عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > مصر > عبدالله فريج > لَقَد جِئتُ الهَوى طِفلاً رَضيعاً

مصر

مشاهدة
413

إعجاب
0

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لَقَد جِئتُ الهَوى طِفلاً رَضيعاً

لَقَد جِئتُ الهَوى طِفلاً رَضيعاً
فَفيهِ فِقتُ عَن اِهلِ الكَمالِ
وَفيُّ العَهدِ ذو وُدٍّ فَمن ذا
لَهُ في حُبِّهِ فَضلٌ كَما لي
الا من لي بِهِ من بَعدِ هَجرٍ
اِراهُ بِالوَفا يَوماً نَوى لي
فَنَيلِ وِصالِهِ وَاللَهِ عِندي
نَوالٌ دونهُ كُلُّ النَوالِ
بِروحي من اِرى مَوتي لَدَيهِ
اِذا اِبدى لَدى هَجرٍ مَلالي
وَيُسكِرُني بِلا صَهباءِ خَمرٍ
اِذا من ثَغرِهِ كَأساً ملا لي
اِقولُ لَهُ ايا من قَد تَبَدّى
عَلى اِهلِ الهَوى وَالحُبُّ والي
تَعَطَّف بِالوُدادِ عَلى مُحِبٍّ
وَلِلمُضنى بِنَيل الوَصلِ والِ
رِضاب الثغر من ريمٍ يُنادي
أَلا تَبَّت يَدا بِنتُ الدَوالي
فَمن لي من مَراشِفِه بَريقٍ
سِواهُ لا اِرى يَوماً دَوالي
شَقيقُ البَدرِ قُلتُ لَهُ بِعَتبٍ
لِمَ لِلصَبِّ يالمَحبوب قالِ
فَقالَ بِعَهدِ وُدّي كُن وَثوقاً
وَلا تَسمَع الى قيلٍ وَقالِ
أَيا من قَد غَدا صَدّي وَهَجري
لَدَيهِ في الهَوى وَالعِشقِ حالي
خَفيتُ عَن العُيونِ لِفَرط سَقمٍ
أَلا رِفقاً بِاِسقامي وحالي
غَدا كَالريمِ في وَصفٍ فَمن لي
لَدَيهِ بِالقُبولِ او الرِضابي
غَزالٌ اِن نَرُم مِنهُ سَلافاً
عَلَينا دارَ يَسعى بِالرِضابِ
أَلا يا لِلعَشيرَةِ من غَزالِ
رَأَينا وَعدَهُ لمعَ السَرابِ
فَلا عَجَبٌ اِذا شَوقي اِلَيهِ
بِجُنح اللَيلِ في وَجدٍ سَرى بي
اِقولُ لَهُ وَقد ذُبتُ اِشتِياقاً
أَلا يا مَن اِلَيهِ القَلبُ صابِ
إِلامَ ذا الصدود وَذا التَجَنّي
لَقَد جَرَّعَتني كاساتُ صابِ
فَتاةٌ لَو جَلَت مِنها المُحَيّا
عَلى شُهبٍ لغار الفَرقَدانِ
تَسامَت عَن بُدور التمّ حسناً
فَمن ذا قالَ إِنَّ الفَرقَ دانِ
أَلا من لي بِان احظى مَلِيّا
لَدى ريمٍ نُفورٍ بِالاِماني
وَمن سَهم اللِحاظِ لَدَيهِ يَوماً
أَلا من لي اِبيتُ عَلى امانِ
اِقولُ لَهُ وَقَد اِضنى فُؤادي
اِتَسمَح لي بِوَصلٍ صاحِ اولا
فَقالَ دلالهُ باسان حالٍ
أَلا صَبراً فَاِن الصَبرَ اولى
اِقولُ لَها هَويتِ الغَيرَ يا مَن
هَواها مُهجَتي وَالقَلبَ اصلي
فَآلَت بِالهَوى قسماً وَقالَت
معاذَ اللَهِ ذا ما كانَ اِصلا
اِقولُ لها هَويتِ الغَيرَ يا من
هَواها صادَ قَلبي ثُمَّ حاشا
فَدَقَّت صَدرها غَيظاً وَقالَت
معاذَ اللَهِ من هذا وحاشا
بَديعُ الحُسنِ اِذ يَوماً تَجَلّى
سَعى قَلبي يَطيرُ لَهُ فِراشا
فَأَصماهُ بِرُمحٍ من قَوامٍ
وَمن لَحظٍ لهُ سَهماً فراشا
