عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > بِروحي أُفدي شادناً سحرُ طرفِهِ

مصر

مشاهدة
453

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

بِروحي أُفدي شادناً سحرُ طرفِهِ

بِروحي أُفدي شادناً سحرُ طرفِهِ
سَباني فَذُلّي في الغَرامِ حَلالَهُ
وَما عَهدُنا بِالسِحرِ الّا مُحَرَّمٌ
وَلكِن بِلَحظيهِ رَأَينا حَلالهُ
غَزالٌ تَجَلّى في رَقيق شَمائِلٍ
فَاِطلَعَ في أُفقِ الجِمالِ كَمالَهُ
لَهُ الفَضلُ في حُسنٍ عَلى كُل نَيِّرٍ
فَمن اينَ المبدرِ المنبرِ كَمالَهُ
حَبيبٌ اِذا ما غابَ عَنّي هُنَيهَةً
بطَي الحَشى هَيهاتَ اِن لا إِخالَهُ
فَما كلُّ مَن يَسلو حَبيباً لَدى النَوى
لَعَمري سوى من في الهَوى لا اخالَهُ
بِروحي أُفدّي من هَواهُ اذِلَّتي
وَيا طالَما دَمعي بِهَجرٍ اسالهُ
بِهِ القَلبُ وَلهانٌ وَلكِن دَلالَهُ
عَن الوَصلِ يَنهاني بِاِن لا اسالهُ
وَريمٍ اِذا ما رُمتُ بِالفِكر وَصلَهُ
تجافى وَاِبدى بِالنفار ملالهُ
نَديمٌ لَعمري يُسكِر الصَبَّ في الهَوى
اِذا من رِضابِ الثغرِ كأساً ملالهُ
مَليحٌ يُميتُ الصَبَّ وجداً وَحسرَةً
اِذا ما محبا البَدرِ مِنهُ جلالَهُ
فَسُبحان من اِبدى بَديعَ جمالِهِ
وَفي افقِ حسنٍ قَد أَجَلَّ جَلالَهُ
اِقولُ لَهُ جُد لي بِوَصلِكَ مَرَّةً
أيا سابِياً قَلبَ العبادِ وَفاتِكا
فَقالَ عَلَيكَ الحبُّ عارٌ وَسُبَّةٌ
اِذا ما رجوتَ الوَصلَ قبل وَفاتِكا
اِقولُ لهُ رفقاً هواكَ اِذلَّتي
فَأَصبحَ حظّي مثلَ فرعك حالِكا
فَقالَ تَصبِر في غَرامِك واتئد
فَلَيسَ بِغَير الصَبر اصلاح حالِكا
أَيا من تَلَظّى القَلبُ فيهِ صَبابَةً
إِلامَ لِمُضنى الحبِّ تَبدي دَلالَكا
فرِففاً بِمَن لَو كُنتَ وَاللَهِ ظامِئاً
فَلا بدعَ من دَمعٍ اِذا ما دَلالَكا
يَقولُ أَرى مِنكَ الفُؤادَ مُتَيَّماً
وَفكرَكَ كَم اِشغَلتَ فيَّ وَبالكا
أَلا فاتئد في الحُبِّ وَاعدل عَن الهَوى
لَئِلّا تَلاقي في الغَرامِ وَبالكا
يَقولُ عَذولي اِذ رَآني مُتَيَّماً
رُوَيداً لَقَد اِنفَقتَ يا صاحِ مالِكا د
فَقُلتُ لَهُ دَعني وَشَأني وَصَبوَتي
أَيا عاذِلي في الحُبِّ مالي وَمالِكا
اِقولُ وهامَ القَلبُ مُنيَتي وَقَد
قَضى بِالهَوى رَبّي عَليَّ وَقَدَّرا
