عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > افدي رَشاً مُنذ الصباء علقتُهُ

مصر

مشاهدة
458

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

افدي رَشاً مُنذ الصباء علقتُهُ

افدي رَشاً مُنذ الصباء علقتُهُ
وَالوَصلُ مِنهُ بِالجَفا حُرِّمتُهُ
وَاِذ التَقَينا عِندَما عانَقتُهُ
الوَى عَلَيَّ فَضَمَّني وَضمَمتُه
وَصُدورُنا بِصُدورِنا لَم تَعلَم
ظَبيٌ جَلا مِنهُ اللَمى في مُرشف
وَالبَدرُ عَنهُ من الحَياءِ بِمَوقفِ
فَمَتى يَجُد لي بِطيب وَصل مُسعِفِ
اهوي عَلَيهِ وَفِيَّ عِفَّة يوسفِ
حَتّى يَميل وَفيهِ عِفةُ مَريَم
ان القهُ وَالبَدرُ فَوقَ جَبينِهِ
وَالقَلبُ مِنّي زائِدٌ بِأَنينِه
يومي اليَّ خيفَةً بِيَمينِهِ
وَبِروحُ بَين صَبابَتي وَحَنينِهِ
وَاروحُ بَينَ حَديثِهِ وَتَبَسُّمي
لَم اِنسَ يَوماً فيهِ دَمعي قَد جَرى
يَومَ التَنائي وَالهَوى لَن ينكرا
وَاِذ اِلتَقينا وَالرَقيبُ فَما دَرى
خُضنا مَلِيّاً في الحَديثِ كَما جَرى
وَكَأَنَّنا لِلشَّوقِ لَم نَتَكَلَّم
يا طالَما أَصلي الفُؤادَ غِيابها
وَالنَفسُ فيهِ قَد اطيلَ مُصابَها
وَاِذ الصَلاتُ تَهَيَّأَت اسبابُها
عاتبَتها فَاِستَضحَكَت وَعتابها
ظُلمٌ وَكَيفَ عِتابُ من لَم يَأثَم
عاتَبَتها وَالشَوقُ مِنّي قَد نَما
لِوَصالَها وَالقَلبُ مِنّي هَيَّما
لكِن وَحقِّ هَوىً فَوادي تَيَّما
ما كُنت اِختارُ العِتابَ وَاِنَّما
قَد كانَ ذلِك حيلَةً المُتكلمِ
هَيفاءُ سارَ القَلبُ طي ظُعونِها
كَم فَوَّقَت سَهماً اِلى مَفتونِها
لا زِلت اصبو في الهَوى لِعُيونِها
حَتّى رَنَت وَكَأَن هُدب جُفونِها
وَسَوادُ قَلبي قطعةً لَم تُقسَمِ
في حُبِّها نَفسي أُطيل شُجونِها
وَمَدامِعي دَرّاً جَرى مَكنونِها
قَد عَربَدَت في العالَمينَ عُيونِها
حَوراءُ تَدمي بِالسُيوفِ جُفونِها
وَلِحاظِها تَرمي القُلوبُ بِاِسهُمِ
لِلَّهِ ثُغرٌ بِالعَقيقِ تَلَثُّما
ما اِفتَرَّ اِلّا البَرقُ فيهِ تَبَسُّما
لَما رَأَت دَمعَ العُيونِ لَها همى
قَطرت دَماً من فَوقِ وُجنَتِها فَما
كَذَبَت عَلَينا اِنَّهُ لَون الدَمِ
خودٌ سِوى مَوت الفَتى لَم يرضِها
فَكَأَنَّما قَتلُ الملا من فَرضِها
ناديت اِذ شَطَّ المَزارُ بِأَرضِها
يا لَيلَةً سَمح الزَمانُ بِبَعضِها
بَعضَ السَماحِ وَليته لَم يَندمِ
فَالعَيشُ لما في البعادِ سَئِمتُهُ
قَد صَحت مِمّا في الهَوى جُشَّمتُهُ
يا زَورَةً فيها الوِصالُ مُنِحتُهُ
قَد كُنت ارجو مِثلَها فَعَدمتُهُ
وَالحادِثاتِ تَقولُ طَرفك فَاِسلمِ
لما لَها قَد رحتُ تَحتَ دُجنُةِ
