عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > تَجَلَّت فَهلت لِلبُدور مَطالِعُ

مصر

مشاهدة
3153

إعجاب
2

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

تَجَلَّت فَهلت لِلبُدور مَطالِعُ

تَجَلَّت فَهلت لِلبُدور مَطالِعُ
وَكُلٌّ مِنَ العُشّاق بِالوَصل طامِعُ
فَقُلت وَمِنّي القَلبُ بِالشَوق والِعُ
ابرقٌ بَدا مِن جانِب الغور لامِعُ
ام اِرتَفَعَت عَن وَجه سَلمى البَراقِعُ
ام الحورُ اِذ رِضوان عَن حِفظِها سَها
فَفُزتُ لَنا تَختال بِالحُسنِ والبها
فَقالَت وَقَد تاهَ الدَلالُ بِعَطفِها
نعم اسفَرت لَيلاً فَصارَت بِوَجهِها
نَهاراً بِهِ نورُ المَحاسِن ساطِعُ
فَواهاً لِمَن من اجلِها قَد تَراكَمَت
شُجوني وَاِحزاني عَلَيَّ تَعاظَمَت
لَقَد رَحَلَت وَالقَلبَ مِنّي تَقاسَمَت
وَلما تَجَلَّت لِلقُلوبِ تَزاحَمَت
عَلى حُسنِها لِلعاشِقينَ مَطامِعُ
مُهَفهَفَةُ الاِعطافِ تَلعَبُ بِالنُهى
فَكَم اورَثَت مِنّي الفُؤاد تَأَوُّها
فَتاةٌ اِذا لاحَت بِمِرآة حُسنِها
لِطَلعَتِها تَعنو البُدور وَوجهها
لَهُ تَسجد الاِقمارُ وَهيَ طَوالِعُ
بِفَرط سِقام كُلَّما اِعتَلَّ جِفنُها
جَرت مِن عُيون الصَبِّ بِالدَمعِ مزنها
وَاِذ زينَتها قامَة ماس غُصنها
تَجَمَّعَت الاِهواءُ فيها وَحُسنِها
بَديعٌ لاِنواعِ المَحاسِن جامِعُ
لَقَد غَدَرتَني وَالفُؤاد بِركبِها
يَسيرُ مَع الاِظعانِ ما بَينَ صَحبِها
وَاِذ اِقبَلَت يَوماً عَلَيَّ بعتبها
سكرت بِخَمر الحُبِّ في حان قُربِها
وَفي خَمرهِ لِلعاشِقينَ مَنافِعُ
لَواحظها اِصمَت فُؤادي بِغَمزِها
وَقَد هيجَت فيهِ الغَرامُ بِرَمزِها
وَلما رَأَيت البَدر مِن طوقِ خزها
تَواضَعتُ ذُلّاً وَاِنخِفاضاً امزها
فَشرف قَدري في هَواها التَواضُعُ
فَلا زِلت فيها حائِر الفِكرِ مُغرَماً
وَجِفني عَلَيهِ النَومُ اِضحى مُحَرَّما
اِذا ما نَأَت عَنّي بَكيتُ لَها دَماً
وَاِن اِقسَمت لي ان اعيش مُتَيَّماً
فَشَوقي لَها بَينَ المُحِبّينَ شائِع
فَوَيل مُعَنّىً لا يقرءُ قرارهُ
لَهُ دَمعُ عينٍ لا يَكف اِنحِدارُهُ
اِذا ما عَن الاِحبابِ شَطَّ مَزارهُ
تَقول نِساءُ الحَيِّ أَينَ دِيارُهُ
فَقُلتُ دِيار العاشِقينَ بلاقعُ
يُبادِرنَني بِالعَذل وَالرَكب مزمعٌ
فَلَم يصغَ مِنّي قَط لِلوم مُسمعٌ
وَلِلعاذِلات اليَوم قَد خابَ مَطمَعٌ
فَاِن لَم يَكُن لي في حما مِمنَّ مَوضِعٌ
فَلي في حِمى لَيلى بِلَيلي مَواضِعُ
وَما لي وَلِلعذالِ وَالبَين وَالنَوى
اِذا كانَ من اهواهُ في مُهجَتي ثَوى
