شَدا العَدلُ في مِصر بِلغت مرامِيا | |
|
| فَفيها نبال الظُلم أَخطَت مرامِيا |
|
وَعزت بِتَوفيق العَزيزِ رُبوعِها | |
|
| فَغرد فيها بُلبُل السَعد شادِيا |
|
أَلا كَيفَ لا وَاليَومَ قاضي قُضاتُها | |
|
| اخو الفَضلِ عَبد اللَهِ من جل راقِيا |
|
دَعوهُ جمالَ الدينِ لِلدّينِ اِذ غَدا | |
|
| يَصول بِسَيف الشَرعِ عَنهُ مُحامِياً |
|
فَكَم سارَت الرُكبانُ تَشدو بِذِكرِهِ | |
|
| وَغنى بِهِ الراوي إِلى الظَعن حادِيا |
|
اِذا غَيره لِلفَخرِ جاءَ مُبايِعاً | |
|
| نَراهُ لَهُ بِالروحِ قَد راح شاريا |
|
وَان نُصِبت سَوق المَكارِمِ في الوَرى | |
|
| يُنادي فَلا يَلقى لَدَيهِ مبارِيا |
|
يَحِنُّ لِمَعروفٍ وَيَصبو لِقاصِد | |
|
| وَبِنصف مَظلوماً وَيَرحم شاكِيا |
|
سَل الشام عَنهُ كَم لَهُ من مَآثِر | |
|
| تَسامَت فَعمت دانِياً ثُمَّ قاصِياً |
|
حَليف المَعالي في مَديحِ صِفاتِهِ | |
|
| تود الدراري ان تَكون قَوافِياً |
|
يَط وَعَنّي في مَدحِهِ الشِعر صِفاتِه | |
|
| تَود الدراري ان تَكون قَوافِيا |
|
صَفيٌّ وَفِيٌّ لِلأَحِبَّةِ مُخلِص | |
|
| فَلَم يَستَمِع في مَعرض الوُد واشِيا |
|
فَلَم يَخشَ في حَقِّ مَلامَة لائِم | |
|
| وَلكِن بِهِ لِلخَلقِ يَقضي بِلا ربا |
|
لَدى حِكمه بِالعَدلِ يَبدو مجاهِراً | |
|
| وَيسدي جَزيلَ البر في السر خافِياً |
|
فَلا بَدع ان اضحى بِهِ الآنَ عَصرنا | |
|
| يُباري لَدى فَخر عَصوراً خَوالِياً |
|
ذَكِيُّ النهى فَطن إِلى نورِ فِكره | |
|
| غَدا البَدر يَرنو غيرَة منهُ ساهِيا |
|
اِذا اظلَم الأَمرُ العَويصُ بِمشكل | |
|
| نَرى رَايَهُ فيهِ بِنا سارَ هادِيا |
|
اتى مِصر عَبدَ اللَهِ حظ جَلالها | |
|
| نَبِيُّ بِاِسرار يَفوهُ مُناجِياً |
|
بِلاغَتَهُ كَالرَوضِ بِالحُسنِ أَينَعَت | |
|
| فَطابَت إِلى الاسماعِ تَحلو مُجانِيا |
|
فَيا من بِهِ قَد قاسَ سُحبان وائِل | |
|
| أَلا كَيفَ بِالاِبحارِ قِست السَواقِيا |
|
فَهذا الَّذي ما انتَج الدَهر مِثله | |
|
| وَهَيهات ان خِلنا لَهُ فيهِ ثانِياً |
|
أَيا أَيُّها المَولى المعظم قَدرُهُ | |
|
| وَمن نالَ رُغم الحاسِدينَ معاليا |
|
تَمنَع بِما أوتيتَ من فَضلٍ مُنعمٍ | |
|
| وَدم سالِماً من كُل شَر وَناجِيا |
|
وَهاكَ مِنَ العَبدِ الشَكورِ خَريدَة | |
|
| صِفاتُك فيها قَد تَجَلَّت دَرارِيا |
|
فَلا تَرتَضي مَهراً لَها غَيرَ وَد كم | |
|
| وَلا تَبتَغي غَير الوِصالِ أَمانِيا |
|
وَمُذ أُدرِكت مِنكَ القَبول تَرَنَّمت | |
|
| وَنادَت بِتاريخَين تَهدي التَهانِيا |
|
أَتى مِصرَ عَبدَ اللَهِ فَخراً لأَمنِها | |
|
| وَقامَ جَمال الدينِ بِالمجدِ قاضِياً |
|