لا زلت اسعى فازِعاً بِتلفُّتِ
خوف الرَقيب وَخَوف كل معنَّتِ
حَتّى دَخلت الدار ساعَة غفلةِ
وَعَرَفت رُبع الدارِ بَعد تَوهمِ
يا طالَما رُمتُ اللقا بِتعلةِ
حَتّى بِهِ اطفي لَواعِجَ لَوعَتي
وَبِقُربِها لما حَظيت بِنَظرَةِ
فَكَأَنَّ كل الدَهر مُدة لَحظةِ
وَكانَ كُل الاِرض دارَةُ دِرهَمِ
وَالحَظ اِذ اضحى الَينا ناظِراً
وَغَدا اِلى العُذّال عَنّا زاجِراً
قَد جِئتُها تَحتَ الظَلام مُبادِراً
وَلَقَد جَلَست لَدى الفَتاةِ مُسامِراً
وَوشاتنا مِن غافِلينَ وَنُوَّمُ
مِن بَعدِ ما اِبدَت لِصَبٍّ بُخلَها
خَوفاً وَفي قُربي تَحاشَت اهلَها
سَمحت وَلي كَرَماً اِباحَت وصلَها
وَلَطالَما جَلَسَت اِلَينا قبلَها
طيفاً وَكانَ الطَيفُ غَير مُسلِمِ
لا زِلت اِسعى في الهَوى بِتَفَحُّصِ
وَعَلى سِوى حِفظ الوَلا لَم احرِصِ
فَحَظيتُ مِنها بِالوِدادُ المُخلِص
حَتّى رَجِعتُ كَما رَجِعتُ وَاِخمِصي
مُتَأَخر في نِيَّة المُتَقَدم
وَبِوَصلِها اِذ فُزتُ رُغمَ معنتي
وَشَفيتُ مِنها بِالتَواصُل غِلَّتي
قَد قُلتُ وَالسَراء داخِل مُهجَتي
يا هَل تَرى عَلِمت بَنات عَشيرَتي
اِنّي لَقيتُ الشَمسَ بَعد الاِنجُمِ
اِن كانَ دَهري بِالتَداني بَرَّني
وَعَلى الوِصالِ مِن الحَبيبِ اِقرَني
فَالعاذِلات حَديثُها ما ضَرَّني
اِو كانَ بَعدي ساءَهُنَّ فَسَرَّني
يا غربَتي طولي وَلا تَتصَرَّم
لكِنَّما بخل الزَمانُ وَما اِستَحى
وَادار في هِجرانَنا تِلكَ الرحى
فَهَتَفَت بِالوجدِ الاِليمِ مصرِحا
بِاللَّهِ يا ريح الصِبا قَبل الضُحى
اِن جُزتِ هاتيكَ الدِيارُ فِسلمِ
زَمن عَلَيهِ في النَوى دَمعي جَرى
مِمّا لَنا مِن فَرط بَينٍ قَد جَرى
فيهِ فَكَم قَد جِئت هاتيكَ الذَرى
وَضَمَمت مُعطِفها وَقُلت لَهُ تَرى
كَم فيكَ يا ذا اللّين حَسرَة مُغرَم
لا زِلت اِصبو في الهَوى شَوقاً اِلى
يَومَ اللُقا مِنها وَقَلبي ما سَلا
هَيفاءَ من ثغرٍ لَها تَسقي الطَلا
هَيهاتَ اسلوها وَقَد خَتَمت عَلى
قَلبي بِخاتِم ثُغرِها المُتَبَسِّم
قَد قُلتُ لِللاحي النصوح عَلى الجَفا
كَيفَ السلو من المُحِبِّ اخي الوَفا
وَالنَومُ من اجِفانِهِ عَنهُ اِنتَفى
لَو لَم يَكُن لِلشَّوقِ من سَبَب كَفى
ذاكَ الوَداعُ وَمد ذاكَ المِعصَم
قالوا وَشاموا في الغَرامِ تَعَلُّلي
كُف العَنا فَالوَصلُ غَير مُؤَمَّلِ
فَاِجبَتهُم يا سادَتي بِتَذَلُّل
اِن كانَ قَتل النَفسِ غَيرُ مَحللِ
قولوا لَها فَالوَصل غَيرُ مُحرم
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/02/27 02:58:49 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com