أَلا كَيفَ أُخفي الحبَّ وَالدمعُ قَد وَشى
عَلى الوجدِ وَاللاحي بهِ اليَومَ قَد دَرى
غَزالٌ اِذا ما قَد جَلا مِنهُ طَلعَةً
اراهُ مِن الاقمارِ ازهى وَاِزهرا
فَكَيفَ سلوّي عَن هواهُ وحبهُ
غَدا يانِعاً في القَلبِ مِنّي وَازهرا
بِروحي محيّا زَيَّنَ الحُسنُ خدَّهُ
بِعَنبَر خالٍ فَوقَهُ لاحَ اِسمرا
غَزالٌ لَهُ تَعنو الرِماحُ خَواشِعاً
اِذا هَزَّ من قَدٍّ عليهِنَّ اِسمِرا
بِروحي جُفونا وافرُ السَقمِ زانَها
فَاِضحى بِجِسمي ذلِك السَقمُ اوفرا
وَقدٌّ يُحاكي الغُصنَ لا بدعَ رمحُهُ
اِذا ما فُؤادَ الصَبِّ قَد قَدَّ اِوفرا
وَظَبيٍ نفورٍ يعشَقُ البَدرُ حُسنَهُ
فَمَن لي بشهِ يَأتي إِلى الصَبِّ زائِرا
وَمِن عَجَبٍ ريمٌ وَاِخشى لحاظَهُ
وَلم اخشَ من لَيثٍ اِذا صاحَ زائِرا
أَيا لائِمي في حُبِّهِ عَن سفاهَةٍ
فَهَل مِثلهُ تَلقى مِنَ الناسِ او تَرى
فَلا بدعَ اِن اضمى الفُؤاد بِطَعنَةٍ
اِذا من جُفونٍ سَهمَ لِخَطبِهِ اوترا
رَماني بِسَهمٍ قَطَّع القَلب عِندَما
رَآني بِطَرفي وردَ خديهِ جانِبا
وَقَد قالَ لي هذا جزاءُ الَّذي غَدا
عَلى نَفسِهِ بِالبَغي يا صاحِ جانِبا
خَليلَيَّ ان وافَيتُما حيَّ جيرَةٍ
فَعوجا عَلى الاِطلالِ مِنها وَنادِيا
وَقولا ايا مَن أَوحشَ الحيَّ أُنسِهُ
فَهل عَودَةٌ فيها توآنس ناديا
وَريمِ لهُ بَالصَدِّ لَوما دَلالُهُ
فَعَنّي عنانَ الوَصلِ لا زالَ ثانِيا
فَمن لي بِأَن يَرضى بِقَتلي مُتَيَّماً
بِحَيثُ اراهُ عادَ لِلوَصلِ ثانِيا
اِقولُ لهُ يا مَن رَماني بِهَجرِهِ
فَاِضحى عَذابي في الهَوى لَكَ حاليا
ضَنِبتُ جَوى حَتّى رَثَت لي عَواذِلي
أَلا تَتَّقي مَولىً وَتَرحمُ حاليا
حَليفُ الجَوى لا بَدع في مَعرَضِ الهَوى
اِذا ما انا انفَقتُ روحي وَمالبا
مَعنّى عَذابُ الحبِّ يَحلو لِمُهجَتي
فَما لِعَذولي ان يَلومَ ومالِيا
أُنادي وَقد شَطَّ المزارُ بِمُنيَتي
بِروحي أَلا افدي عهودا مواضبا
عهوداً لِمَن يا طالَما سقمُ جَفنِهِ
عَلى عاشِقيهِ سلَّ منهُ مواضيا
طَرَبتُ لِذِكراهُ لَدى كلِّ لائمٍ
كَما يَطرَبُ الاسماعَ صَوتُ البَلابِلِ
فَنادى فُؤادي في الغَرامِ أَلا اتَّئِد
فَمن عَرَّضَ الاِحشاءَ صَوبَ البَلابِلي
بِروحي فَتاةٌ قَد سَباني لِحاظُها