لَحاني عاذلي فيكُم لحاني
وَمني طالَما لِلدَمعِ اجرى
وَقد جاهَدتُ حُبّاً في هَواكُم
فَهَل تَقضون لي في الحُبِّ اجرا
مَليحٌ اِن يَزرني ذاتَ يَومٍ
فَلا عَجبٌ اِذا صادَفتُ قَدرا
لَعمري لَيلَةٌ بِالوَصلِ مِنهُ
تحطُّ الى لَيالي القَدرِ قَدرا
اِقولُ وَقد نَأى عَنّي حَبيبٌ
لِذِكراهُ أَلا يا نَفسُ عودي
فَاِنَّ حَديثُهُ وَاللَهِ اشهى
لِسَمع الصَبِّ من شادٍ وَعودِ
اِقولُ لَهُ أَيا ذا الحُسن جُد لي
بِوَعدٍ مِنكَ يَوماً اِو وَعيدِ
وَاِسعَف مُغرَماً بِهِما وَما طَل
فَاِن كِلَيهِما صَفوي وَعيدي
غَزالٌ لا اُرَجّي مِنهُ وَصلاً
وَمن هجرانِهِ فَعلى يَقينِ
يَريشُ السَهم من لَحظٍ وَيَرمي
بِهِ قَلبي فَمن مِنهُ يَقيني
اِفاعي صَدغِها دَبَّت فَذَبَّت
وَعن وَردٍ بِخَدَّيها فَحامَت
وَغُصن قَوامِها اِذ ماسَ تيهاً
عَلَيهِ قُلوبُنا طارَت فَحامَت
خَليلَيَّ اِترُكاني في غَرامي
أُقاسي ما اقاسيهِ وَحيدا
وَكَفّا العذلَ عَنّي وَاِعذُراني
وَعودا عَن ملامِكما وَحيدا
ايا من تاهَ في خالِ نَراهُ
كَسا خَديهِ من حُسنٍ وَعَمّا
سَمَوتَ عَلى المِلاحِ اِباً وَجِدّا
فَقالَ وَفقتُهُم خالاً وَعَمّا
اِخو خُسنٍ اِذا يَوماً تَجَلّى
يَلوحُ لاعين العُشّاقِ ريما
فَلا عَجبٌ اِذا اِبدى نفاراً
مَتى ما وَصلهُ في الحُبِّ ريما
تَقولُ لِعاشِقيها حينَ ماتوا
لَدَيها بِالقُلوبِ الواجِباتِ
لِمَ تَقضونَ من نَحبٍ فَقالوا
لِنَقضي في هَواكِ الواجِباتِ
اخو بَدر لهُ زاهي محبّا
قُلوبُ العاشِقينِ لَدَيهِ اِسرى
فَسُبحان الَّذي لِسماءِ حسنٍ
بِذاكَ الظَبي دون الخَلق اِسرى
يَقولُ لِمَ اِراكَ تصدُّ عَنّي
وَغَيركَ في هوايَ النَفسَ اِهلك
فَقُلتُ اخافُ سَفكَ دَمي بِلَحظٍ
فَاِهلي يَطلُبونَ بِذاكَ اِهلك
أُناجيهِ بِلَحظ العَينِ رَمزاً
وَكان عَذولنا اِذ ذاكَ معنا
فَاوما لي أَلَيسَ القَصد وَصلاً
فَقُلتُ لَهُ نِعم وَزناً وَمَعنى
غَزالٌ سِحرُ لحظبهِ اِتانا
لَدى حُبٍّ بِآياتٍ عِظامِ
فَلا عَجَبٌ اِذا ما كُنتُ مَيتاً
وَأَحيَت نَظرَةٌ مِنهُ عِظامي
اخو ظَبيٍ هَواهُ قَد تَوَلّى
بِدَولَتِه عَلى قَلبي فَسادا
فَماذا يَفعَلن الواشي اِذا ما
غَدا ما بَينَنا يَرمي فَسادا
بِروحي من اِذا ما خان عَهدي
لَهُ ما زَلتُ في عَهدٍ أَمينا
وَحق هواهُ لا اِسلوهُ يَوماً
يَميناً فيهِ عُمري لن أَمينا
وَذو ولهٍ اِتَيتُ الحُبَّ طِفلاً
فَاِضحى وَهو في قَلبي كَمينا
مُعَنّى خُضتُ بَحر العِشقِ حَتّى
غَدا مِنّي الفُؤادُ لهُ كَمينا
يَقولُ اِراكَ صَبّاً فيَّ يا ذا
فَهل اِحسَنتَ في حُبّي سُلوكا
فَقُلتُ أَما تَرى مَنثورَ دَمعي
بِحُبِّكَ كَيفَ مَنظومٌ سُلوكا
بِذِكراكِ همتُ وَجداً في غَرامي
