عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبدالله العبدالقادر > يا ليتَ شِعري وَالهَوى أَبلاني

السعودية

مشاهدة
477

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

يا ليتَ شِعري وَالهَوى أَبلاني

يا ليتَ شِعري وَالهَوى أَبلاني
كَيفَ السَبِيلُ إِلى عَرِيبِ البانِ
إِن يبعدُوا عنِّي ففي قلبِي لهُم
يا صاحِبَيَّ مَراتِعٌ وَمَغانِ
يا عارِضاً ضَحِكَت إِليَّ بروقُهُ
هَيَّجتَ لي شَجَناً مِنَ الأَشجانِ
إِنِّي أَنا الظَّامِي إِليكَ فاسقِنِي
إِن كُنتَ لا تَسقي سِوى ظَمآنِ
ما ناحتِ الوَرقَاءُ إِلا أَنَّنِي
نازَعتُها شَجواً عَلَى الأَفنانِ
وَكَذا النَّسِيمُ مريضةٌ أَنفاسُهُ
مِمّا رَثى لي مِن جَوى الأَحزانِ
يا صاحِبي إِن كُنتَ مِنِّي أَو مَعِي
شَنِّف بِذكر حديثِهِم آذانِي
واخدَع فُؤَادِي بالأماني واسقِني
مِمّا انتَقاهُ التاجِرُ الصَّنعانِي
كأساً أَرَقَّ مِن النَّسِيم إِذا سَرى
في قَلب كُلِّ مُتَيَّمٍ حَرّانِ
حمراءَ تصبِغُ كاسَها مِن لَونِها
صَبغَ الشُّمُوسِ أَعالِيَ الحِيطانِ
يَبقى لها فوقَ الشِّفاهِ بَقِيَّةٌ
كالزَّعفرانِ عَلى جِباهِ غَوَانِ
هاتِ اسقِنِيها بالكَبيرِ وغنِّني
بلَطائِفِ النَّغَماتِ والأَلحانِ
رَوِّح بها رُوحي وَعَلِّلني بها
عَلِّي أَفوزُ بِراحَةِ السُّلوانِ
أَو أَستَعينُ عَلى الغَرامِ بنَشأَةٍ
لمّا تجافى النَّومُ عَن أَجفانِي
يا لائِمي في الحُبِّ قد آلمتَنِي
أَمسِك عليك فليسَ شأنُكَ شانِي
أَصبَحتَ تَهذِي بالمَلامِ كما هَذى
بالشِّعرِ أَيضاً شاعرٌ جارَانِي
أَهدَى لنا مِمّا يَقولُ قَصِيدَةً
قَد هالَها هَيلاً بِلا مِيزانِ
لا فِي الأَصيل مِنَ القَريضِ نَعُدُّها
في جَودَةِ التَّركِيبِ والأَوزانِ
كَلا ولا النَّبَطِ الذي يَعتادُهُ
أَمثالُهُ في هذهِ الأَزمانِ
يالَلعجائِبِ كيفَ تُهدِي لي حَصىً
والدُرُّ عندَكَ في أَوالَ مَجَانِ
لو أَنَّ غَيرَكَ فارِساً سابقتُهُ
خَلَّفتُهُ خَلفي سَكِيتَ رِهانِ
لكِن أَراكَ ترُومُ سَبقي راجِلاً
يا بُعدَ ما ترجُوهُ في مَيدانِي
يا راكِباً إِن كُنتَ طوعَ أَوامِري
فقِفِ المَطِيَّ بجانِبِ الدخانِ
وانشُر بهاتِيكَ العِراص تحيَّتي
واطوِ الضُّلُوعَ عَلى هوى السُّكانِ
واستَسقِ وَسمِيَّ الغَمامِ وَوَليَهُ
سحّاً عليها ما جرى المَلَوانِ
لا تَعدُ عَنهَا يا غَمامُ فإِنَّها
تُسلِيكَ عن دَهنا وعن صَمّانِ
لا تَعدُ عَنها يا غَمامُ فإِنَّهَا
تسقي صُنوفَ البِرِّ والإِحسانِ
مازالَ وادِيها يَفيضُ على الوَرى
مِن فِضَّةٍ بَيضا ومِن عِقيانِ
دارٌ بِها البحرانِ عيسى المُرتَجى
يومَ العَطاءِ لمُرمِلٍ ولعانِ
وأَبُو المَعالي أحمدٌ أسَدُ الشَّرَى
بحرانِ بالخيرَاتِ يلتقِيانِ
مِنّي السلامُ عليهِما ما رجَّعَت
وُرقُ الحَمائِمِ في ذُرا الأَغصانِ
عبدالله العبدالقادر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/02/18 01:08:12 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com