عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > السعودية > عبدالله عبد اللطيف آل عمير > هلال الهدى في هامة الأفق كاسفُ

السعودية

مشاهدة
501

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

هلال الهدى في هامة الأفق كاسفُ

هلال الهدى في هامة الأفق كاسفُ
فعم الدجى أوطاننا وهو آسف
لقر خر من فوق المجرة في الثرى
دفيناً به والترب بالفضل عارف
وأضحت له الأرض الرحيبة مرضعاً
تغاذيه ألباناً لها وهي شارف
وأصبح ربع العلم خالٍ ودارساً
بقبض الذي من علمه النور عاصف
علوم الهدى من جانبيه تفجرت
فمنها ارتوى الظمآن وهي عواطف
لقد شرفت أرض المبرز مذ ثوى
بجانبها حبر العلوم المحالف
عنيت به الشيخ المبجل في الورى
إمام الهدى من للعبادة آلف
هو الحبر عبد الله بن علي من
إلى آل عبد القادر الشهم قائف
فأكرم به من حبر علمٍ قد اهتدى
بهذي له فينا الغبي المخالف
يبيت الليالي راكعاً ثم ساجداً
يناجي إله العرش والليل راسف
فتوراته القرآن يتلو مرتلاً
وإنجيله الذكر الخفي والمصاحف
حقيقٌ لمحراب التهجد أن بكى
عليه وأن ناحت عليه الصحائف
بنفسي من أضحى له النعش مركباً
إلى القبر إذ لُفَّت عليه اللفائف
فسل عنه أرجاء المدارس هل ترى
له خلفاً يبدي الهدى وهو خاسف
وسل عنه محراب التهجد في الدجى
يفدك بأن الحبر لله واقف
وسل عنه أيام الحياة بما جرى
من الورد في أوقاتها وهو عاكف
تنبئك أن الحبر فيها مخيمٌ
على شاطئ الطاعات والكل عارف
لقد وئد العلم الشريف بموته
فأنَّى له يحيا لنا وهو تالف
وقد فرح الأموات منه بمقدمٍ
عليهم كذا ولدانهم والوصائف
حقيقٌ بأن نبكيه بالدمع والدما
ونفديه بالأرواح وهي ظرائف
فهل منكم يا أهل ودي مساعد
لتحصيل هديٍ أثبتته الصحائف
فقد ضاق وقت الجد والعود قد ذوى
ونادت بنا للحافرين الهواتف
فهبوا أهيل العلم من هجعة الهوى
وميلوا على نهج الرشاد وخالفوا
هوى النفس إن النفس من أكبر العدا
وللعبد فيها إن أطاع المتالف
وحثوا مطايا العزم في طلب العلا
فقد مات أهلوه الكرام السوالف
إذا مات أهل العلم منا فمن لنا
شفيعٌ يعاني شأننا ويوالف
فنحن إذا ماتوا نموت بموتهم
إذا لم يكن منا على النهج عارف
فأحيوا موات القلب منكم بعطفةٍ
إلى العلم كي تحيا بتلك الوظائف
فلا خير يرجى في الحياة على الهوى
إذا لم يكن فينا إلى العلم صارف
بضاعتنا المزجاة فبه قليلةٌ
وقد كان فينا جسمه وهو ناحف
وعما قليل سوف يطوَى سجله
وتذهب أرباب له وطوائف
فيا راحلاً مني إلى خير فتيةٍ
فأبلغ سلامي نحوهم وهو واكف
وقل لهم إن مات منكم مبجلٌ
فمنكم بفضل الله للعلم آزف
فجدوا لتحصيل العلوم مع التقى
فقد فاز عبدٌ إتقى الله خائف
جبلتم على حسن الطباع ففقتم
على الناس والإحسان منكم لطائف
فهاكم مهاة الفكر مني لأنني
على الحب فيكم مستقيم وواقف
لقد طمحت مني على غير موعدٍ
إليكم وفي قلبي من الحزن راجف
فمهما بدا عيب بها سوف يقتضي
له الرد أولوه صلاحاً يساعف
وأختم قولي بالصلاة مسلماً
على أحمد ما هب في الجو عاصف
وآل وصحب ما بدا الفجر لائحاً
وما طاف بيت الله للحج طائف
عبدالله عبد اللطيف آل عمير
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/21 12:48:08 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com