فَنُحتُ مع الحمام عَلى الأَراكِ
وَنَفسي تَسأم الدُنيا اِذا ما
اِرى يَوماً يَمُرُّ وَلا أَراكِ
اِقولُ لَها وَقد جَلَّت بِحُسنٍ
وَفاقَت كلَّ القابٍ واسما
لَأَنتِ البَدرُ يا هذي فَقالَت
تَأَدَّت اِنَّني اِعلى واِسمى
خَليلَيَّ اِعذرا مِني فُؤاداً
اِجابَ الحبَّ اِذ يَوماً دَعاهُ
مَعنّى قَطُّ لا يَسلو غَراماً
فَمن لَومٍ وَمن عَذلٍ دعاهُ
يَقولُ وَقد تَلَظّى الخَدَّ مِنهُ
أَلا تَصبو لِذا الوَردِ النَصيبي
فَقُلتُ لَهُ نِعم اِصبو وَلكِن
فَهَل لي فيهِ يَوماً من نَصيبِ
اِذا حكم الغَرامُ قَضى بِمَوتٍ
اِلَيهِ فَاِخضَعي نَفسي وَديني
فَمن قَد ماتَ في حُبٍّ شَهيداً
سَعيداً كانَ في دُنيا وَدينِ
مَليحٌ في الهَوى اِضحى مَليكاً
بِاِفق الحُسن شادِ لهُ قُصورا
فَلا عَجبٌ اِذا ما البَدر عَنهُ
لَدى الَتشبيهِ قَد اِبدى قُصورا
فُؤادي اِذ تَحنَّفَ في هَواهُ
فَكَم آياتِ حُسنٍ قَد تَلاها
فَلا قَد عِشتُ إِن قَلبي سَلاهُ
وَعن ذِكراهُ يَوماً اِن تَلاهى
لحاجِبِها بَدا تَنميقُ خَطٍّ
زَها مِن فَوقِ أَهدابٍ لِمُقلَه
فَقُلتُ وَقد عَرا عَقلي ذُهولٌ
أَلا هَيّا اِنظروا خطَّ اِبنِ مُقلَه
وَقالوا وارِ حبَّكَ عَن عَذولِ
فَقُلتُ لهم وَكم عَنهُ أُواري
وَلكِن كُلَّما وارَيتُ حبي
اِرى نار الهَوى زادَت أُواري
يَقولُ وَزرتهُ يَوماً خَفِيّا
بِلَيلٍ حالِك الظُلما وَداجِ
اِذا دَرَت العَواذِل صاحِ ماذا
اِقولُ فَقُلتُ غالطهُم وَداجِ
أَلا يا لَيلَةً فيها لِقاني
وَاِبدى بِتَهديدٍ وَعيدا
فَتِلكَ اللَيلَةُ الغَراءُ كانَت
لَقَلبي خيرَ اوقاتٍ وَعيدا
خَيالُكَ لا يُفارِقُني نَهاراً
وَاِنظرهُ ما نمتُ لَيلا
فَرِفقاً بِالشَجي وَاِرحَم لَئِلا
تَقولَ الناسُ ذا مَجنون لَيلى
بِروحي في الهَوى اِفدي قُدوداً
كَأَنَّ رماحَها سمرٌ عوالِ
وَما لي وَالعَواذل في ملامٍ
اِذ مِنهُم اِرى كَلباً عودى لي
اِقولُ لهُ أَلا رِفقاً بِصَبٍّ
فَتاهَ وَصدَّ عَن رَدِّ الجَوابِ
وَوَلّى مُعرِضاً يَرخي دَلالاً
فَهيجَ في الحَشى نار الجَوى بي
رَأى ورداً عَلى الوَجناتِ مِنهُ
مِن العُشّاقِ اِضحى في اِنتِهابِ
فَأَعمَلَ مُرهِفاتِ اللَحظِ فيهِم
فَاِفناهُم وَكانَ الانتِها بي
اِقولُ لِمَ قَضيتَ عَلى المعنّى
بِمَوتٍ حَيثُ لا ذَنبٌ جَناهُ
فَقالَ رَأى بِخَدّي وَردَ حُسنٍ
فَراحَ بِلَحظِهِ عَمداً جَناهُ
فَتاةٌ حُبُّها اِضنى فُؤادي
فَمن لي أَن أُرى يَوماً فَتاها
فَلى لِم تَرنُ بِالاِلحاظِ اِلّا
رَأَيتُ العَقلَ فارَقني فَتاها
عبدالله فريج
بواسطة: حمد الحجري
التعديل بواسطة: حمد الحجري
الإضافة: الجمعة 2014/02/28 12:02:18 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com