يا مائِلاً لِهَوى الظَبا اوصابي | |
|
| مَهلاً فَكَم لَكَ فيهِ من أَوصابِ |
|
لَيسَ الهَوى إِلّا الهَوانُ وَإِنَّما | |
|
| حَذَفتُ لَهُ نوناً يَد الكِتابِ |
|
كَم شفني فَرطُ الغَرام بِحُب من | |
|
| تَصبو الظبا مِنها لِرَشف رِضاب |
|
لَعساءُ مِنها كُلَّما عَذب اللَمى | |
|
| يَحلو لَدَيَّ مِنَ الغَرامِ عَذابي |
|
ما خَضَّبت كَفّاً لَها الّا لِكَي | |
|
| تَرعى النَظيرَ لِمَدمَعي الصَبّاب |
|
غَيداءُ تَرمقها البدورُ خَواشِعاً | |
|
| فَمن الحَياءِ تَغيبُ تَحتَ حِجابِ |
|
وَباعين الحساد من فَرط البَها | |
|
| تَرنو إِلَيها ذات كُل نِقاب |
|
تَستَلُّ من مَرضى الجُفونِ صَوارِماً | |
|
| وَالنُبلُ تَرشِقُهُ من الأَهدابِ |
|
طالَبتَها بِوِصالِها فَدَلالها | |
|
| أَوحى لَها بِالتبيهِ وَالاِعجابِ |
|
وَإذِ الصُدودُ إِلَيَّ مِنها قَديداً | |
|
| من غَيرِ ما ذَنب وَلا اسباب |
|
عاتَبتُ قَلبي في الغَرامِ عَلى الهَوى | |
|
| يَوماً وَقُلتُ لَهُ بِفَرط عِتابي |
|
يَكفيكَ ما لا قيتُ مِن حر النَوى | |
|
| وَمن الجَفاءِ وَشدَّةِ الاتعابِ |
|
فَدَع الهَوى وَاطلُب مَناهِل حكمَة | |
|
| فيها لِطالِبِها رَحيق شُراب |
|
وَبِصالِح الاِعمالِ كُن مُتَمَسِّكاً | |
|
| يَهديكَ في رُشد لِكُلِّ صَوابِ |
|
فِرعٌ نَجيب قَد زَكا عَن اِصلِهِ | |
|
| فَسَما عَلى الاِقران وَالأَنجاب |
|
فطنٌ ذَكِيٌّ في حَداثَةِ سِنِّهِ | |
|
| فاقَ الشُيوخَ بِمَعرض الآدابِ |
|
فَتَأَمَّلوا آل النهى وَتَعَجَّبوا | |
|
| من سن شَيخ في اغضَّ شَباب |
|
سامي النهى يَأتي الأُمورَ عَلى هُدى | |
|
| وَعَلى يَقين لَيسَ بِالمُرتابِ |
|
يا مَن يَقيسُ بِضوءِ شَمس فِكرِهِ | |
|
| مَهلاً فَإِنَّكَ في القِياسِ مخاب |
|
القى لَهُ نُظم القَريضِ عنانَهُ | |
|
| فَاتى لَنا فيهِ بِكُلِّ عجاب |
|
بَل خاضَ في فَن العُروض بُجورُهُ | |
|
| فَاتى بِزاهي الدرَّ لِلطلابِ |
|
تَهوى الدراري ان تَكونَ بِنُظمِهِ | |
|
| درَراً يَرصَّعنَ بِطيّ كتاب |
|
هَيهاتَ ان أَوفي الثَناءُ لَهُ وَلَو | |
|
| انّي اطَلتُ الشَرحَ في الاِسهابِ |
|
اهدى إِلَيَّ خَريدَة من فَضلِهِ | |
|
| في حُسنِها تاهَت عَلى الاِترابِ |
|
لَعبت بِاِرواحِ الملا اعطافَها | |
|
| وَتَلاعَبَت بِمَراسِح الاِلبابِ |
|
تَسعى عَلى النَدمان مِن صَرف اللَمى | |
|
| بِكُؤوس راحٍ رُصِّعت بِحباب |
|
امهَرتَها مالاً فَما رَضيتَ سِوى | |
|
| عَقلي وَهذي سنة الاِحبابِ |
|
فَاليه مِنّي اليَوم هذي اختَها | |
|
|
تَهدي لَهُ مِنّي الثَناءُ وَثغرها | |
|
| يَشدو بِتاريخَينِ في التِرحابِ |
|
لا زِلت سامي الفَضلَ يا انسَ الوَرى | |
|
| تَرقى بِاوصافِ رَفيع جنابِ |
|