احلَّت اليَومَ شَمسُ الاِفقِ في الحَملِ | |
|
| فَنورُها عَمَّ اهلَ الخافِقَينِ جَلي |
|
ام مُهرجانٌ بَدا في مِصرَ مُزدَهِياً | |
|
| فَازدانَ فيهِ بِانسٍ كُلُّ مَحتَفِل |
|
ام لَيلَةُ القَدرِ ابوابُ السَما فُتِحَت | |
|
| فيها الينا بِما نَبغيهِ من أَمَل |
|
ام عادَ حِبرُ العُلى مَن جَلَّ في شَرَفٍ | |
|
| وَشاعَ ذِكرٌ لَهُ في سائِرِ المِلَلِ |
|
نِعم لَنا عادَ بِالاِجلالِ متشحاً | |
|
| عَلَيهِ من فَضل رَبٍّ افخَر الحلل |
|
انبا كيرلوس من بَينِ العِبادِ اتى | |
|
| عرشَ الخِلافَةِ ميراثاً عَن الرُسُلِ |
|
حِبرٌ اخيرُ زَمانٍ بَينَ مَعشَرِهِ | |
|
| وَإِنَّما فاقَ في فَضلٍ عَلى الأُوَلِ |
|
كَم لِلهُدى رَدَّ نَفساً عَن ضَلالَتِها | |
|
| اذ راحَ يُرشِدُها في اقوَمِ السُبُل |
|
كَأَنَّ مَولاهُ فيهِ بَثَّ عن كَرَمٍ | |
|
| روحَ الهِدايَةِ مَعصوماً من الزلل |
|
يَبُثُّ روحَ التُقى في قَلبِ امتِّهِ | |
|
| فَضلاً وَيُقرَنُ مِنهُ العِلمَ بِالعَمَل |
|
فَما لَهُ غَيرُ تَقوى اللَهِ مَصلحَةٌ | |
|
| نِعم وَلا غيرُ ذكرِ اللَهِ من شُغُلِ |
|
قَد خَطَّأوا رَأَيَهُ بِالغَيِّ عَن عَبَثٍ | |
|
| وَاللَهُ عاصِمُهُ من وَصمَةِ الخَطَلِ |
|
لا تَعجَبوا ان تَروا انوارَهُ اِحتُجِبَت | |
|
| عنا قُليلاً فَقِدماً قيلَ في المَثَل |
|
ان الخُسوفَ لِبَدرِ التمِّ نَعهَدُهُ | |
|
| بَينَ الدَراري وَلا يَعلو عَلى زُحَل |
|
نَأى وافئدةُ الاحباب تَتبَعُهُ | |
|
| من كُل اِبنائِهِ في يَومِ مَرتَحَل |
|
خَطبٌ لَهُ آلُ عيسى الكُلُّ قَد أَسِفوا | |
|
| بَينَ الوَرى يا لَهُ من حادِثٍ جَلَلِ |
|
تَحدثت فيهِ اقوامٌ وَقَد شُغِلَت | |
|
| افكارُ اهلِ النُهى في سائِرِ الدُوَل |
|
لكن ابى اللَهُ الا ان يعودَ لَنا | |
|
| عَن رُغمِ من رامَ فِعل السوءِ بِالحِيَل |
|
فَعادَ يَسمو عَلى الاِعداءِ مُنتَصِراً | |
|
| اذانهُ كانَ مُختاراً من الازَل |
|
قَد سَرَّ كُلُّ مُحِبٍّ عِندَ رُؤيتِهِ | |
|
| وَكُلُّ خَصمٍ يَقولُ اليَومَ وَاخَجَلي |
|
وَاِذا لَنا غَرَّدَت وُرقُ الهنا طَرَباً | |
|
| وَبَشَّرتنا بِعِزٍّ غَيرِ مُنتَقِل |
|
طَوالِعُ الأُنسِ قَد قالَت مورخةً | |
|
| بِالسَعدِ غِبطَتُهُ وافى عَلى عَجَلِ |
|