فَقُل لِعَذول السوءِ يَوماً اِذا غَوى
هَوى أُمِّ عَمرٍ وَجدَّد العمر في الهَوى
فَها انا فيهِ بَعدَ اِن شِبت يافِعُ
لَعُمري فَما شَمسُ الضُحى في سَمائِها
سِوى صورَةٍ مَرسومَةٍ مِن بَهائِها
رَضينا بِطيف قَد سَرى من خَبائِها
وَلما تَراضَعنا بِمَهدٍ وَلائِها
سَقتنا حميا الحُب فيهِ مَراضِعُ
تَرينا صِفات الظبي جيداً وَلَفتَةً
فَتَصلي بِنار الخد لِلصَّبِّ مهجةً
فُتنّا بِها مُنذُ التَراضُع فِتنَةً
وَالقى عَلَينا القُرب مِنها محبَّةً
فَهَل اِنتَ يا عَصرَ التَراضُع راجِع
فَلَيسَ سِوى فَرط الغَرامِ منادمي
وَلا طربي اِلّا بِنوح الحَمائِمِ
حَليف الجَوى فَليَتَّقِ اللَه لائِمي
وَما زِلت مُذ نيطَت عَلَيَّ تَمائِمي
ابايِع سُلطان الهَوى وَاتابِعُ
شَقيقَة بَدر التم لما نَظرتها
بِمَهدي رَضيعاً في الاِنامِ علقتها
وَلما تَلاقينا بِيَوم وزرَتِها
لَقد عَرفتني بِالولا وَعَرَفتها
وَلي وَلَها في النَشأَتَين مَطامِعُ
اِذا هَجرها مِنّي دُموعي اسالَها
اشارَت بِلَحظ التيهِ اِن لا اسى لَها
لَقَد مَرَّ عيشي اِذ بعادي حَلالَها
وَانِّيَ مُذ شاهَدت فِيَّ جَمالها
بِلَوعَة اِشواقِ المَحَبَّةِ والِع
اِقولُ وَمني مُهجَتي هاجَ حرُّها
وَاِدمع اجفاني تَساقَط درُّها
فَلا تُنكِروا اِن زادَ في الحُب هجرها
فَفي حَضرَةِ المَحبوبِ سرّي وَسرُّها
مَعاً وَمَعانيها عَلَينا سَواطِعُ
فَلَو تَرتَضي خدي اليَمينَ وَضعتهُ
لَها موطِئاً وَالعُمر فيها اضَعتهُ
فَلَست ابالي من عذولٍ سَمِعتهُ
وَكلَّ مَقام في هَواها قَطَعتهُ
وَما قَطَعَتني فيهِ عَنها قَواطِع
هِيَ الشَمسُ تُبدي بِالبهاءِ كَمالَها
فَمن اينَ لِلبَدر المُنيرِ كَمالُها
فَلا زِلت مُذ ارخت عَلَيَّ دَلالَها
بِوادي بَوادي الحُبِّ ارعى جَمالَها
اِلّا في سَبيلِ اللَهِ ما انا صانِع
علقتُ بِها مُنذُ الصِبا غَير فاكِرٍ
بوشيٍ لِواشٍ اِو بِمكر لِماكِرٍ
فان يَغزني جَيش الضَنى في عَساكِرٍ
صَبرت عَلى اِهوالِهِ صَبر شاكِرٍ
وَما اِنا مِن شَيءٍ سِوى البُعد جازِع
تَقولُ وَمني القَلب عزَّ اِصطِبارهُ
فَاِينَ الهَوى يا ذا وَاِينَ اوراه
فَقُلت لَها وَالدَمع فاضَ اِنحِدارُهُ
عَزيزٌ مصرُّ الحُب انا تجاره
وَلَيسَ لَنا الا النُفوسَ بَضائِع
ايا ظِبيَة الحُسنِ البَديعِ ترفقي
بِمَن لا سِوى شر النَوى مِنك يتقي
وَلما تَباعَدنا بِشَمل مفرَّقِ
لِأَرضكِ فَوَّزنا بِها فَتَصدقي
اِلَينا فَقَد نمت عَلَينا المَدامِع
وَرِفقاً بِعُشّاق اضاعَت عُقولها
بِحُب وَقاسَت في الغَرامِ نُحولِها
وَهاكِ نُفوساً قَد اطَلتِ ذُهولها
