يا ليتَ شِعري وَالهَوى أَبلاني | |
|
| كَيفَ السَبِيلُ إِلى عَرِيبِ البانِ |
|
إِن يبعدُوا عنِّي ففي قلبِي لهُم | |
|
| يا صاحِبَيَّ مَراتِعٌ وَمَغانِ |
|
يا عارِضاً ضَحِكَت إِليَّ بروقُهُ | |
|
| هَيَّجتَ لي شَجَناً مِنَ الأَشجانِ |
|
إِنِّي أَنا الظَّامِي إِليكَ فاسقِنِي | |
|
| إِن كُنتَ لا تَسقي سِوى ظَمآنِ |
|
ما ناحتِ الوَرقَاءُ إِلا أَنَّنِي | |
|
| نازَعتُها شَجواً عَلَى الأَفنانِ |
|
وَكَذا النَّسِيمُ مريضةٌ أَنفاسُهُ | |
|
| مِمّا رَثى لي مِن جَوى الأَحزانِ |
|
يا صاحِبي إِن كُنتَ مِنِّي أَو مَعِي | |
|
| شَنِّف بِذكر حديثِهِم آذانِي |
|
واخدَع فُؤَادِي بالأماني واسقِني | |
|
| مِمّا انتَقاهُ التاجِرُ الصَّنعانِي |
|
كأساً أَرَقَّ مِن النَّسِيم إِذا سَرى | |
|
| في قَلب كُلِّ مُتَيَّمٍ حَرّانِ |
|
حمراءَ تصبِغُ كاسَها مِن لَونِها | |
|
| صَبغَ الشُّمُوسِ أَعالِيَ الحِيطانِ |
|
يَبقى لها فوقَ الشِّفاهِ بَقِيَّةٌ | |
|
| كالزَّعفرانِ عَلى جِباهِ غَوَانِ |
|
هاتِ اسقِنِيها بالكَبيرِ وغنِّني | |
|
| بلَطائِفِ النَّغَماتِ والأَلحانِ |
|
رَوِّح بها رُوحي وَعَلِّلني بها | |
|
| عَلِّي أَفوزُ بِراحَةِ السُّلوانِ |
|
أَو أَستَعينُ عَلى الغَرامِ بنَشأَةٍ | |
|
| لمّا تجافى النَّومُ عَن أَجفانِي |
|
يا لائِمي في الحُبِّ قد آلمتَنِي | |
|
| أَمسِك عليك فليسَ شأنُكَ شانِي |
|
أَصبَحتَ تَهذِي بالمَلامِ كما هَذى | |
|
| بالشِّعرِ أَيضاً شاعرٌ جارَانِي |
|
أَهدَى لنا مِمّا يَقولُ قَصِيدَةً | |
|
| قَد هالَها هَيلاً بِلا مِيزانِ |
|
لا فِي الأَصيل مِنَ القَريضِ نَعُدُّها | |
|
| في جَودَةِ التَّركِيبِ والأَوزانِ |
|
كَلا ولا النَّبَطِ الذي يَعتادُهُ | |
|
| أَمثالُهُ في هذهِ الأَزمانِ |
|
يالَلعجائِبِ كيفَ تُهدِي لي حَصىً | |
|
| والدُرُّ عندَكَ في أَوالَ مَجَانِ |
|
لو أَنَّ غَيرَكَ فارِساً سابقتُهُ | |
|
| خَلَّفتُهُ خَلفي سَكِيتَ رِهانِ |
|
لكِن أَراكَ ترُومُ سَبقي راجِلاً | |
|
| يا بُعدَ ما ترجُوهُ في مَيدانِي |
|
يا راكِباً إِن كُنتَ طوعَ أَوامِري | |
|
| فقِفِ المَطِيَّ بجانِبِ الدخانِ |
|
وانشُر بهاتِيكَ العِراص تحيَّتي | |
|
| واطوِ الضُّلُوعَ عَلى هوى السُّكانِ |
|
واستَسقِ وَسمِيَّ الغَمامِ وَوَليَهُ | |
|
| سحّاً عليها ما جرى المَلَوانِ |
|
لا تَعدُ عَنهَا يا غَمامُ فإِنَّها | |
|
| تُسلِيكَ عن دَهنا وعن صَمّانِ |
|
لا تَعدُ عَنها يا غَمامُ فإِنَّهَا | |
|
| تسقي صُنوفَ البِرِّ والإِحسانِ |
|
مازالَ وادِيها يَفيضُ على الوَرى | |
|
| مِن فِضَّةٍ بَيضا ومِن عِقيانِ |
|
دارٌ بِها البحرانِ عيسى المُرتَجى | |
|
| يومَ العَطاءِ لمُرمِلٍ ولعانِ |
|
وأَبُو المَعالي أحمدٌ أسَدُ الشَّرَى | |
|
| بحرانِ بالخيرَاتِ يلتقِيانِ |
|
مِنّي السلامُ عليهِما ما رجَّعَت | |
|
| وُرقُ الحَمائِمِ في ذُرا الأَغصانِ |
|