِ لا يُمارى
وبرهانُ الطَّريقةِ فهوَ بادِ
يُجَدِّدُ رَسمَها مِن بعدِ ما قَد
عَفَت آثارَهُ أيدي العَوادِي
وَوارِثُ سيِّدِ الكونَينِ طُراً
رَسولِ اللَّهِ مَن مِنهُ المبادِي
عمادِ الدِّينِ والدُنيا جَميعاً
وَهل بيتٌ يقومُ بِلا عِمادِ
أبُو البَركاتِ عبدُ اللَّهِ دامت
علَى نعمائِهِ دِيَمُ العِهادِ
أَبُو بكرٍ أبوهُ أبُو المَعالي
بَنى المُلا رجالُ الاجتِهادِ
لقَد حازَت بِهِم هَجرٌ فَخاراً
على الدُنيا قُراها والبَوادِي
إِليكُم فاقبلُوا يا أَهل وُدِّي
وَسائلَ خالِصاتٍ مِن وِدادِي
ألا يا نَجلَهُ المَيمونَ كُن لي
شَفيعاً عِندَ والِدِكَ الجَوادِ
لِيُوجِدَ لِي فؤاداً ضاعَ منّي
أُسائِلُ رائِحاً عنهُ وغادِ
ويشهدُ في الجليَّةِ مِن وجُودِي
ويجمعُ شملَ فرقي باتِّحادِ
عَسَى لي نَظرةٌ منهُ فأفنَى
لعلِّي أستريحُ مِنَ الجِهَادِ
فَهذا يا ابنَ سيِّدِنا مُرادِي
وأنتُم سادَتي أهلُ الأيادِي
وإنِّي عبدُ رِقٍّ في هَواكُم
بِأفعالِي وأَقوالِ اعتِقادِي
وإنّي سادَتي لكُمُ ومِنكُم
خذُوا بيدِي تَرَوا حسنَ انقِيادِي
وَمِمّا ألهَبَ الأحشاءَ خَطبٌ
أَلَمَّ بكُم فقلبي في اتِّقادِ
غداةَ غدا أبُو بكرٍ شَهيداً
له نُزُلٌ ألذُّ مِن السِّهادِ
قضَى الأوطارَ مِن حضراتِ قُدسٍ
وأَوفى نذرَهُ ومَضى بزادِ
وَهَذا مُنتَهى الأحيا فَطُوبى
لمن يمضي على نَهجِ السَدَادِ
فأعظَمَ أجرَكُم فيهِ إِلهي
ونعَّمَهُ عَلى بَردِ المِهادِ
وصلّى ربُّنا الرحمنُ حقّاً
علَى مَولى الشَّفاعَةِ في المَعادِ
كذاكَ الآلُ والأصحابُ طُرّاً
وتابِعُهُم إلى يومِ التَّنادِي
عبدالله العبدالقادر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/02/18 01:06:19 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com