بِروحي أُفدي شادناً سحرُ طرفِهِ | |
|
| سَباني فَذُلّي في الغَرامِ حَلالَهُ |
|
وَما عَهدُنا بِالسِحرِ الّا مُحَرَّمٌ | |
|
| وَلكِن بِلَحظيهِ رَأَينا حَلالهُ |
|
غَزالٌ تَجَلّى في رَقيق شَمائِلٍ | |
|
| فَاِطلَعَ في أُفقِ الجِمالِ كَمالَهُ |
|
لَهُ الفَضلُ في حُسنٍ عَلى كُل نَيِّرٍ | |
|
| فَمن اينَ المبدرِ المنبرِ كَمالَهُ |
|
حَبيبٌ اِذا ما غابَ عَنّي هُنَيهَةً | |
|
| بطَي الحَشى هَيهاتَ اِن لا إِخالَهُ |
|
فَما كلُّ مَن يَسلو حَبيباً لَدى النَوى | |
|
| لَعَمري سوى من في الهَوى لا اخالَهُ |
|
بِروحي أُفدّي من هَواهُ اذِلَّتي | |
|
| وَيا طالَما دَمعي بِهَجرٍ اسالهُ |
|
بِهِ القَلبُ وَلهانٌ وَلكِن دَلالَهُ | |
|
| عَن الوَصلِ يَنهاني بِاِن لا اسالهُ |
|
وَريمٍ اِذا ما رُمتُ بِالفِكر وَصلَهُ | |
|
| تجافى وَاِبدى بِالنفار ملالهُ |
|
نَديمٌ لَعمري يُسكِر الصَبَّ في الهَوى | |
|
| اِذا من رِضابِ الثغرِ كأساً ملالهُ |
|
مَليحٌ يُميتُ الصَبَّ وجداً وَحسرَةً | |
|
| اِذا ما محبا البَدرِ مِنهُ جلالَهُ |
|
فَسُبحان من اِبدى بَديعَ جمالِهِ | |
|
| وَفي افقِ حسنٍ قَد أَجَلَّ جَلالَهُ |
|
اِقولُ لَهُ جُد لي بِوَصلِكَ مَرَّةً | |
|
| أيا سابِياً قَلبَ العبادِ وَفاتِكا |
|
فَقالَ عَلَيكَ الحبُّ عارٌ وَسُبَّةٌ | |
|
| اِذا ما رجوتَ الوَصلَ قبل وَفاتِكا |
|
اِقولُ لهُ رفقاً هواكَ اِذلَّتي | |
|
| فَأَصبحَ حظّي مثلَ فرعك حالِكا |
|
فَقالَ تَصبِر في غَرامِك واتئد | |
|
| فَلَيسَ بِغَير الصَبر اصلاح حالِكا |
|
أَيا من تَلَظّى القَلبُ فيهِ صَبابَةً | |
|
| إِلامَ لِمُضنى الحبِّ تَبدي دَلالَكا |
|
فرِففاً بِمَن لَو كُنتَ وَاللَهِ ظامِئاً | |
|
| فَلا بدعَ من دَمعٍ اِذا ما دَلالَكا |
|
يَقولُ أَرى مِنكَ الفُؤادَ مُتَيَّماً | |
|
| وَفكرَكَ كَم اِشغَلتَ فيَّ وَبالكا |
|
أَلا فاتئد في الحُبِّ وَاعدل عَن الهَوى | |
|
| لَئِلّا تَلاقي في الغَرامِ وَبالكا |
|
يَقولُ عَذولي اِذ رَآني مُتَيَّماً | |
|
| رُوَيداً لَقَد اِنفَقتَ يا صاحِ مالِكا د |
|
فَقُلتُ لَهُ دَعني وَشَأني وَصَبوَتي | |
|
| أَيا عاذِلي في الحُبِّ مالي وَمالِكا |
|
اِقولُ وهامَ القَلبُ مُنيَتي وَقَد | |
|
| قَضى بِالهَوى رَبّي عَليَّ وَقَدَّرا |
|
أَلا كَيفَ أُخفي الحبَّ وَالدمعُ قَد وَشى | |
|
| عَلى الوجدِ وَاللاحي بهِ اليَومَ قَد دَرى |
|
غَزالٌ اِذا ما قَد جَلا مِنهُ طَلعَةً | |
|