عَسى تَجعَلي التَعويض عَنها قبولها
لِيربحه مِنّا مَبيع وَبائِع
يَقولونَ لي وَالشَوقُ مِنّي مَشاغلي
أَلا كف عَن وردٍ لِتِلكَ المَناهِلِ
فَقُلتُ لَهم وَالحُب بِالوجدِ قاتِلي
خَليلَيَّ اِنّي مُذ عَصيتُ عَواذِلي
مُطيعٌ لاِمر العامرية سامِع
فَعودا عَن اللَومِ الَّذي مُهجَتي كَوى
وَرِفقاً بِصَبٍّ جنَّ حُبّاً وَما غَوى
وَاِن جِئتُما لَيلى وَقَد ساءَها النَوى
فَقولا لَه اِنّي مُقيمٌ عَلى الهَوى
وَاِنّي لِسُلطان المَحَبَّةِ طائِع
وَان شمتما مِنها نُفوراً تمهلا
وَلا تخبِراها بِالمُعَنّى وَلا وَلا
وَان خِلتُما مِنها البَشاشَةِ فَاِسأَلا
وَقولا لَها يا قُرَّة العَينِ هَل اِلى
لقاكِ سَبيلٌ لَيسَ فيهِ مَوانِع
شَرِبتُ مَع النَدمانِ خَمرَة ديرها
لَدى رَوضَة همنا بِترنيم طيرها
وَكَيفَ خَلاصي لا رُزئت بِضيرها
وَلي عِندَها ذَنبٌ بِرُؤيَة غَيرِها
فَهَل لي الى لَيلى المَليحَةِ شانِع
فَيا وَيح صَبٍّ اِذ هَواهُ اذلَّهُ
جفاه خَيالٌ مِن حَبيب وَملَّهُ
وَاِن تُنكِروا في الحُبِّ جَهلاً محله
سَلا هَل سَلا قَلبي هَواها وَهَل لَهُ
سِواها اِذا اِشتَدَّت عَلَيهِ الوَقائِع
اِحِبّاي لما جدَّ يَوماً رَحيلُكُم
وَعَز اللقا قَد ذَلَّ حبّا عَلَيكُم
ناديتم وَقَلبي في الظعون دَليلُكُم
فَيا آل لَيلى ضيفكم وَنَزيلُكُم
بحيكمُ يا اِكرم العرب ضارِع
فَعطفاً عَلى من لَيله اِن أَجِنَّهُ
اهاج بِهِ حرَّ الهَوى فَاجنَّهُ
اِذا ما أَتى ضَيفاً من فِتنَّه
قراه جمالٌ لا جَمالٌ وَاِنَّهُ
بِرُؤيَة لَيلى منية القَلبِ قانِع
أَاسلو الهَوى وَالصَبُّ لِلعِشقِ مُذعِنٌ
وَمني لِذِكراها الجَوارِح السنٌ
يَميناً بِحُب وَهو في القَلبِ مُزمِن
اِذا ما بَدَت لَيلى فَكليَ اعينٌ
وَان هيَ ناجَتني فَكلي مَسامِع
وَمالي وَلِلّاحي وَخِفة عَقلهِ
اِذا ما لَحاني في الغَرامِ بِجَهلِه
يَزيدُ هِيامي بِاِزدِيادٍ لِعذله
وَمسك حَديثي في هَواها لاِهلهِ
يَضوع وَفي سَمع الخَليين ضائِع
سددت عَن الواشينَ فيها مَسامِعي
وَان هيَ اجرَت بَالصدودِ مَدامِعي
وَاِذ مَنَعتني عَن هَواها مَوانِعي
تَجافَت جُنوبي في الهَوى عَن مَضاجِعي
اِلى ان جَفَتني في هَواها المَضاجِع
تناءُوا بِظعن في دجى اللَيل عاجِلٍ
قَد اِفتَرَّ يَزهو عَن بُدور كَوامِلٍ
فَناديت مَهلاً جاءَكم خَير راحِل
وَسرتُ بِرَكب الحُسنِ بَينَ مَحامِلٍ
وَهو دج لَيلى نورها مِنهُ ساطِع
وَلما بَدا في وُجنَة الحُسنِ خالَها
وَتاه باِعجاب عَلِيَّ دَلالِها
فَمني دُموع الطَرف زادَ انهِمالُها
وَناديتُ لما ان تبدى جَمالُها
