فَتاة لَها من عادِل القَد أَسمَرُ | |
|
| يُنادي عَلى العُشّاق اللَهُ اكبَرُ |
|
مَليكَة غيد عِزٍّ في الحُبِّ نَصرُها | |
|
| لَها مِن جُيوشِ الحُسنِ جند وَعَسكَر |
|
تَصولُ عَلى اهلِ الهَوى فَتَبيدُهُم | |
|
| وَتَغزو عَلى اهلِ الغَرامِ فَنُنصَرُ |
|
وَتستَلُّ من جفن صَقيلاً كَأَنَّهُ | |
|
| حُسام بِهِ يَسطو لَدى الطَعن حَيدَر |
|
اميرٌ عَليُّ القَدرِ من خيرِ امَّة | |
|
| لَهُ في اِنتِشابِ طابَ اصل وَعُنصُر |
|
همام اِذا ما لاحَ في حومَة الوَغى | |
|
| جُيوشَ الاعادي بِالهَزيمَة تَدبر |
|
وَفي كَفِّهِ ان يَضحَك السَيفُ باسِماً | |
|
| نُحور العدى تَبكي دماً يَنقَطِر |
|
يَشنَف قَرع البيضِ وَالسُمرِ سمعهُ | |
|
| وَجوُّ الوَغى مِنهُ القَنابِل تُمطِر |
|
فَلا تَعجَبوا ان قيلَ عَنتَر عَصرِهِ | |
|
| لِكُلِّ زَمان جَدَّ لابُدَّ عَنتَر |
|
رَزين رَحيب الصَدرِ شَهم صَميدَع | |
|
| فَمن ايِّ خَطب كانَ لا يَتَأَثَّر |
|
فَتى السن كَهل الرَأي يَهديهِ فِكرُهُ | |
|
| إِلى الرُشدِ مَهما غامِض الامر يعمر |
|
سَخِيُّ ايادٍ كَم لَهُ مِن مَكارِم | |
|
| مَآثِرُها في الخَلقِ هَيهات تُحصَر |
|
تَعَوَّدَ بَسط الكَفِّ طِفلاً وَيافِعاً | |
|
| فان جادَ لِلعافينَ بِالروحِ يَعذر |
|
عَلى بابِهِ في وَجهِ قَصاده فَلا | |
|
| يُرى حاجِب لِلنّاسِ يَنهي وَيَنهَر |
|
حَليم لاِخوان الصَفاءِ وَإِنَّما | |
|
| لِأَعدائِهِ يَوم الكِفاح غَضَنفَر |
|
هُوَ البَحرُ لكِن راق صَفواً لِوارد | |
|
| وَمن عَجب بَحر وَلا يَتَعَكَّر |
|
نَخال صروف الدَهر تَعنو لامرِهِ | |
|
| إِذا ما إِلَيها مِنهُ حرك خَنصر |
|
اخوهمة يَزري بِمِسك عَبيرِها | |
|
| بِها طالَما اضحى الوَرى يَتَعَطَّر |
|
تَحِنُّ المَعالي صابِيات لِوَصلِهِ | |
|
| فَما حَنَّ لِلاحبابِ من باتَ يَهجُر |
|
وَتَصبو نُفوس الناسِ طُرّاً لِوُدِّهِ | |
|
| فَتِمثالُهُ في كُل قَلب مصوَّر |
|
فَلَو خَيروا العَلياءَ في خاطِب لَها | |
|
| سِواهُ من الاِقوامِ لا تَتَخَيَّر |
|
سريٌّ بِاِفق الجِد جَلَّ مناقِباً | |
|
| فَفيهِ مَديحي كُلَّما طالَ يَقصُر |
|
إِذا نَظَمت في المَدحِ وُدَّ صِفاتِهِ | |
|
| نَخال الدَراري شَملِها راحَ يُنثَرُ |
|
أَلا أَيُّها المِفضالُ وَالمِفرد الَّذي | |
|
| بِهِ اضحَت الاِوطان تَسمو وَتَفخَر |
|
تَحكُم بِما قَد شِئت فَالدَهرُ طائِع | |
|
| وَسَعدك مَوكول لِما أَنتَ تَأمُرُ |
|
وَهاكَ فَدَتكَ النَفسُ مِنّي خَريدَة | |
|
| بِسِحر حَلال لِلنَّهي راحَ يَسحَر |
|
إِلى حُسنِها تَرنوا الشُموسَ حَواسِداً | |
|
| وَمِنها الغَواني غيرَة تَتَحَسَّر |
|
مَخدرة مِن آلِ عيسى عُروبَة | |
|
| بِاِمثالِها ما فازَ كِسرى وَقَيصَر |
|
وَما ذاكَ إِلّا أَنَّها قَد تَزَيَّنَت | |
|
| بِغر معانٍ فيكَ تَزهو وَتَبهَر |
|
تَهنيكَ بِالاِضحى السَعيد حُلولُهُ | |
|
| وَتَهتَف في بِالتبريك شافيكَ ابتَر |
|
وَحَسبُكَ في تِلكَ التَهاني بِأَنَّها | |
|
| إِلَيكَ بِتاريخَينِ قالَت تَبشر |
|
فَخُذها مِن العَبد الشَكور أَبِيَّة | |
|
| فَانتَ في الناسِ احرى وَاجدَر |
|
فَلا زِلتُ تُفدى يا أَخا الحَمد وَالعلى | |
|
| وَخَصمُك في كَبد بِسَيفِكَ يُنحَر |
|