عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبدالله العبدالقادر > عَداها وَحقِّكَ عمّا بدا

السعودية

مشاهدة
434

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عَداها وَحقِّكَ عمّا بدا

عَداها وَحقِّكَ عمّا بدا
تذكُّرها باللِّوَى مَعهَدا
دَعاها الهَوى فاستَجابَت لَهُ
وَبِالسَّفحِ أَنجَزَها مَوعِدا
سَقاها عَلى أَثلاتِ الأَثِيلِ
بعَذبِ العُذَيبِ وما صَرَّدا
وأَوجدها وهيَ في بابِلٍ
شَمِيمَ العرارِ فما أَبعَدا
وطافَ بِها طَيفُهُ سُحرَةً
فَواعَجَباً مِنهُ أَنَّى اهتَدَى
تَهيمُ بِنَجدٍ وأَوطانِهِ
كأنَّ بِنَجدٍ لهَا مَولِدا
إِذا هَبَّتِ الرِّيحُ تِلقاءهُ
سُحَيراً تَصُومُ علَيها غَدا
تَحِنُّ إِلَيهِ حنِينَ العِشارِ
لِفَقدِ الحوارِ إِذا أُبعِدا
فيا ضاحِكَ البَرقِ مِن أُفقِهِ
كَوجهِ الكَريمِ إِذا استُرفِدا
ظَمِئتُ إِلَيكَ أَلا فَاسقِنِي
فقَد أَنضَجَ القَلبَ حرُّ الصَّدى
وَيا ساجِعاً فَوقَ أَفنانِهِ
يَهِيجُ القلوبَ إِذا ما شَدَا
إِذا جَسَّ مِزهَرَ أَحشائِهِ
يُذَكِّرُ إِسحاقَ أَو مَعبَدا
طَرُوباً بِبَهجَةِ أَوطانِهِ
رِياضاً غُذِينَ بِقَطرِ النَّدى
نسيتَ هَدِيلاً فلَم تَبكِهِ
وَقَد أَوبَقَتهُ صروفُ الرَّدى
أَلِيفٌ مَضَى لَم يَحِن عَهدُهُ
وخُنتَ العُهُودَ فَتَبَّت يَدا
أَغَرَّكَ هَذا النَّعيمُ الذي
وإِن طالَ لا بُدَّ أَن يَنفَدا
أَلَيسَ فَتى العَبدِ لمّا وَفَى
بِعَهدِ الحَبيبِ بكَى ثَهمَدا
طُلُولاً كما خطَّ ذُو فِكرَةٍ
علَى الثَّوبِ قد أَصبَحَت هُمَّدا
وَلَم يَبكِها لا وَلكِن بكى
عهُوداً تَقَضَّت وَإِلفاً عَدا
يفُوهُ الحَمامُ بدَعوى الغرامِ
وَما إِن أقامَ لها شُهَّدا
وَمَا كُلُّ مَن قالَ نَسمَع لَهُ
إِذاً لَبَغى بَعضُنا واعتَدى
حَمَلنا قَضايا مَقالاتِهِ
علَى أَصلِ قَيسٍ هُوَ المُقتَدى
فَخالَفت الأَصلَ لا تَسمَعُوا
مَقالاتِهِ يا قُضاةَ الهُدى
فَحَليُ الرِّقابِ وَحُسنُ الخِضابِ
يُنافِي الخِطابَ الَّذي أَورَدا
فيا مُدَّعِي مذهبي في الهَوى
فإِنَّ أَخا الحَقِّ مَن أَسعَدا
تعالَ أُقاسِمكَ حُمرَ الدُّمُوعِ
وَجَمرَ الضُلُوعِ إِذا استَوقَدا
وَقُربَ السِّقامِ وَبُعدَ المَنامِ
وطُولَ الملامِ وَقَولَ العِدا
وَمَسَّ الطَّوى واغِلاً في القُوَى
وَهَيهاتَ لِي أَن أَرَى مُسعِدا
فَلَولا قُدُومُ فَتَى عِزَّةٍ
تُسَمِّيهِ أَخلاقُهُ أَحمَدا
لودَّعتُ أَرضِي وَسُكّانَها
وَحاوَلتُ فِي الأُفقِ لِي مصعَدا
أُخُو هِمَّةٍ أَوجَبَت رَفعَهُ
على الفاعِلِيَّةِ وَالابتِدا
أَدِيبٌ فأَلفاظُهُ لُؤلُؤٌ
تَسَاهَمَهُ القومُ في المُنتَدى
تَوَاضَعَ لِلنّاسِ لكِنَّهُ
هوُ السَيفُ يُخشَى وَإِن أُغمِدا
أَتَتنا عَلى اليُمنِ أَبياتُهُ
عروساً تجرُّ ذيولَ الرِّدا
علَيها قَلائِدُ مِن أَنجُمٍ
بِمَنظُومِها جِيدُها قُلِّدا
شَربنا عَلى وَجهِهَا قَهوةً
حَكى لَونُها وَجنَتَي أَغيَدا
تَردُّ الشَبابَ على ذِي المَشِيبِ
وَتُعطِيهِ هَيآتِهِ أَمرَدَا
تَنَافَسَ في كَأسِها الناسِكُو
نَ يَمانيَّةً لَم تَكُن صَرخَدا
وقُمنا جَميعاً على سُوقِنا
لِبَسطِ الأكُفِّ ورَفعِ النِّدا
دُعاءً لِدولتِنا بِالبَقاءِ
وَحُسنِ القَضاءِ لِكَي نَسعَدا
فَهاكَ قَريضاً لهُ بَهجَةٌ
كَوَجهِ الحَبيبِ إِذا شُوهِدا
يَسيلُ عَلَى رقِّهِ رِقَّةً
وَيَحلُو بِه طَعمُ مَن أَنشَدا
وَتَحكِي عذُوبَةُ أَلفاظِهِ
نَسيمَ العِراقِ إِذا ما غَدا
بَدا مِن أَخِي هِمَّةٍ قَد سَمَت
بِها انتَعَلَ النَّسر والفَرقَدا
لَهُ سَلَفٌ أَوقَدُوا نارَهُم
فمِنها استَضا كُلُّ مَن أَوقَدا
علَى أنَّهُ لَم يَزَل دَهرُهُ
يُعَوِّقُهُ عَن بُلوغِ المَدى
عَسَى نَفحَةٌ مِن إِلهِ السَّمَا
ءِ بِعَطفِ الختامِ عَلَى المُبتَدا
وصلَّى المُهَيمِنُ ربِّي عَلى
نَبِيِّ الهُدى المُصطَفى السَّيِّدا
بِهِ الأَرضُ كانَت طَهُوراً لنا
وقَد جُعِلَت كُلُّها مَسجِدا
كَذا الآلُ والصَّحبُ والتابِعُو
نَ وَمَن قَد قَفا أَثرَهُم واقتَدى
عبدالله العبدالقادر
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الثلاثاء 2014/02/18 01:12:11 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com