| اراهُ مِن الاقمارِ ازهى وَاِزهرا |
|
فَكَيفَ سلوّي عَن هواهُ وحبهُ | |
|
| غَدا يانِعاً في القَلبِ مِنّي وَازهرا |
|
بِروحي محيّا زَيَّنَ الحُسنُ خدَّهُ | |
|
| بِعَنبَر خالٍ فَوقَهُ لاحَ اِسمرا |
|
غَزالٌ لَهُ تَعنو الرِماحُ خَواشِعاً | |
|
| اِذا هَزَّ من قَدٍّ عليهِنَّ اِسمِرا |
|
بِروحي جُفونا وافرُ السَقمِ زانَها | |
|
| فَاِضحى بِجِسمي ذلِك السَقمُ اوفرا |
|
وَقدٌّ يُحاكي الغُصنَ لا بدعَ رمحُهُ | |
|
| اِذا ما فُؤادَ الصَبِّ قَد قَدَّ اِوفرا |
|
وَظَبيٍ نفورٍ يعشَقُ البَدرُ حُسنَهُ | |
|
| فَمَن لي بشهِ يَأتي إِلى الصَبِّ زائِرا |
|
وَمِن عَجَبٍ ريمٌ وَاِخشى لحاظَهُ | |
|
| وَلم اخشَ من لَيثٍ اِذا صاحَ زائِرا |
|
أَيا لائِمي في حُبِّهِ عَن سفاهَةٍ | |
|
| فَهَل مِثلهُ تَلقى مِنَ الناسِ او تَرى |
|
فَلا بدعَ اِن اضمى الفُؤاد بِطَعنَةٍ | |
|
| اِذا من جُفونٍ سَهمَ لِخَطبِهِ اوترا |
|
رَماني بِسَهمٍ قَطَّع القَلب عِندَما | |
|
| رَآني بِطَرفي وردَ خديهِ جانِبا |
|
وَقَد قالَ لي هذا جزاءُ الَّذي غَدا | |
|
| عَلى نَفسِهِ بِالبَغي يا صاحِ جانِبا |
|
خَليلَيَّ ان وافَيتُما حيَّ جيرَةٍ | |
|
| فَعوجا عَلى الاِطلالِ مِنها وَنادِيا |
|
وَقولا ايا مَن أَوحشَ الحيَّ أُنسِهُ | |
|
| فَهل عَودَةٌ فيها توآنس ناديا |
|
وَريمِ لهُ بَالصَدِّ لَوما دَلالُهُ | |
|
| فَعَنّي عنانَ الوَصلِ لا زالَ ثانِيا |
|
فَمن لي بِأَن يَرضى بِقَتلي مُتَيَّماً | |
|
| بِحَيثُ اراهُ عادَ لِلوَصلِ ثانِيا |
|
اِقولُ لهُ يا مَن رَماني بِهَجرِهِ | |
|
| فَاِضحى عَذابي في الهَوى لَكَ حاليا |
|
ضَنِبتُ جَوى حَتّى رَثَت لي عَواذِلي | |
|
| أَلا تَتَّقي مَولىً وَتَرحمُ حاليا |
|
حَليفُ الجَوى لا بَدع في مَعرَضِ الهَوى | |
|
| اِذا ما انا انفَقتُ روحي وَمالبا |
|
مَعنّى عَذابُ الحبِّ يَحلو لِمُهجَتي | |
|
| فَما لِعَذولي ان يَلومَ ومالِيا |
|
أُنادي وَقد شَطَّ المزارُ بِمُنيَتي | |
|
| بِروحي أَلا افدي عهودا مواضبا |
|
عهوداً لِمَن يا طالَما سقمُ جَفنِهِ | |
|
| عَلى عاشِقيهِ سلَّ منهُ مواضيا |
|
طَرَبتُ لِذِكراهُ لَدى كلِّ لائمٍ | |
|
| كَما يَطرَبُ الاسماعَ صَوتُ البَلابِلِ |
|
فَنادى فُؤادي في الغَرامِ أَلا اتَّئِد | |
|
| فَمن عَرَّضَ الاِحشاءَ صَوبَ البَلابِلي |
|
بِروحي فَتاةٌ قَد سَباني لِحاظُها | |
|
| بِسَقمِ جُفونٍ ساحِراتٍ ذَوابِلِ |
|
جُفون اِذا راشت سِهاماً وَفَوَّقَت | |
|