بِسَقمِ جُفونٍ ساحِراتٍ ذَوابِلِ
جُفون اِذا راشت سِهاماً وَفَوَّقَت
فَلا شَك تُزري بِالفَنا وَالذَوابِلِ
وَقالَت عِتاباً لي سَلَوتَ وَدادَنا
لِطول النَوى يا ذا وَلَستَ بِسائِلِ
فَقُلتُ معاذَ اللَهِ يا غايَةَ المُنى
أَلا كَيفَ ذا وَالدَمعُ اوَّلُ سائِلِ
خَليلَيَّ ان وافَيتما حَيَّ جيرَتي
فَعوجا عَلَيهِم ثُمَّ عَن ربعهم سَلا
وَقولا لَهُ رِفقاً بِمن شَفَّهُ الضنى
وَشطَّ الحمى بُعداً وَحبَّكَ ما سَلا
لَو اِستَبَقتَ اهلُ الهَوى في مجالِهِ
لما كُنتُ اِلّا في بَني السَبق اوَّلا
فَمالي وَلِلواشينَ مَهما تَقَوَّلوا
اِذا ما اِفتَرى كلٌّ عَلَيَّ وَاَوَّلا
وَظَبيٍ يَغارُ البَدرُ مِنهُ فَيَختَفي
اِذا ما لَهُ اَبدى مُحَيّاهُ او جَلا
فَيا قَلَّما من قَدّهِ بتُّ آمِناً
وَيا طالَما قَلبي بِلَحظَيهِ اوجَلا
وَظَبيٍ نفور الطَبع ان مَرَّ طيفُهُ
فَهَيهاتَ إِن ناجى محبا وَكلَّما
فَكَم من قُلوبٍ قَدَّها رمحُ قدِّهِ
وَكم مِن فُؤادٍ سيفُ لحظَيهِ كلَّما
لَها قُلتُ هَل لا تَرفقينَ بِمُغرَمٍ
بِهِ وجدُهُ اِن زادَ شَوقاً وَاِن نَما
وَتَرثي اِلَيهِ بِالوِصالِ وَتَعطِفي
فَقالَت نَعم ارثي اِلَيهِ وَاِنَّما
بِروحي مَليحٌ يُشبِهُ الظَبيَ لفتَةً
محا ذكرُهُ ذكرَ الملاح وَقد طَوى
فَمن لي بان مِنهُ أُزَوَّدَ نَظرَةً
وَحَسبي اِذا ما بِتُّ دوماً عَلى الطَوى
وَلما عَلمتُ الظَعنَ قَد سارَ راحِلاً
وَفيهِ حَبيبُ القَلب قَد ساءَني النَوى
وَقُلتُ الهي كُن عَلَيهِ وَصِيَّتي
وَصُنهُ أَلا يا فالِقَ الحبِّ وَالنَوى
فُؤادي بِذيّاكَ العذار مُسَلسَلٌ
فَلا عاشَ من في مَعرض الحبّ لامهُ
عذارٌ يَموتُ الصَبُّ فيهِ صَبابَةً
اِذا ما رَأى من فَوق خديهِ لامهُ
أُفَدّيهِ مِن ريمِ اِذا افتَرَّ باسِماً
تَساقَطَ مِنهُ الدرُّ عِندَ كَلامِهِ
لَهُ واوُ صدغٍ ما رَأَيتُ نَظيرها
وَحُسنُ عذارٍ ما رَأَيتُ كَلامِهِ
مليكهُ حسنٍ عَزَّ في الحُبِّ نَصرُها
فَفينا عَلى كُلِّ القُلوبِ تَوَلَّتِ
عَلِقتُ بِها طِفلاً رَضيعاً وَيافِعاً
إِلى أَن حَياتي في هَواها تَوَلَّتِ
ايا مَن غَدَت تَسبي العُقولَ بِحُسنِها
اِذا ما بِفِكر الصَبِّ في الحُبِّ مَرَّتِ
أَلا فَاِرفِقي يَوماً بِمَضنىً حَياتُهُ