لِيعنيَّ يا جَمّالُ قَلبيَ قاطِعُ
ألا اِيُّها الغادون مَهلاً رُوَيدَكُم
وَعَطفاً عَلى قَلبٍ يَسيرُ بِظَعنِكُم
وَاِن تَرغَبوا في صُحبَتي يا فديتكُم
فَسيروا عَلى سيري فَاِنّي ضَعيفُكُم
وَراحِلَتي بَينَ الرَواحِل ضالِعُ
وَاِن زادَ شَوقي وَلَيلي اجنَّني
فَيا حادِيَ الاِظعانِ بِاللّهِ غنني
بذكر الَّتي عَن حبِّها لست انثَني
وَمل بي اِلَيها يا دَليلَ فَاِنَّني
ذَليلٌ لَها في تيهِ عِشقي واقِع
وَعج يا رَعاكَ اللّه يَوماً بِعَطفة
عَلى جيرَة فيها لَنا خَيرُ منيَة
وَقِف بي عَلى الاِطلالِ مِن فَوق ذَروَة
لَعليَ مِن لَيلى اِفوزُ بِنَظرَة
لَها في فُؤاد المُستَهام مَواقِع
اِذا غَرَّدَت وُرقُ الحمام وَاِطرَبَت
وَعَن شَوق صَبٍّ في دجي اللَيل اعرَبَت
اهاجَت شُجوني في الغَرامِ وَالهَبَت
فَأَيَّتُها النَفسُ الَّتي قَد تَحَجَّبَت
بِذاتي وَفيها بَدرُها ليَ طالِع
ابيتُ وَطرفي في غَرامِك ساهرٌ
وَلا لي سِوى طَيف الخَيالِ مسامِرٌ
فَيا من بِها لي غَدا وَهو حائِرٌ
لَئِن كُنتِ لَيلى اِن قَلبي عامِرٌ
بِحُبِّك مَجنونٌ بِوَصلِك طامِعُ
فُؤادي غَدا لَم يطلب في صَلاتِهِ
سِوى قُربه بَعد النَوى وَصلاتِهِ
وَلما أُجيب القَوم في دَعَواتِهِ
رَأى نُسخة الحُسن البَديعِ بِذاتِه
تَلوحُ فَلا شَيءٌ سِواها يطالِع
الا كُلَّما اِبدَت بِتيه دَلالِها
اِرى ان هَجري في البِعادِ حَلالَها
وَها اِرسَلَت لي في المَنامِ خَيالَها
فَيا قَلب شاهِد حُسنِها وَجَمالَها
فَفيها لاِسرار الجَمالِ وَدائِع
اِلى كَم تقاسي يا فُؤادي تَأوهاً
بِوجدٍ وَلا تُبدي اِلَيها تَفوهاً
فَاِن كُنت اولى بِالجَمالِ تَولُّهاً
تنقل اِلى حَق اليَقينِ تَنَزُّهاً
عَلى النَقلِ وَالعَقلِ الَّذي هُو قاطِع
فَأَهلُ الهَوى ان راقَ صافي كُؤوسِهِم
وَضاءَت بِاِفق المَجدِ باهي شُموسِهم
فَلا بدع ان قَد اِسرعوا لِرموسهم
فَاِحياءُ اِهل الحُب مَوت نُفوسِهِم
وَقوت قُلوبِ العاشِقينَ المصارِع
قُلوبٌ بِها عَذل الخليين ضائِعٌ
وَكُلٌّ بِنيران الصَبابَة والِعٌ
فَلا تَعجَبوا اِن نازَعَتني مصارِعٌ
فَكَم بَينَ حَذّاق الجدالِ تدافِعٌ
وَما بَينَ عُشّاق الجَمالِ تنازِع
هيَ الآيَةُ الكُبرى الى اولِيائُها
هِيَ الغايَةُ القُصوى سمت في علائِها
فَاِن رمت ان تحظى المَدى بِاِقتِنائِها
فَصاحِب بموسى العَزم خضرَ وَلائِها
فَفيهِ اِلى ماءِ الحَياةِ ينابِعُ
اتسلوا الهَوى وَالحُبُّ لِلقَلبِ ملجىءٌ
وَلا شَيءَ عَنها في الغَرامِ مخباءٌ
وَان قُلتَ أَنَّ الفِكرَ مِنها مُبَرّاءٌ