| فَلا شَك تُزري بِالفَنا وَالذَوابِلِ |
|
وَقالَت عِتاباً لي سَلَوتَ وَدادَنا | |
|
| لِطول النَوى يا ذا وَلَستَ بِسائِلِ |
|
فَقُلتُ معاذَ اللَهِ يا غايَةَ المُنى | |
|
| أَلا كَيفَ ذا وَالدَمعُ اوَّلُ سائِلِ |
|
خَليلَيَّ ان وافَيتما حَيَّ جيرَتي | |
|
| فَعوجا عَلَيهِم ثُمَّ عَن ربعهم سَلا |
|
وَقولا لَهُ رِفقاً بِمن شَفَّهُ الضنى | |
|
| وَشطَّ الحمى بُعداً وَحبَّكَ ما سَلا |
|
لَو اِستَبَقتَ اهلُ الهَوى في مجالِهِ | |
|
| لما كُنتُ اِلّا في بَني السَبق اوَّلا |
|
فَمالي وَلِلواشينَ مَهما تَقَوَّلوا | |
|
| اِذا ما اِفتَرى كلٌّ عَلَيَّ وَاَوَّلا |
|
وَظَبيٍ يَغارُ البَدرُ مِنهُ فَيَختَفي | |
|
| اِذا ما لَهُ اَبدى مُحَيّاهُ او جَلا |
|
فَيا قَلَّما من قَدّهِ بتُّ آمِناً | |
|
| وَيا طالَما قَلبي بِلَحظَيهِ اوجَلا |
|
وَظَبيٍ نفور الطَبع ان مَرَّ طيفُهُ | |
|
| فَهَيهاتَ إِن ناجى محبا وَكلَّما |
|
فَكَم من قُلوبٍ قَدَّها رمحُ قدِّهِ | |
|
| وَكم مِن فُؤادٍ سيفُ لحظَيهِ كلَّما |
|
لَها قُلتُ هَل لا تَرفقينَ بِمُغرَمٍ | |
|
| بِهِ وجدُهُ اِن زادَ شَوقاً وَاِن نَما |
|
وَتَرثي اِلَيهِ بِالوِصالِ وَتَعطِفي | |
|
| فَقالَت نَعم ارثي اِلَيهِ وَاِنَّما |
|
بِروحي مَليحٌ يُشبِهُ الظَبيَ لفتَةً | |
|
| محا ذكرُهُ ذكرَ الملاح وَقد طَوى |
|
فَمن لي بان مِنهُ أُزَوَّدَ نَظرَةً | |
|
| وَحَسبي اِذا ما بِتُّ دوماً عَلى الطَوى |
|
وَلما عَلمتُ الظَعنَ قَد سارَ راحِلاً | |
|
| وَفيهِ حَبيبُ القَلب قَد ساءَني النَوى |
|
وَقُلتُ الهي كُن عَلَيهِ وَصِيَّتي | |
|
| وَصُنهُ أَلا يا فالِقَ الحبِّ وَالنَوى |
|
فُؤادي بِذيّاكَ العذار مُسَلسَلٌ | |
|
| فَلا عاشَ من في مَعرض الحبّ لامهُ |
|
عذارٌ يَموتُ الصَبُّ فيهِ صَبابَةً | |
|
| اِذا ما رَأى من فَوق خديهِ لامهُ |
|
أُفَدّيهِ مِن ريمِ اِذا افتَرَّ باسِماً | |
|
| تَساقَطَ مِنهُ الدرُّ عِندَ كَلامِهِ |
|
لَهُ واوُ صدغٍ ما رَأَيتُ نَظيرها | |
|
| وَحُسنُ عذارٍ ما رَأَيتُ كَلامِهِ |
|
مليكهُ حسنٍ عَزَّ في الحُبِّ نَصرُها | |
|
| فَفينا عَلى كُلِّ القُلوبِ تَوَلَّتِ |
|
عَلِقتُ بِها طِفلاً رَضيعاً وَيافِعاً | |
|
| إِلى أَن حَياتي في هَواها تَوَلَّتِ |
|
ايا مَن غَدَت تَسبي العُقولَ بِحُسنِها | |
|
| اِذا ما بِفِكر الصَبِّ في الحُبِّ مَرَّتِ |
|
أَلا فَاِرفِقي يَوماً بِمَضنىً حَياتُهُ | |
|
| لَهُ بَعدَ حلو العَيشِ ساءَت وَمَرَّتِ |