لَهُ بَعدَ حلو العَيشِ ساءَت وَمَرَّتِ
اقولُ لَها الرَحيل مَودعاً
أَلَم تَشفَقي يا ذي عَلى سوءِ حالَتي
فَقالَت وَمِنها القَلبُ بِالوجدِ هالِعٌ
صُروفُ النَوى ما بَينَنا اليَومَ حالَتِ
انبتُ الهَوى مُنذُ الصبا حامِلَ الضَنى
أُقاسي اللَتيّا في هَوى الغيدِ وَالَّتي
إِلى ان بَدا صُبحُ المَشيبِ بِمفرقي
وَمنّي حَياتي في هَواهُنَّ وَلتِ
لَقَد قُلتُ لما راحَ بِالظَعنِ راحِلاً
وَسارَ بِهِ حادي النَوى وَسَرى بِهِ
قَد اِغتَرَّ وَيلاهُ رَجائي بِوَصلِهِ
كَما اِغتَرَّ ظَمآنٌ بِلَمعِ سَرابِهِ
مَعنّى فَلا يَسلوكَ في العمرِ برهَةً
وَلَو صارَ في طَيّ الثَرى وَثَوى بِهِ
فَاِنعم عَلَيهِ بِالوِصالِ تَكَرُّماً
أَلا وَاِغتَنم من اجرهِ وَثَوابِه
نَأى مُنيَتي فَالقَلبُ من بَعد بَعدهِ
قَد اِفتَرَّ عن سَقم اليم وَعن عنا
مَليحٌ رَوى الحُسنُ البَديعُ كَمالَهُ
عَن البَدرِ عَن شَمس المَعالي وَعنعَنا
يَقولونَ دَع ذِكر الحَبيب فَأَنَّهُ
مِن السَقمِ وَالاِشجانِ يا ما اِنالكا
فَقُلتُ لَهُم وَاللَهِ لَو كانَ فَانلي
وَقد قالَ من لي قُلتُ صاحِ انالكا
رَآهُ فُؤادي لاحَ كَالبَدرِ سافِراً
فَكادَ لِشَوقٍ ان يَذوب وَاِوشَكا
غَزالٌ تَراهُ بِالدَلالِ مُتَيِّهاً
فَلَم يَرِثِ لِلوَلهانِ إِن أَنَّ اِوشَكا
اِقولُ وَقَد شاهَدتَهُنَّ سَوافِراً
وَيوم اللُقا بالوَصلِ لِلصَّبِّ قَد دَنا
لَطلعاتِكُنَّ البَدرُ يَصبو ضِياؤُهُ
فَقُلنَ وَيَهوى الغُصنُ في الرَوضِ فَدَّنا
خَليلَيَّ ان اظعَنتُما نَحو جيرَتي
صِفا نارَ اِشواقي اِلَيها وَبَيَّنا
وَقولا لها رِفقاً بِحالِ مُتَيَّمٍ
هَواهُ إِلى العُذَالِ قَد شاعَ بَيّنا
رَماني بِسَهم اللَحظِ في القَلبِ عِندَما
رَأى الطَرفَ مِنّي وَرَد خَديهِ وَقَد جَنى
وَقالَ هو الحبُّ الَّذي في قضائِهِ
تَرى الكُل مَأخوذاً بِما في الهَوى جَنى
أَيا سادَتي رِفقاً بِحال مُتَيَّمٍ
يَنوحُ اِذا ناحَ الحَمامُ وَغَرَّدا
وَعطفا عَلى من لَوعتهُ شُجونَهُ
وَاِودَت بِهِ اِسقامُهُ في وَغى الرَدى
وَريم اِذا ما جاءَهُ الصَبُّ طالِباً
وَفا الوَعدِ والاهُ بصدٍّ وَاِوعَدا
فَلَستُ أُبالي ان ضَفا لي ودادهُ
اِذا ما تَجافى الدَهرُ في الحُكم اوعَدا
غَزالٌ لَهُ تَعنو الاِسودُ خَواشِعاً
