تَوكل عَلى المَولى وَنادِ لكَ الحَمدُ | |
|
| فَإِنَّكَ ما بَينَ الكِرامِ لَهُ عَبدُ |
|
وَأَبشِر بِنَيل الفَخر فَالسَعدُ مُقبِلٌ | |
|
| بِعَيش صَفِيٍّ فيهِ يَحلو لَكَ الوَرد |
|
لَكَ اليَومَ من مَولاكَ نَصرٌ مُؤَيَّدٌ | |
|
| كَما لَكَ من املاكِهِ في العُلا جند |
|
حَباكَ الهُ العَرشِ صَوت بَلابِلٍ | |
|
| فَلا قَبلُه قُبلٌ وَلا بَعدَهُ بُعدُ |
|
يَكادُ بِهِ أَن يَطرَب الصَخر هائِماً | |
|
| وَيَرقُصُ من انغامِهِ الحَجر الصَلد |
|
فَلَو سَمِعتُهُ الآن اذنُ ابن مَعبد | |
|
| لَعادَ إِلى رمسٍ لِفَرط الحَيا يَعدو |
|
تَشنف اسماع المُلوكِ بِأُنسِهِ | |
|
| إِذا رحت في حان السعود بِهِ تَشدو |
|
وَقَد حُزت فِكراً يُشبِهُ البَرقَ ساطِعاً | |
|
| عَلى نورِهِ الساري يَسييرُ بِهِ الرُشدُ |
|
تَحِنُّ غَواني المَجدِ شَوقاً بِخدرِها | |
|
| إِلَيكَ فَيُصيبُها التَشَوُّقُ وَالوجد |
|
تَرَبَّيتُ في حجر المَعالي مُعَزَّزاً | |
|
| وَما لَكَ غَيرُ المَجدِ في افقِها مَهد |
|
وَأُرضِعت ثَدي المُكرَماتِ اخا الندا | |
|
| بِعَهد الصِبا يا حَبَّذا ذلِكَ العَهدُ |
|
لصحبك حفظُ الوُدِّ فيكَ سَجيةٌ | |
|
| فَلا الدَهرُ يُثنيهِ وَلا القُربُ وَالبُعدُ |
|
فَمَهما اقل في مَدحِكَ اليَومَ قاصِرٌ | |
|
| وَما لي عَلى الايفاءِ ان رُمتُهُ جُهد |
|
فَدُم يا اخا فَضل حَليف سَلامَةٍ | |
|
| وَعافِيَةٍ مِنها توثحك البُرد |
|
وَهاكَ رعاكَ اللَهُ بَكراً ابيَّةً | |
|
| لَدَيها فَلا لَيلى تُعَدُّ وَلا هِندُ |
|
صِفاتُكَ فيها كَالدراري مُضيئَةٌ | |
|
| فَمن ناقِدٍ هَيهات يَخشى لَها نَقد |
|
فَخُذها من العَبدِ الشَكور وَثيقَةً | |
|
| بِها طول عُمر بَينَنا يُحفَظُ الوُدُّ |
|
تَهنيكَ بِالاضحى الشَريفِ الَّذي بِهِ | |
|
| اتَتكَ المنى تَسعى وَتَمَّ لَكَ القَصد |
|
يلبيكَ داعي الحظ فيهِ مُغَرَّداً | |
|
| وَمن طالِعِ الاسعاد يَبتَسِم الثَغر |
|
وَحَسبُكَ وَرق المَدحِ فيهِ سَواجِعٌ | |
|
| تنادي بِتاريخَينِ نَفحُهُما النَد |
|
لَنا دُمتَ تَسمو بِالمَعالي مِهنَّأ | |
|
| وَسدتَ بكُل البَشَرِ يخدمكَ السَعد |
|