|
اقولُ لَها الرَحيل مَودعاً | |
|
| أَلَم تَشفَقي يا ذي عَلى سوءِ حالَتي |
|
فَقالَت وَمِنها القَلبُ بِالوجدِ هالِعٌ | |
|
| صُروفُ النَوى ما بَينَنا اليَومَ حالَتِ |
|
انبتُ الهَوى مُنذُ الصبا حامِلَ الضَنى | |
|
| أُقاسي اللَتيّا في هَوى الغيدِ وَالَّتي |
|
إِلى ان بَدا صُبحُ المَشيبِ بِمفرقي | |
|
| وَمنّي حَياتي في هَواهُنَّ وَلتِ |
|
لَقَد قُلتُ لما راحَ بِالظَعنِ راحِلاً | |
|
| وَسارَ بِهِ حادي النَوى وَسَرى بِهِ |
|
قَد اِغتَرَّ وَيلاهُ رَجائي بِوَصلِهِ | |
|
| كَما اِغتَرَّ ظَمآنٌ بِلَمعِ سَرابِهِ |
|
مَعنّى فَلا يَسلوكَ في العمرِ برهَةً | |
|
| وَلَو صارَ في طَيّ الثَرى وَثَوى بِهِ |
|
فَاِنعم عَلَيهِ بِالوِصالِ تَكَرُّماً | |
|
| أَلا وَاِغتَنم من اجرهِ وَثَوابِه |
|
نَأى مُنيَتي فَالقَلبُ من بَعد بَعدهِ | |
|
| قَد اِفتَرَّ عن سَقم اليم وَعن عنا |
|
مَليحٌ رَوى الحُسنُ البَديعُ كَمالَهُ | |
|
| عَن البَدرِ عَن شَمس المَعالي وَعنعَنا |
|
يَقولونَ دَع ذِكر الحَبيب فَأَنَّهُ | |
|
| مِن السَقمِ وَالاِشجانِ يا ما اِنالكا |
|
فَقُلتُ لَهُم وَاللَهِ لَو كانَ فَانلي | |
|
| وَقد قالَ من لي قُلتُ صاحِ انالكا |
|
رَآهُ فُؤادي لاحَ كَالبَدرِ سافِراً | |
|
| فَكادَ لِشَوقٍ ان يَذوب وَاِوشَكا |
|
غَزالٌ تَراهُ بِالدَلالِ مُتَيِّهاً | |
|
| فَلَم يَرِثِ لِلوَلهانِ إِن أَنَّ اِوشَكا |
|
اِقولُ وَقَد شاهَدتَهُنَّ سَوافِراً | |
|
| وَيوم اللُقا بالوَصلِ لِلصَّبِّ قَد دَنا |
|
لَطلعاتِكُنَّ البَدرُ يَصبو ضِياؤُهُ | |
|
| فَقُلنَ وَيَهوى الغُصنُ في الرَوضِ فَدَّنا |
|
خَليلَيَّ ان اظعَنتُما نَحو جيرَتي | |
|
| صِفا نارَ اِشواقي اِلَيها وَبَيَّنا |
|
وَقولا لها رِفقاً بِحالِ مُتَيَّمٍ | |
|
| هَواهُ إِلى العُذَالِ قَد شاعَ بَيّنا |
|
رَماني بِسَهم اللَحظِ في القَلبِ عِندَما | |
|
| رَأى الطَرفَ مِنّي وَرَد خَديهِ وَقَد جَنى |
|
وَقالَ هو الحبُّ الَّذي في قضائِهِ | |
|
| تَرى الكُل مَأخوذاً بِما في الهَوى جَنى |
|
أَيا سادَتي رِفقاً بِحال مُتَيَّمٍ | |
|
| يَنوحُ اِذا ناحَ الحَمامُ وَغَرَّدا |
|
وَعطفا عَلى من لَوعتهُ شُجونَهُ | |
|
| وَاِودَت بِهِ اِسقامُهُ في وَغى الرَدى |
|
وَريم اِذا ما جاءَهُ الصَبُّ طالِباً | |
|
| وَفا الوَعدِ والاهُ بصدٍّ وَاِوعَدا |
|
فَلَستُ أُبالي ان ضَفا لي ودادهُ | |
|
| اِذا ما تَجافى الدَهرُ في الحُكم اوعَدا |
|