اِذا ما لَها اوما بِلَحظبهِ اودَعا
مَليحٌ كَأَنَّ اللَهَ في يَومِ خَلقِهِ
بِهِ كُلَّ انواعِ المَحاسِن اودعا
فَيا لَهُ من ظَبيٍ بِجيدِ وَلفتةٍ
وَلَيثِ شَرىً في عَزمِهِ وَثَباتِهِ
مَليكةُ حُسنٍ اشغل الناسَ حبُّها
فَكلُّ مُحِبٍّ قَيَّدَتهُ باِسرِها
وَفي دَولَةِ العُشّاقِ لَمّا تحكمت
فَسادَت عَلى كُلِّ القُلوبِ بِاِسرِها
اِذا بَرَّني المَحبوبُ مِنهُ بِوَصلِهِ
فَما لي وَلِلواشي اخي العَذلِ وَالدَتي
وَما لي وَلِلعُذّالِ ان اِظهَروا الجَفا
اِذا كانَ من اهواهُ في الحُبِّ ودَّني
غَزالٌ لهُ تَصبو القُلوبُ خَوافِقاً
اِذا ما عَلَيها من سما الحُسن اِشرقا
وَاِن لاحَ لِلعُشّاق وَالوَجهُ سافِرٌ
مِن البَدر قَد خالوهُ اِسمى وَاِشرفا
بِجنحِ الدجى لا بدعَ ياخلتي اِذا
تَعَسَّفتُ بَيداءَ القفارِ اسيرها
وَرُحتُ عَلى جَمرِ الغَضا باديَ الرِضا
اِلى من فُؤادي في الغَرامِ اِسيرها
هَوى اغيدٍ لا زالَ فيَّ ملازمي
وَفي الحُبِّ مستولٍ عَليَّ وَسائِدي
طَريحُ فِراشٍ لا ازالُ موسَّداً
فَملَّت وَاِنَّت من انيني وَسائِدي
بِروحي عيوناً ساحِرات لِحاظُها
لَدى الحُب وَدت بِالقُلوبِ الذَوائِبِ
وَكَم لَسَعت مِنها الذَوائِب مُهجَةً
كَأَنَّ الاِفاعي تَحت تِلكَ الذَوائِبِ
بِروحي غَزالاً يَخجَلُ البَدر طالِعاً
بِباهي مُحَيّا ما أُحَيلا عِذارُهُ
تَفَرَّد في حُسنٍ فَلا بِدعَ في الهَوى
اِذا خَلَع الوَلهانُ فيهِ عِذارُهُ
رَشاً كَم يَهيمُ الصَبُّ فيهِ صَبابَةً
اِذا ما غَشاهُ لَيلُهُ وَاجنَّهُ
وَقد لامَني اللاحي بِهِ عَن سَفاهَةٍ
فَما اِحمَقَ اللاحي بِهِ وَاِجَنَّهُ
وَبَعدَ لَيالي الوَصلِ قَد اِبدَت الجَفا
فَوَيحي عَلى تِلكَ اللَيالي السَوالِفِ
وَدَبَّت اِفاعي صَدغِها مِن سَوالِفٍ
فَيا وَيلَ قَلبي مِن اِفاعي السَوالِفِ
وَريمٍ نُفورٍ عَلَّم الطَيفَ صَدَّهُ
فَيا لَهُ مِن ريمٍ نفورٍ وَمن رشا
لَدى صَبِّه يَحلو المُلامُ بِذِكرهِ
فَلا بدعَ للاحي عَلى اللَومِ اِن رَشا
مَتى يَنقَضي هِجرانُهُ وَيَعودُ لي
فَأُهدي لَهُ روحي وَأُبدي وَلائِما
فَاِنَّ هَواهُ في فُؤادي موطَّدٌ
فَلا اِختَشي فيهِ عَذولاً وَلائِما
اِيا مَن هَواهُ في فُؤادي موطَّدٌ
كَغرسِ نَما في خَيرِ ارضٍ بِاِصلِهِ