فَاِنتَ بِها قَبل الفُراقِ منباءٌ
بِتَأويل عِلم فيكِ مِنهُ بَدائِعُ
اِذا ما بَدَت مِن عاذِلٍ فيكَ تُهمَةٌ
تُكَذِّبُها مِن فَرط وجدِك لَوعَةٌ
وَاِن أُنكِرت يا ذا الجَوى مِنكَ صَبوَةٌ
لَقَد بَسَطَت في بَحر جِسمِك بَسطَةٌ
اِشارَت اِلَيها بِالوَفاءِ اصابِعُ
محجبة الاِسرارِ قامَت بِنَفسِها
فَضاءَت عَلى العُشّاقِ انوارُ انسها
هِيَ الجَنَّةُ الفَيحاءُ طابَت بِغَرسِها
فَيا مُشتَهاها اِنت مِقياسُ قدسِها
وَاِنتَ بِها في رَوضَة الحُسنِ يانِع
فَمالي وَلِلواشي عَن الحُب اِن نهى
فَما تِلكَ الا تُرَّهاتٌ وَسنها
وَها مُنيَتي ابدَت اِلى العَين حُسنها
فَقَرّي بِها يا نَفسُ عَيناً فَاِنَّها
تُحدثني وَالمُؤنِسون هَواجِع
عَلَيكَ الهَوى يا نَفسُ فَرضٌ وَسُنَّةٌ
وَفيهِ اِلَيكَ المَوتُ ان صَحَّ مِنَّةٌ
وَاِن اطلَقت لِلوم فيكَ اعِنَّةٌ
فَها اِنتِ نَفسٌ بِالعلى مُطمَئِنَّةٌ
وَسِرُّكِ في اِهلِ الشَهادَةِ ذائِعُ
فَعَطفاً احبّائي عَلى حال صبكم
وَيَوم النَوى رِفقاً بِقَلب محبِّكُم
وَيا من اِذا نَدعوهُ قال اِستَجَبتكم
لَقَد قُلت في مُبدا أَلَست بِرَبِّكُم
بَلى قَد شَهِدنا وَالوَلا مُتَتابِعُ
صِفاتُك يا مَولايَ اجللت شَأنها
فَمن ذا الَّذي في وَصفِهِ يشرحنَّها
شَهدتُ لعلياها وَشاهَدت حسنَها
فَيا حَبَّذا تِلكَ الشَهادَةُ انَّها
تجادِلُ عَنّي سائِلي وَتُدافِع
شَهادَةُ حَقٍّ فِيَّ شيدتُ رُكنها
وَذي سُنَّتي في الحُب وَالقَلب سنَّها
تَهيمُ بِها نَفسي اِذا اللَيلُ جنها
وَأَنجو بِها يَومَ الورد فَاِنَّها
لِقائِلها حرزٌ من النارِ مانِع
فَيا نَفس مِنها بِالوَلاءِ تَملكي
وَطيبي بِذياك الشَذا وَتَمَسُّكي
وَلا في عُهودِ لِلهَوى تَتشككي
هِيَ العُروَة الوُثقى بِها فَتمسكي
وَحَسبي بِها اِنّي اِلى اللَه راجِعُ
الهي اجِري مِن عَذاب مُخلدٍ
بِفَتحٍ مُبين مِن علاكَ مؤيَّدٍ
وَاِن بِشَفيع جِئتُ في أي مَقصَد
فَيا رَب بِالخل الحَبيب مُحَمَّد
نَبِيَّك وَهو السَيَّد المُتَواضِع
دَعوتك يا مَولايَ تَحت الدجنَّة
فَكُن سامِعاً لي مُستَجيباً لِدَعوَتي
وَيا من سَما قَدراً بِذات عليَة
انِلنا مع الاِحبابِ رُؤيَتك الَّتي
اِلَيها قُلوب الاِولِياءِ تسارِعُ
فَيا رَبَّ ان يَنحو جَلالَك قاصِدٌ
فَمنك لَهُ طابَت صَلاتٌ وَعائِدٌ
وَان جاء يَستَعطي عَطاياكَ وافِدٌ
فَبابك مَقصودٌ وَفَضلك زائِدٌ
وُجودك مَوجود وَعَفوِكَ واسِع
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الخميس 2014/02/27 02:59:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com