غَزالٌ لَهُ تَعنو الاِسودُ خَواشِعاً | |
|
| اِذا ما لَها اوما بِلَحظبهِ اودَعا |
|
مَليحٌ كَأَنَّ اللَهَ في يَومِ خَلقِهِ | |
|
| بِهِ كُلَّ انواعِ المَحاسِن اودعا |
|
فَيا لَهُ من ظَبيٍ بِجيدِ وَلفتةٍ | |
|
| وَلَيثِ شَرىً في عَزمِهِ وَثَباتِهِ |
|
مَليكةُ حُسنٍ اشغل الناسَ حبُّها | |
|
| فَكلُّ مُحِبٍّ قَيَّدَتهُ باِسرِها |
|
وَفي دَولَةِ العُشّاقِ لَمّا تحكمت | |
|
| فَسادَت عَلى كُلِّ القُلوبِ بِاِسرِها |
|
اِذا بَرَّني المَحبوبُ مِنهُ بِوَصلِهِ | |
|
| فَما لي وَلِلواشي اخي العَذلِ وَالدَتي |
|
وَما لي وَلِلعُذّالِ ان اِظهَروا الجَفا | |
|
| اِذا كانَ من اهواهُ في الحُبِّ ودَّني |
|
غَزالٌ لهُ تَصبو القُلوبُ خَوافِقاً | |
|
| اِذا ما عَلَيها من سما الحُسن اِشرقا |
|
وَاِن لاحَ لِلعُشّاق وَالوَجهُ سافِرٌ | |
|
| مِن البَدر قَد خالوهُ اِسمى وَاِشرفا |
|
بِجنحِ الدجى لا بدعَ ياخلتي اِذا | |
|
| تَعَسَّفتُ بَيداءَ القفارِ اسيرها |
|
وَرُحتُ عَلى جَمرِ الغَضا باديَ الرِضا | |
|
| اِلى من فُؤادي في الغَرامِ اِسيرها |
|
هَوى اغيدٍ لا زالَ فيَّ ملازمي | |
|
| وَفي الحُبِّ مستولٍ عَليَّ وَسائِدي |
|
طَريحُ فِراشٍ لا ازالُ موسَّداً | |
|
| فَملَّت وَاِنَّت من انيني وَسائِدي |
|
بِروحي عيوناً ساحِرات لِحاظُها | |
|
| لَدى الحُب وَدت بِالقُلوبِ الذَوائِبِ |
|
وَكَم لَسَعت مِنها الذَوائِب مُهجَةً | |
|
| كَأَنَّ الاِفاعي تَحت تِلكَ الذَوائِبِ |
|
بِروحي غَزالاً يَخجَلُ البَدر طالِعاً | |
|
| بِباهي مُحَيّا ما أُحَيلا عِذارُهُ |
|
تَفَرَّد في حُسنٍ فَلا بِدعَ في الهَوى | |
|
| اِذا خَلَع الوَلهانُ فيهِ عِذارُهُ |
|
رَشاً كَم يَهيمُ الصَبُّ فيهِ صَبابَةً | |
|
| اِذا ما غَشاهُ لَيلُهُ وَاجنَّهُ |
|
وَقد لامَني اللاحي بِهِ عَن سَفاهَةٍ | |
|
| فَما اِحمَقَ اللاحي بِهِ وَاِجَنَّهُ |
|
وَبَعدَ لَيالي الوَصلِ قَد اِبدَت الجَفا | |
|
| فَوَيحي عَلى تِلكَ اللَيالي السَوالِفِ |
|
وَدَبَّت اِفاعي صَدغِها مِن سَوالِفٍ | |
|
| فَيا وَيلَ قَلبي مِن اِفاعي السَوالِفِ |
|
وَريمٍ نُفورٍ عَلَّم الطَيفَ صَدَّهُ | |
|
| فَيا لَهُ مِن ريمٍ نفورٍ وَمن رشا |
|
لَدى صَبِّه يَحلو المُلامُ بِذِكرهِ | |
|
| فَلا بدعَ للاحي عَلى اللَومِ اِن رَشا |
|
مَتى يَنقَضي هِجرانُهُ وَيَعودُ لي | |
|
| فَأُهدي لَهُ روحي وَأُبدي وَلائِما |
|
فَاِنَّ هَواهُ في فُؤادي موطَّدٌ | |
|
