عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > فَتاة لَها من عادِل القَد أَسمَرُ

مصر

مشاهدة
419

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فَتاة لَها من عادِل القَد أَسمَرُ

فَتاة لَها من عادِل القَد أَسمَرُ
يُنادي عَلى العُشّاق اللَهُ اكبَرُ
مَليكَة غيد عِزٍّ في الحُبِّ نَصرُها
لَها مِن جُيوشِ الحُسنِ جند وَعَسكَر
تَصولُ عَلى اهلِ الهَوى فَتَبيدُهُم
وَتَغزو عَلى اهلِ الغَرامِ فَنُنصَرُ
وَتستَلُّ من جفن صَقيلاً كَأَنَّهُ
حُسام بِهِ يَسطو لَدى الطَعن حَيدَر
اميرٌ عَليُّ القَدرِ من خيرِ امَّة
لَهُ في اِنتِشابِ طابَ اصل وَعُنصُر
همام اِذا ما لاحَ في حومَة الوَغى
جُيوشَ الاعادي بِالهَزيمَة تَدبر
وَفي كَفِّهِ ان يَضحَك السَيفُ باسِماً
نُحور العدى تَبكي دماً يَنقَطِر
يَشنَف قَرع البيضِ وَالسُمرِ سمعهُ
وَجوُّ الوَغى مِنهُ القَنابِل تُمطِر
فَلا تَعجَبوا ان قيلَ عَنتَر عَصرِهِ
لِكُلِّ زَمان جَدَّ لابُدَّ عَنتَر
رَزين رَحيب الصَدرِ شَهم صَميدَع
فَمن ايِّ خَطب كانَ لا يَتَأَثَّر
فَتى السن كَهل الرَأي يَهديهِ فِكرُهُ
إِلى الرُشدِ مَهما غامِض الامر يعمر
سَخِيُّ ايادٍ كَم لَهُ مِن مَكارِم
مَآثِرُها في الخَلقِ هَيهات تُحصَر
تَعَوَّدَ بَسط الكَفِّ طِفلاً وَيافِعاً
فان جادَ لِلعافينَ بِالروحِ يَعذر
عَلى بابِهِ في وَجهِ قَصاده فَلا
يُرى حاجِب لِلنّاسِ يَنهي وَيَنهَر
حَليم لاِخوان الصَفاءِ وَإِنَّما
لِأَعدائِهِ يَوم الكِفاح غَضَنفَر
هُوَ البَحرُ لكِن راق صَفواً لِوارد
وَمن عَجب بَحر وَلا يَتَعَكَّر
نَخال صروف الدَهر تَعنو لامرِهِ
إِذا ما إِلَيها مِنهُ حرك خَنصر
اخوهمة يَزري بِمِسك عَبيرِها
بِها طالَما اضحى الوَرى يَتَعَطَّر
تَحِنُّ المَعالي صابِيات لِوَصلِهِ
فَما حَنَّ لِلاحبابِ من باتَ يَهجُر
وَتَصبو نُفوس الناسِ طُرّاً لِوُدِّهِ
فَتِمثالُهُ في كُل قَلب مصوَّر
فَلَو خَيروا العَلياءَ في خاطِب لَها
سِواهُ من الاِقوامِ لا تَتَخَيَّر
سريٌّ بِاِفق الجِد جَلَّ مناقِباً
فَفيهِ مَديحي كُلَّما طالَ يَقصُر
إِذا نَظَمت في المَدحِ وُدَّ صِفاتِهِ
نَخال الدَراري شَملِها راحَ يُنثَرُ
أَلا أَيُّها المِفضالُ وَالمِفرد الَّذي
بِهِ اضحَت الاِوطان تَسمو وَتَفخَر
تَحكُم بِما قَد شِئت فَالدَهرُ طائِع
وَسَعدك مَوكول لِما أَنتَ تَأمُرُ
وَهاكَ فَدَتكَ النَفسُ مِنّي خَريدَة
بِسِحر حَلال لِلنَّهي راحَ يَسحَر
إِلى حُسنِها تَرنوا الشُموسَ حَواسِداً
وَمِنها الغَواني غيرَة تَتَحَسَّر
مَخدرة مِن آلِ عيسى عُروبَة
بِاِمثالِها ما فازَ كِسرى وَقَيصَر
وَما ذاكَ إِلّا أَنَّها قَد تَزَيَّنَت
بِغر معانٍ فيكَ تَزهو وَتَبهَر
تَهنيكَ بِالاِضحى السَعيد حُلولُهُ
وَتَهتَف في بِالتبريك شافيكَ ابتَر
وَحَسبُكَ في تِلكَ التَهاني بِأَنَّها
إِلَيكَ بِتاريخَينِ قالَت تَبشر
فَخُذها مِن العَبد الشَكور أَبِيَّة
فَانتَ في الناسِ احرى وَاجدَر
فَلا زِلتُ تُفدى يا أَخا الحَمد وَالعلى
وَخَصمُك في كَبد بِسَيفِكَ يُنحَر
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الأربعاء 2014/02/26 02:59:00 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com