تَبَدّى لَهيبٌ مِنكَ يَذكو بِوجنَةٍ
فَعذِّب بِهِ قَلبي فُديتَ وَأَصلِهِ
بِروحي وَعَقلي شادِناً اِذ هَوَيتُهُ
فَاِدخُلَ في قَلبي هَواهُ وَاِولَجا
حَليف نِفارٍ لم يَرقَّ لِصَبِّه
اِذا ما اِلَيهِ جاءَ بِالذُلِّ اِو لَجا
يَقولونَ لي طالَ العَذولُ ملامُهُ
أَلَم تَخشَ يا ذا من اِحاديثِهِ عَنا
فَقُلتُ لَهُم كَلّا دَعوهُ وَشَأنُهُ
فَلَستُ اُبالي بِالعذول وَما عَنى
سَأَلتُ لِماذا اِحرَمتَني زِيارَةً
وَبعدَ الهَوى عَنّي غَدَت وَهيَ لاهيَه
اجابوا بِها سَقمٌ فَذُبتُ تَأَسفاً
وَقُلتُ لَهُم روحي وَجِسمي وَلا هِيه
وَحلو اللمى لَولاهُ ما شَفَّني الضنى
وَلَولاهُ مِنّي الجِسم بِالسَقمِ ما اِنبَرى
اِذا ما عَلَينا قَد جَلا مِنهُ طَلعَةً
نَراهُ كَبَدرِ التمِّ سجان من بَرا
بِروحي أُفَدّي مِن تَسامي جَمالُهُ
فَجلَّ بافق الحُسن عَن سائِر الوَرى
وَاِضحى إِماماً لِلملاحِ بِحُسنِهِ
فَيَمشي اِماماً وَالجَميعُ من الوَرا
مَليكُ جَمالٍ عَزَّ بِالحُسنِ نَصرُهُ
فَاِضحى غَنِيّا عَن جُنودٍ وَحاجِبِ
يصولُ بِرُمحِ الفَدِّ مع سَيفِ لَحظِهِ
وَيَرمي العِدا بِالنبلِ عَن قَوسِ حاجِب
وَلَمّا اِهاجَ الشَوقُ في القَلبِ حبَّها
سَعيت اِلَيها تَحتَ ضوءَ الفَراقِدِ
وقد زُرتُها لَم اِخشَ فيها مُراقِباً
وَاهلُ الحِمى ما بَينَ صاحٍ فَراقِدِ
وَلَمّا نَما وَجدي بحبِّ اخي الظِبا
فَقُلتُ ايا نَفسي عَلى الوَجدِ ساعدي
عَلِقتُ بِهِ طِفلاً بِمَهدي فَاِن اِنا
سَلَوتُ هَواة شُلَّ في الحُب ساعِدي
أَلا حَبَّذا ريمٌ اِذا افتَرَّ باسِماً
فَمن ثَغرهِ خلنا سنا البَرقِ اِو مَضا
تُراقِبُني العذال فيهِ عَدِمتُهُم
اِذا ما أَتى قَصدَ الزِيارَةِ اِو مَضى
غَزالٌ يُرينا رَوضَ وَردٍ بوجنَةٍ
عَلى صَحن خَدٍّ لاحَ في الحُسنِ اِمرَدا
وَاِهواهُ مع عَلي بِمَوتي صَبابَةً
وَلَم اِخشَ من مَوتٍ اقاسيهِ اِو رَدى
وَلَمّا نَأى عَنّي الحَبيب بِظَعنِه
وَمن بَعدِ وَصلٍ راح بِالصَد هاجِري
فودَّعتُ ذي الدنيا وَقَد قُلتُ هاتِفاً
اِيا نَفسُ لِلأُخرى عَن الكَونِ هاجِري
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/28 12:01:07 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com