| فَلا اِختَشي فيهِ عَذولاً وَلائِما |
|
اِيا مَن هَواهُ في فُؤادي موطَّدٌ | |
|
| كَغرسِ نَما في خَيرِ ارضٍ بِاِصلِهِ |
|
تَبَدّى لَهيبٌ مِنكَ يَذكو بِوجنَةٍ | |
|
| فَعذِّب بِهِ قَلبي فُديتَ وَأَصلِهِ |
|
بِروحي وَعَقلي شادِناً اِذ هَوَيتُهُ | |
|
| فَاِدخُلَ في قَلبي هَواهُ وَاِولَجا |
|
حَليف نِفارٍ لم يَرقَّ لِصَبِّه | |
|
| اِذا ما اِلَيهِ جاءَ بِالذُلِّ اِو لَجا |
|
يَقولونَ لي طالَ العَذولُ ملامُهُ | |
|
| أَلَم تَخشَ يا ذا من اِحاديثِهِ عَنا |
|
فَقُلتُ لَهُم كَلّا دَعوهُ وَشَأنُهُ | |
|
| فَلَستُ اُبالي بِالعذول وَما عَنى |
|
سَأَلتُ لِماذا اِحرَمتَني زِيارَةً | |
|
| وَبعدَ الهَوى عَنّي غَدَت وَهيَ لاهيَه |
|
اجابوا بِها سَقمٌ فَذُبتُ تَأَسفاً | |
|
| وَقُلتُ لَهُم روحي وَجِسمي وَلا هِيه |
|
وَحلو اللمى لَولاهُ ما شَفَّني الضنى | |
|
| وَلَولاهُ مِنّي الجِسم بِالسَقمِ ما اِنبَرى |
|
اِذا ما عَلَينا قَد جَلا مِنهُ طَلعَةً | |
|
| نَراهُ كَبَدرِ التمِّ سجان من بَرا |
|
بِروحي أُفَدّي مِن تَسامي جَمالُهُ | |
|
| فَجلَّ بافق الحُسن عَن سائِر الوَرى |
|
وَاِضحى إِماماً لِلملاحِ بِحُسنِهِ | |
|
| فَيَمشي اِماماً وَالجَميعُ من الوَرا |
|
مَليكُ جَمالٍ عَزَّ بِالحُسنِ نَصرُهُ | |
|
| فَاِضحى غَنِيّا عَن جُنودٍ وَحاجِبِ |
|
يصولُ بِرُمحِ الفَدِّ مع سَيفِ لَحظِهِ | |
|
| وَيَرمي العِدا بِالنبلِ عَن قَوسِ حاجِب |
|
وَلَمّا اِهاجَ الشَوقُ في القَلبِ حبَّها | |
|
| سَعيت اِلَيها تَحتَ ضوءَ الفَراقِدِ |
|
وقد زُرتُها لَم اِخشَ فيها مُراقِباً | |
|
| وَاهلُ الحِمى ما بَينَ صاحٍ فَراقِدِ |
|
وَلَمّا نَما وَجدي بحبِّ اخي الظِبا | |
|
| فَقُلتُ ايا نَفسي عَلى الوَجدِ ساعدي |
|
عَلِقتُ بِهِ طِفلاً بِمَهدي فَاِن اِنا | |
|
| سَلَوتُ هَواة شُلَّ في الحُب ساعِدي |
|
أَلا حَبَّذا ريمٌ اِذا افتَرَّ باسِماً | |
|
| فَمن ثَغرهِ خلنا سنا البَرقِ اِو مَضا |
|
تُراقِبُني العذال فيهِ عَدِمتُهُم | |
|
| اِذا ما أَتى قَصدَ الزِيارَةِ اِو مَضى |
|
غَزالٌ يُرينا رَوضَ وَردٍ بوجنَةٍ | |
|
| عَلى صَحن خَدٍّ لاحَ في الحُسنِ اِمرَدا |
|
وَاِهواهُ مع عَلي بِمَوتي صَبابَةً | |
|
| وَلَم اِخشَ من مَوتٍ اقاسيهِ اِو رَدى |
|
وَلَمّا نَأى عَنّي الحَبيب بِظَعنِه | |
|
| وَمن بَعدِ وَصلٍ راح بِالصَد هاجِري |
|
فودَّعتُ ذي الدنيا وَقَد قُلتُ هاتِفاً | |
|
| اِيا نَفسُ لِلأُخرى عَن الكَونِ هاجِري |
|